نيروز الاخبارية: رعى
رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، مساء أمس الإثنين، إحياء الذكرى الحادية
والسبعين، لاحتلال قرية قبيبة بني عواد/ الخليل من قرى فلسطين المحتلة.
وأكد
الفايز في كلمة له خلال ذكرى الإحياء، تمسك الأردن قيادة وشعبا بالثوابت
الفلسطينية، باعتبار القضية الفلسطينية بوصلة الشعوب العربية وقضيتهم
الأولى حتى انتصار الحق الفلسطيني، مشيدا بالنضال الفلسطيني المستمر على
أرض فلسطين، حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة الحرة على حدود 1967.
وقال
إنه في الوقت الذي يجري فيه الحديث عما يسمى صفقة القرن، فإننا نؤكد بأن
أحدا لا يملك حق التنازل عن شبر واحد من الاراضي الفلسطينية المحتلة، أو
التفريط بمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، أو بدماء الشهداء الذين روت كل
بقعة من ثرى فلسطين.
وأكد الفايز أن أي حلول للقضية الفلسطينية لا
تمكّن الشعب الفلسطيني من حقوقه الكاملة، ستكون مرفوضة، ولا يملك أحدا حق
التنازل عنها، مضيفا "ونحن نتحدث عن القضية الفلسطينية، فإننا نستذكر بكل
فخر، دور الأردن وقيادته الهاشمية، في الدفاع عن فلسطين وقضية شعبها،
فالأردن ومنذ ما قبل الإمارة ارتبط دينيا وتاريخيا بفلسطين، وكلنا يدرك
العلاقات القوية التي ربطت عائلات الخليل بالكرك، وصفد بإربد، ونابلس
بالسلط".
وأضاف، إنه ومنذ النكبة ظلّت القضية الفلسطينية بالنسبة
للأردن العنوان الأول في أجندته السياسية، وعلى أرض فلسطين، قدمنا الشهداء،
دفاعا عن ثراها الطهور، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، لافتا الى أنه
ومنذ تسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، استمر على خطى
قادتنا الهاشميين، فكانت القضية الفلسطينية وحق شعبها، هاجسه الأول
والدائم، وهي أسمى من كل التباينات والاختلافات.
واكد أنه ورغم حالة
الفوضى التي تعيشها أمتنا العربية اليوم، ورغم الصعوبات الاقتصادية التي
يواجهها الأردن، فقد استمر ارتباطه العروبي والديني والانساني والتاريخي
بفلسطين، فلم يبخل يوما عن مسؤوليته تجاه الأقصى والمقدسات الإسلامية
والمسيحية، وعن رعاية اللاجئين والنازحين من أبناء الشعب الفلسطيني، الذين
شاركهم الأردنيون المعاناة والآلام، وقدم لهم كل أشكال الدعم المعنوي
والمادي في رحلة كفاحه ونضاله، من أجل التحرر وتقرير المصير.
وأشار
الفايز الى أن الأردنيين مازالوا على العهد خلف مواقف جلالة الملك، شركاء
في نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه المجيد لاستعادة حقوقه، معتبرا أن هذه
الموقف النضالية شكلت السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، وعكست وحدة وتلاحما
بين الأردنيين والفلسطينيين كسرت جميع المؤامرات، ومحاولات النيل من مواقف
الأردن.