ما أوردة دولة فيصل الفايز في مقابلتة في قناة روسيا اليوم واضح جدا ولا يوجد أية لبس، وهو إن مفهوم الدولة العصرية الحديثة
وما تعنيه دولة المؤسسات التي نتحدث عنها كثيرا ولا نمارسها فعليا في تلك الحقبة لم تكن موجودة ، حيث بدأت الدولة تؤلف لجمع المجتمعات في إطار سياسي في بداية عشرينيات القرن الماضي ، وفي هذه الفترة اتخذت الدولة مفهوم المجتمع السياسي ضمن جغرافيا وحدود واضحة المعالم والذي تنضوي تحت سلطانه سائر السلطات السياسية والاجتماعية، والتي في ظلها تأكدت دولة المؤسسات ..
أما بالنسبة لموضوع العشائر والتعصب القبلي ، فعندما يسال شيخ اكبر قبائل الاردن عن العشائر بالأردن فاعتقد ان من حقة الرد ولا احد يستطيع ان يزاود علية وقد ذكر حرفيا ان للعشيرة ايجابيات وسلبيات وهذا منطق واضح وصريح ولا احد يستطيع ان ينكر ان للعشيرة ايجابيات وسلبيات والتي لا زالت تعتبر مكون أساسي في المجتمع لا يمكن تجاهله بمجرد نقد التعصب للعشيرة والجميع يدرك دور العشائر في استقرار الاردن وأمنه على مر التاريخ ولكن علينا لا نتحسس من الخوض في هكذا مواضيع ونناقش دور العشيرة في مستقبل الاردن وان نجعل من السلبيات عنصر إيجابي يخدم مستقبل الدولة المدنية والسلوك الديمقراطي السليم بعيدا عن التعصب للعشيرة ، وخاصة اثناء الانتخابات وحماية الفاسدين الذين يلجئون للعشيرة والتي تقف حاجزا أمام الإصلاح في هذة إلحالة ، ولذلك علينا القضاء على كافة السلبيات التي تشوب هذا المكون الاجتماعي ليبقى محافظا على العلاقات والروابط وتناغم هذا النسيج الاجتماعي ضمن ضوابط ودون أن تتناقض مع مفهوم الدولة العصرية ذات المؤسسات المدنية التي تنطلق على أساس المواطنة وليس على الأسس العشائرية الضيقة التي لا يمكن أن تكون بديلاً عن الدولة المدنية المعاصرة .
في النهاية ارجوا أن نسمع جيدا ونقرا ما بين السطور ونحلل إذا كان لدينا القدرة على التحليل المنصف قبل ان نؤجر أقلامنا لانتقاد رجل بحجم. فيصل الفايز