2025-05-10 - السبت
وفيات الاردن يوم السبت الموافق 10-5-2025 nayrouz المصري أبو الياسين : لـ"نيروز" لن ندع التشكيك يسرق بطولة الهاشمية في إنقاذ غزة! nayrouz حورية فرغلي تتغزل في نزار الفارس : لحيتك تعجبني وأنت في غاية الأناقة nayrouz د. ثابت شكري يوضح الحقيقة الكاملة عن الدايت.. أخطاء شائعة يقع فيها كثيرون nayrouz رشا السيد تتألق بإطلالة جذابة في أحدث ظهور عبر إنستجرام nayrouz "البناء الوطني": نقف مع الهيئة الخيرية الهاشمية ضد المزاعم الكاذبة nayrouz بيان صادر عن رئيس وأعضاء لجنة النقابية في منجم الشيدية النقابة العامه للعاملين في المناجم و التعدين و الاسمنت nayrouz بيان الفعاليات الشعبيه والحزبيه والسياسيه والبرلمانيه في محافظه مادبا nayrouz صور من العرض العسكري الروسي اليوم في موسكو nayrouz الشاب المرحوم انور احسان عريقات في ذمة الله nayrouz وفاة ثلاثيني بصعـ،ـقة كهربائية في الاغوار الشمالية nayrouz خضر يتألق في التحدي، ويتأهل للأدوار النهائية nayrouz مبابي يتفاعل مع تأهل باريس سان جيرمان إلى نهائي الابطال nayrouz رومانو: انشيلوتي خارج ريال مدريد والونسو المرشّح الأول لخلافته nayrouz محمد صلاح يسعى لتحطيم رقم دي بروين وهنري قبل نهاية الموسم nayrouz العين شرحبيل ماضي: الحملة ضد الأردن ممنهجة.. ودعمنا لغزة ثابت يشهد له الجميع nayrouz بيان صادر عن رابطة عشائر ريمون nayrouz عشائر الحجاج في شفابدران تشكر المعزين بوفاة المرحوم خليفة مجلي الحجاج nayrouz التنمر الإلكتروني في الأردن نظرة قانونية شاملة وعقوبات رادعة nayrouz فعاليات جرش ترد على افتراءات "ميدل إيست آي" nayrouz
وفيات الاردن يوم السبت الموافق 10-5-2025 nayrouz الشاب المرحوم انور احسان عريقات في ذمة الله nayrouz عشائر الحجاج في شفابدران تشكر المعزين بوفاة المرحوم خليفة مجلي الحجاج nayrouz العميد فوزي الخوالدة يشارك في تشييع جثمان العريف محمد جمعه العنزي -صور nayrouz وفاة النقابي احمد عبدالله الخوالدة nayrouz ابراهيم علي ابراهيم ربابعة " أبو مؤمن" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 9 أيار 2025 nayrouz رحيلٌ موجع.. وفاة الشاب رائد زعل الصواوية الحجايا بحادث سير مؤسف nayrouz مندوباً عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر الخزاعلة بوفاة المحامي دوجان الخزاعلة nayrouz المحامي الترتوري يعزي عشيرة الخضير nayrouz قبيلة بني صخر تشيّع النائب الأسبق عبد السلام الخضير بعد مسيرة برلمانية حافلة بالعطاء...صور وفيديو nayrouz محمد حزم حمود الشرعه "ابو قاسم " في ذمة الله nayrouz وفاة أكبر معمّر في لواء الكورة عن عمر ناهز 118 عامًا nayrouz عقله سالم المور الهقيش في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس8-5-2025 nayrouz وفاة الحاج محمد احمد عطيلة المسالمة. nayrouz النائب حابس الفايز ينعى الوزير الأسبق الشيخ هشام الشراري و يعزي مدينة معان وعشائرها بفقيدها nayrouz النائب حابس الفايز يعزي بوفاة النائب الأسبق عبدالسلام الخضير nayrouz النائب الزبن يتقدم بأحر التعازي والمواساة بوفاة النائب السابق عبدالسلام الخضير nayrouz وفاة النائب الاسبق عبدالسلام الخضير. nayrouz

صنمية الفكر.....بجاهلية الحاضر و رؤى المستقبل

الدكتور مفلح الزيدانين
نيروز الإخبارية :
نيروز الإخبارية: 
المقدمة:    
     بعث الله الرسول "ص" ليخرج الناس كافة من الظلمات الى النور، ومن عبادة الاصنام الى عبادة الله سبحانه وتعالى. حيث وصف القرآن الكريم ما قبل الاسلام بالجاهلية . قال تعالى: ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأُولى ) سورة الاحزاب آية 33. وهذا لا يعني عدم وجود بعض الممارسات المتنوره في الحياة الاجتماعية العربية، والصفات المعروفه، مثل الشجاعة والكرم وغير ذلك، والتي قد استحسنها الرسول(ص) واستحسنها العقل البشري . 

