نيروز الاخبارية :- قال اتحاد المقاولين العراقيين، رئيس اتحاد المقاولين العرب علي السنافي انه لم تتقدم اي شركة اردنية للمشاركة في مشاريع اعادة الاعمار في العراق.
واضاف خلال لقاء عقد في نقابة المقاولين بحضور وزير الاشغال العامة والاسكان م.فلاح العموش، خصص لمناقشة معوقات مشاركة شركات المقاولات والاستشارات الهندسية في مشاريع اعادة الاعمار، ان الجانب العراقي على اتم الاستعداد لمعالجة المعيقات والمشاكل التي تحول دون مشاركة الشركات الاردنية في مشاريع اعادة الاعمار التي قامت الحكومة العراقية بطرحها مؤخرا.
واشار السنافي ان ساعة الصفر لاعادة الاعمار في العراق قد بدأت، واكد على ضرورة ان تبادر الشركات الاردنية بالدخول الى العراق اسوة بالشركات التركية والصينية وغيرها من الشركات التي بدأت المنافسة على مشاريع اعادة الاعمار.
ومن جانبه قال وزير الاشغال العامة والاسكان، ان الغطاء الذي توفره الحكومة للشركات الاردنية الراغبة بالدخول الى السوق العراقي لاتوفره حكومة اخرى.
واضاف ان الحكومة تدعم مقترح تاسيس هيئة اردنية لاعادة الاعمار في العراق او اي بلد عربي، واي جهد يصب في صالح الدخول الى الاسواق العربية والمشاركة في مشاريع الاعمار.
واشار م.العموش ان هناك حاجة لاستراتيجية وطنية للمشاركة في مشاريع اعادة الاعمار، وان تكون الاستراتيجية مبنية على دراسات اقتصادية وعلمية وقانونية للمشاركة في تلك المشاريع.
واكد ان العمل الهندسي الاستشاري يشكل رأس الحربة لتصدير العمل الاستشاري والمقاولات، داعيا الى ايجاد ائتلافات بين الشركات الاردنية تمكنها من منافسة الشركات العالمية.
ومن جانبه قال نقيب المقاولين م.احمد اليعقوب ان النقابة تسعى لان تكون مركزاً فاعلا ومتميزاً لبناء استراتيجيات العمل العربي المشترك والعمل على تصدير المقاولات عربياً ودوليا.
واضاف ان المقاولون الاردنيون والعرب يمتلكون إمكانيات فنيــة ممتازة وخبرات طويلة تم اكتسابها نتيجة تنفيذ مشاريع كبرى ولديــــهم المعدات والادوات التي تمكنهم من تنفيذ المشاريع الضخمة سواء منفردين اوبالائتلاف أو مشاركة شركات عراقية.
ودعا لبناء استراتيجيات تعاون مشترك للاعادة الاعمار وعدم الاعتماد على المقاول الاجنبي للقيام بهذه المهمة، مشيرا الى انه تم توقيع مذكرة تفاهم مع اتحاد مقاولي العراق ومذكرة تفاهم مع معالي وزير التخطيط العراقي ومذكرة تفاهم مع محافظ البصرة، وان جميع هذه المذكرات تصب في مصلحة المقاول الاردني.
ومن جانبه اكد وزير الاشغال الاسبق م.حسني ابوغيدا على ضرورة ان يبادر القطاع الخاص بتشكيل هيئة اردنية لاعادة الاعمار باسرع وقت، وان توفر الحكومة الغطاء الرسمي الداعم لها.
واشار ان الشركات العالمية تتسابق للدخول الى العراق والمساهمة في اعادة الاعمار وان المطلوب تكوين تحالفات للمشاركة في مشاريع الاعمار، ولفت الى انه يجري العمل على تشكيل تحالف ودراسة وضع السوق العراقي استعدادا للمشاركة في تلك المشاريع.
ومن جانبه قال رئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية م.عبدالله غوشة ان اكثر 450 شركة ومكتب هندسي يصدر العمل الاستشاري الاردني الى الخارج، وان منها 30 شركة توثق ذلك، واكد على ضرورة دعم تصدير العمل الاستشاري لما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني.
وبين ان غالبية الشركات الاستشارية الاردنية متوسطة الحجم ولاتتمكن من المشاركة بالمناقصات الكبرى ومنافسة الشركات الكبرى، وانه من هنا تأتي أهمية اندماجها.
ودار خلال اللقاء نقاش حول معوقات ومخاوف الشركات الاردنية من الدخول الى السوق العراقي، وأكد الحضورة على ضرورة ازالة تلك المعوقات والمخاوف، وتسريع مساهمة الشركات في مشاريع اعادة الاعمار في العراق.