واشارت ذات المصادر الى ان مجلس التعليم العالي خاطب الجامعات للتحضير لاستقبال اعداد اكبر من الطلبة في تخصصات الطب بشكل محدد ، حيث من المتوقع ان تقبل الجامعة الاردنية ما لا يقل عن 800 طالب في مختلف البرامج ومنها الموازي والدولي ، والتكنولوجيا برقم لم يحدد بعد ،والتوقعات تؤكد انه قد يصل اعداد المقبولين تنافسيا بالجامعات الست الى حوالي 1600 او يزيد ، دون احتساب الموازي والدولي بعد .
وطلب من الجامعات تلك تحديد الاعداد المتوقع تخرجها على الفصل الاول لتعويض قبولها الفصل الحالي ، فيما تتجه المخاوف حتى من قبل رؤساء الجامعات من الاخلال بجودة مخرجات العملية التعليمية ، في ظل وجود اعداد اضافية ، لا يمكن الا استيعابها في ظل معدلات ثانوية عامة عالية جدا ، على الدولة ان تتحمل مسؤولياتها تجاههم .
وبينت المصادر ان الجامعات ، ستواجه مشاكل الاعداد الاضافية لاصحاب المعدلات العالية ، سيما في تخصص الطب البشري وطب الاسنان ، فيما تشير ذات المصادرالى ان هنالك توجها جادا لتخفيض نسب الموازي للقبول بالطب بعد اقرار الزيادة على الاعداد الى 20 ٪ بدلا من 30 ٪ على عدد المقبولين في كل تخصص ، حيث ستتم زيادة اعداد المقبولين في تخصص الطب مثلا الى حوالي الضعف او يزيد مقارنة مع الاعوام السابقة .
وتشير المصادر الى ان الجامعات بدأت بالبحث عن حلول فيما يتعلق بالمساحة الجغرافية للقاعات ، وامكانية الاستعانة بقاعات اضافية ، وتوزيع امور المختبرات الطبية وتوزيع الاعداد على المستشفيات التعليمية التابعة للجامعات ، لتستوعب الاعداد الاضافية في محاولة منها للحد من الاخلال بالعملية التعليمية ومخرجات التخصصات الطبية والهندسية بشكل كبير .
واوضحت المصادر ان هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي تدرس امكانية الزيادة للاعداد ، التي ستزود بها المجلس خلال الفترة القليلة المقبلة ، فيما تدرس اعداد الخريجين المتوقعين على الفصل الاول ليتم تعويضهم الان على القبول الموحد الحالي ، مع العلم ان نظام الدراسة بالطب سنوي ولا يوجد هنالك خريجون على الفصل الاول ، في ظل توقعات صادمة ، بأن تواجه الجامعات ازدحاما ليس بشريا فقط ، بل ازدحاما يعيق العملية التدريسية ، ويضع الاساتذة في موقف صعب تجاه كفاءتهم ورغبتهم وحرصهم بعدم الاضرار بمصلحة طلبتهم ، والولوج الى عملية تعليمية مدروسة بعناية .
واعتبرت المصادر على اختلاف مناصبها ان الجامعات مجبرة على التوسع باستيعاب الاعداد من الطلبة تنافسيا بسبب قرار قادم من مجلس التعليم العلي بزيادة الاعداد ، وهو الامر الذي لن يحرك موازنتها ، وانهم اي الجامعات تعول على البرنامج الموازي الذي يدر عليهم اضافة للدولي ارباحا مجزية ويحرك عجلة استفادة اعضاء الهيئة التدريسية من النسب المعطاة لهم جراء الموازي .
كما ستواجه الجامعات ، ازمة من قبل اعضاء الهيئة التدريسية الذين سيواجهون زخم طلبة واعداد ، وعليهم ان يقوموا بترتيب امورهم المالية في حال احتاجوا للعمل الاضافي ، او اعطاء محاضرات متفرقة وتوزيع الاعداد على حصص وصفوف مختلفة .