اقامت القيادة العامة للقوات المسلحه الاردنيه هذا العام العديد من مآدب الافطار للمتقاعدين العسكريين في مختلف تشكيلات ووحدات القوات المسلحة ومما يلفت النظر هذا العام رعاية عطوفة رئيس هيئة الاركان المشتركة شخصياً لعددٍ منتخب منها وحرصة على التواصل مع المتقاعدين العسكريين والاطمئنان على احوالهم
وبالقدر الذي كانت هذه المناسبات تكريم رمضاني مميز لذوات وشخوص المتقاعدين بصورة او اخرى، فقد زاد من أهمية التكريم المحاضرات النوعية التي رافقت هذه الدعوات والمناسبات من قبل عطوفة الرئيس ووضع المتقاعدين بالصورة عن الوضع الراهن للمنطقة وآخر التطورات الاقليمية والدولية وعن قدرات القوات المسلحة الحديثة النوعية والمميزة وطبيعة التحديات التي تواجهها
يأتي ترحيب عطوفة رئيس هيئة الاركان المشتركة بالمتقاعدين العسكريين ترحيباً مميزاً متضمناً الاشادة بتضحياتهم وبإدوارهم المهمة السابقة في القوات المسلحة وفي خدمة الوطن وأن المتقاعدين العسكريين لا زالو الرديف الرئيسي للقوات المسلحة وان كانوا في المجتمع المدني ، كما أظهر الايجاز حجم ومدى التطوير والتحسين الذي قامت به القوات المسلحة على مختلف القوانيين والانظمة والتعليمات عديمة الحركة والتطوير منذ سبعينيات القرن الماضي لتواكب متطلبات العصر الحديث والحاجة الحقيقية لمرتبات القوات المسلحة العاملين والمتقاعدين
كما كان لسياسه إعادة التجنيد التي اتبعتها القيادة العامة للقوات المسلحه في إعادة اعداد كبيره للخدمه العسكريه الدور الكبير في المحافظه على الامن الاجتماعي والمجتمعي في الطبقة الوسطى التي عكست صوره مشرقه ورضا وارتياح لدى العديد من شرائح المجتمع الاردني ولقد تاكد من خلال عودتهم حرصهم الشديد على الخدمه بصوره احترافيه وافضل مما سبق بعد ان واجه عدد كبير منهم ظروف الحياة المدنية الصعبة
لقد تركت هذه الدعوات الكريمه في مختلف تشكيلات القوات المسلحه ارتياحا واسعا بين المتقاعدين العسكريين، وتكريم واحترام شريحة واسعه واغلبية لا يستهان بها من المجتمع الاردني، التي لا طالما مطلوب منها اكثر من اي وقت مضى التحرك في المجتمع، وعدم اتخاذ الصمت والسكون نهجاً لها وترك الراي العام في المجتمع لغيرهم ، ودون ان يكون لهم كلمه في تشكيل قاعده مجتمعيه متعلمه مؤمنه مسلحه بالمعرفه وحب الوطن والقياده اكثر من غيرها، وفي ان تكون صفا مرصوصاً منيعاً لصد كافة انواع التهديدات التحديات الداخليه الخارجيه على حدٍ سواء والعمل على تشكيل قاعدة وطنية عريضة فاعلة ومؤثرة في الرأي العام
لقد عكست مآدب الافطار للمتقاعدين العسكريين في كافة التشكيلات العسكرية صورة من التشاركية بين المتقاعدين العسكريين ووحداتهم والتشكيلات التي خدموا بها وتركت لهم اجمل ذكريات حياتهم واسترجاع مشاعر عابرة ولحظات سعيدة من الذاكرة والحنين، التي تأتي من حب أزلي للوطن والقيادة الهاشمية ولهذه الوحدات والتشكيلات، ولقد لبى المتقاعدون العسكريون هذه الدعوات الكريمة بنفوس تسمو فخراً واعتزازاً ، وعيون تزهو نظراً بهذه الامسيات الرمضانية ولقد ودعتهم تشكيلاتهم بكل حفاوة وتكريم وبنفس الروح والمحبة التي استقبلتهم فيها
ان التوجيهات الملكية السامية في هذا البعد الاجتماعي وتعامل القيادة العامة للقوات المسلحه الاردنيه مع المتقاعد العسكري بهذه الصورة وبهذا الاسلوب الحضاري والانساني الذي قل نظيره في العالم اعطى صوره مشرقه للجيش العربي امام الجيوش الاخرى، فهذه الدعوات وهذه الجهود صوره ناصعه للقوات المسلحه ، حفظ الله الاردن عزيزاً منيعاً بقيادته الهاشمية المظفرة وامد الله بعمر جلالة القائد الاعلى القوات المسلحة الملك عبدالله الثاني المعظم وريث الثورة العربية الكبرى ورسالتها ومبادئها وإن جلالة قائدنا الأعلى حفظة الله يدفع في الأردن وطناً وشعباً ومؤسسات الهمة والمعنوية والعمل الجاد والدؤوب والأمل في المستقبل
إننا كمتقاعدين عسكريين نرى في مآدب افطار المتقاعدين العسكريين تكريم للنفوس واحترام للعقول، ونقرأ هذا الأداء القيادي الفذ بكل معاني الاعتزاز والافتخار، فشكراً للقيادة العامة على هذا النهج المميز ممثلة بعطوفة رئيس رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات وكل عام وانتم بخير ونحو غد قادمٍ ومستقبلٍ مشرقٍ بأذن الله