     الصنمية الفكرية هي تلك الهالة القدسية التي يصنعها البعض حول بعض رجالات المجتمع من رجال دين وسياسين وأدباء ومفكرين ،وغيرهم . تلك الصنمية التي لا يمكنها أن ترتقي بالمجتمع بقدر ما تهوي به إلى مستويات سحيقة من الجمود والتحجر، عند أفكار معينة. و رفض غير مبرر للأفكار الأخرى، دون أن يكون هناك أي أعمال للفكر، بل قد يتعدى هذا الأمر إلى محاربة تلك الأفكار واعتبارها عدو.  لذلك لا بُد أن تتسع وتتنوع؛ حركة بناء الفكر؛ لتشمل ربوع حقول المعرفة ؛ وسط ربوع التجهيل والجهل الرافض للإبداع والتحرر وتفعيل العقل؛ إذ لا معنى للفكر إذا انزوىَ ؛ فهو الجدار الأخير في معركتنا مع الجهل والظلامية ؛ مثلما قال باسكال "إن فخر الإنسان في عقله؛ وشقاء الإنسان أيضًا في عقله” .

    عندما يطرح مفكر أو اكثر آراءه في قضية ما ، ينشب بينهم خلافاً حاداً ، وتزداد حدة هذا الخلاف اذا ما كان النقاش قائم باسلوب طرح الفكرة وتوضيحها ووضع استدلالاتها بلا مواجهة بينهم. وهذا الاختلاف أمر طبيعي بين كل الافكار. فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، اذ لا يمكن القول بان ما يحمله الواحد منهم من الأفكار هي ذاتها التي يحملها الاخرون. ولو كان الأمر كذلك لأصبح لدينا فكر واحد ومفكر واحد فقط. 

    فالخضوع لقوى  الفكر السلبية ، يشكل منعطف خطير هو في حقيقته يجسد مرحله الاستعباد الإنساني للفرد ، وهذا يعني سلب الفكر الحضاري والثقافي للأمة. ان صنمية الفكر هي سبب في التخلف وتراجع مجتمعاتنا فاصبحنا من العالم الثالث، وان الكوارث التي حدثت وتحدث في مجتمعنا في الماضي والحاضر تقف ورائها صنمية الفكر . الذي يسبب  شيخوخة العقل، الذي يتحرك بوحي إرادة الغير لا من صميم إرادته الواعية والحاضرة.

   اليس من الصنمية الفكرية ان يبالغ البعض في الاطراء على مرجعياتهم الفكرية المتطرفة ويلقوا العنان الى السنتهم وصنمية فكرهم المتطرف في الوقت الذي يغزون فيه صفحات غيرهم ويشوهون سمعتهم ويشهرون بهم في كل ناد . بناءا على الاشاعات او حب في الاساءة؟ . اما آن للصنمية الفكرية ان تنتهي كما انتهت الصنميات التي سبقتها فنقدم من قدمه الفكر ونؤخر من أخرهُ الفكر؟.
      الفكر الثابت صنمٌ أيضاً، لذا فإن اقتناع صاحبه بالثبات والحقيقة المطلقة التي يملكها، حكمَ على عقله بالجمود، وعلى ضميره بالموت، فالثبات الذي يؤمن به يجعله أكثر راحة وطمأنينة، فينقطع الإبداع والابتكار في هذا العقل. ومن يفكر بالثبات هو إنسانٌ متهم بالحُمق أمام الآخر المستخدم لعقله، وهذا ما يسببه غالباً غياب العقل الناقد. 
     من الطبيعي في هذه الحياة أن نجد العقل الناقد الذي يتحقق في نقده من صحة المعلومات المتاحة أمامه. ومن المؤسف أن هذا العقل الناقد أخذ يتدهور في عالمنا العربي، ويضعف في قدراته ومهارات تفكيره، ولم يعد ينمّيها أو يدرّبها كما يجب. والنتيجة ظهور العقل الصنم، الذي فقد قدرته على الإبداع، وحتى على مواجهة المشكلات في حياته، وبالتالي أخذ يبحث عمّن يفكر نيابة عنه.
   إن حاجتنا إلى حتمية إعادة بناء التفكير ، في زمن التكفير والتطرف  وخوارج هذا العصر وبث الاشاعة والفرقة والاتهام جزافا للرموز الوطنية  والقدوة ، وعدم تعظيم منجزات الوطن ورموزه، حيث لا تتوقف عند مجرد اصلاحات جزئية أو ترميمية؛  مثلما قال أرسطو بشأن أستاذه أفلاطون "أفلاطون عزيز عليَّ لكن الحقيقة أعز”، "أفلاطون صديق والحق صديق؛ لكن الحق أَوْلىَ من أفلاطون” . 

 الخلاصة:
ما نودّ ان نُشير إليه بأن عالَم اليوم في أمَسّ الحاجة إلى نهضه في التنوير والأصلاح وترقية إنسانيتة؛ وسط أخبار واقع مُتَرَدٍّ يكتظ بالتشوهات العدمية والدموية الوحشية. واقع يلزمه ضرورة إعادة بناء الفكر المنتِج للمعنى والجمال والخير والقيم المعالجة للأزمات الأيديولوجية المزمنة؛ التي تمر بها الإنسانية بصورة غير مسبوقة؛ أفرزت تصاعد وشقاء وتشريد وتدمير. وإننا في هذا الوقت بأمس الحاجة الى الفكر بين اطياف المجتمع لرفع مستوى الحراك الثقافي فيه ، وعدم صنع اي صنمية فكرية قديمة كانت ام جديدة. ولنتدبر في كل شيء. قال تعالى: { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} سورة محمد آية 24.

الدكتور مفلح الزيدانين
متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة الموارد البشرية
whatsApp
مدينة عمان