من أين لك كل هذا الأمل ؟!كل هذه القدرة على العطاء بلا تأوهٍ أو ملل!
ربما وجب عليك أن تكون كيميائياً لتعرف الجواب .
إنها الكيمياء يا صديقي تعلمنا الوقوفَ بكل ثباتٍ وكبرياء في مهب النوازل و المحن .بُهتُّ من هولِ الصدمة ،ثم عاودتُ التفكير مُطوَّلاً ،تُرى أي نوع من النساء أنتِ ؟! كيف لم أشعر بأنَّ وصباً قد عصف بكِ ،لكنه أبداً لم يقوَ على زحزحة جذورك قيد أنملة. فنراكِ باسقةً كسنديانة مُعتَّقة بأطيب الثمر !!
فبين باحات التدريس وإدارة صندوق البحث العلمي والمؤتمرات وبين الأم والزوجة والإبنة والأخت والصديقة ؛تقبع امرأة من إرادة و عزيمة و أمل ؛ تغوي الأشياء بالإقتراب منها أكثر ، حتى ذلك الخبيث المرض ،أبى إلا أن يسكن جسدها الغض في نزولٍ مارقٍ ،عسى أن ينقضي إلى أفولٍ أبديٍّ مُعَجَّل .