تصادف اليوم الذكرى العشرين لجلوس الملك عبدالله الثاني حفظه الله على العرش، وكان ذلك منذ ذكرى الوفاء والبيعة الأردنية بين القائد والشعب عندما رحل الحسين الباني طيّب الله ثراه، وطيلة هذه المدّة كان هاجس الملك المعزز خدمة الوطن والمواطن ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية والعمل على بناء منظومة إصلاحية شاملة ومتكاملة وتجذير العلاقة الإنسانية المبنية على الكرامة بين القائد والشعب:
1. . في عشرينية الجلوس الملكي الأردنيون من شتّى المنابت والأصول خلف قيادتهم الهاشمية وجبهتهم الداخلية متينة وإنسجامهم الإجتماعي أكيد ووحدتهم الوطنية راسخة، ويفوّتون الفرص على كل محاولات الفتنة الداخلية والخارجية، ودليل ذلك ثبات الأردن راسخاً رغم المعاناة الإقتصادية.
2. في عشرينية الجلوس الملكي نرى الإصلاحات الوطنية الشاملة والتطورات المرنة ومسيرة اﻹنجازات والتي تتناسب مع لغة العصر هي رؤية هاشمية بإمتياز تشكّل مصدر إعتزاز لنا جميعاً، والميدانية والقرب من المواطن وتواصل جلالته مع كل فئات الشعب سمة من سماته اﻹنسانية، واﻹستثمار باﻹنسان اﻷردني العارف والمبدع والمتعلم ليكون اﻹنسان رأس المال الحقيقي للدولة، هي رؤية إبداعية، والوسطية ونبذ كل من العنف والتطرف واﻹرهاب سمة لحكم الهاشميين الذين هم من سبط النبي اﻷعظم.
3. في عشرينية الجلوس الملكي التفاؤل والأمل بالمستقبل نظرة ثاقبة، والإنجاز وقصص النجاح واقع ملموس، والتحديات الإقتصادية والإستثمارات هاجس نعمل عليه، والأمن والإستقرار حقيقة واقعة، والديمقراطية في نماء، والرفاه ومكافحة الفقر والبطالة والتنمية في إضطراد، والأردن القوي والراسخ كالجبال لا يزعزعه كائن من كان!
4. في عشرينية الجلوس الملكي نتطلع للمشاريع النهضوية التي وجّه الملك الحكومة لها للبناء على دولة الإنتاج ودولة القانون والقضاء النزيه والعدل الراسخ ودولة التكافل ليكون الأردن يمتلك نهجاً جديداً في الإبداع والتميز والنمو والمساءلة والشفافية والتشبيك والإنصهار الإجتماعي ليقوى كدولة عصرية متقدمة للأمام.
5. في عشرينية الجلوس الملكي نتطلع للتنمية المستدامة التي أرادها جلالة الملك صوب أردن مفاتيح التنمية فيه شاملة لتقوية إقتصاده لينعكس على المواطنين في فرص العمل وتنمية المحافظات واللامركزية وتحسين مستوى المعيشة ونوعية حياة الناس وغيرها.
6. في عشرينية الجلوس الملكي نتطلع للشباب كفرسان للتغيير وصُنّاع المستقبل لتمكينهم وتأهيلهم لسوق العمل ومواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل ومعادلة القوى البشرية والتعليم وسوق العمل، ونتطلّع لدعم المرأة وحضورها في كل المواقع والمناسبات، والشوط الكبير الذي قطعه الأردن في هذا المجال.
7. في عشرينية الجلوس الملكي نرفع رؤوسنا بأجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي المصطفوي الذين دوماً في خندق الوطن فكان الوطن آمناً مستقراً وكان الشعب خلف قيادته الهاشمية صوب بناء الأردن الوطن للمضي قُدماً في الإصلاحات المطلوبة للأمام.
8. في عشرينية الجلوس الملكي نتطلّع لحياة سياسية راسخة أساسها الحزبية التي تترعرع وتنمو وتضطرد في بيئة وطنية لإمتلاك مشاريع تنموية وسياسية وإقتصادية وإجتماعية مؤسسياً صوب بناء الوطن الأنموذج والعصري.
9. في عشرينية الجلوس الملكي يقف الأردنيون إجلالاً وإكباراً لمواقف الملك المعزز تجاه القضية المركزية للأمة –القضية الفلسطينية- وملف القدس والوصاية الهاشمية وحلّ الدولتين ورفض صفقة القرن والبناء على سيادة الدولة الأردنية والكثير من القضايا والمواقف الراسخة التي ترفع الرأس.
10. في عشرينية الجلوس الملكي الكل توّاق لتطبيق التوجيهات الملكية في القضاء على بعض السلبيات التي يمارسها البعض كالواسطة والمحسوبية والشللية والمناطقية وقضايا الفساد والمحاصصة والإسترضاءات وغيرها والتي تشكّل قوى شد عكسي لممارسات على الأرض لخريطة الإصلاح الملكية.
11. في عشرينية الجلوس الملكي نفخر بوطن إستثمر في طاقاته فوق الأرض وليس تحتها، فغدى نموذجاً يحتذى بالتعليم والصحة والإستثمار بالإنسان العارف والمبدع.
بصراحة: في عشرينية الجلوس الملكي ومناسبات الوطن الأشم نفتخر بالهاشميين وملوكهم وجلالة الملك عبدالله الثاني ونؤكّد بأننا على العهد ماضون، فالوفاء والبيعة ميزة ونكهة أردنية هاشمية بإمتياز من منظومة سيرة الهاشميين والأردنيين من شتّى المنابت والأصول، وإمتداد لحكم رشيد أساسه إحترام كرامة الإنسان، وآثار الإنجازات ماثلة على الأصعدة المحلية والإقليمية والعربية والإسلامية والدولية والأممية، ونفخر بقيادة جلالة الملك كنموذج للقيادة الحكيمة الواعية في زمن الألفية الثالثة، وندعو له بطول العمر وموفور الصحة والعافية، وله منا ولاء يطاول همته العالية، وعهداً منا أن نبقى أردنيين على قدر مضاء عزم جلالته.