2024-12-23 - الإثنين
مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال nayrouz "أوكسفام": 12 شاحنة فقط وزعت الغذاء والماء بشمال غزة خلال شهرين ونصف nayrouz بلدية سحاب تكرم نواب الدائرة الأولى وأعضاء اللامركزية...صور nayrouz وزير المالية ردا على العرموطي: لم استقبل أصدقائي في مكتبي داخل وزارة المالية nayrouz استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية ليومي الأربعاء والجمعة nayrouz رئيس الوزراء يلتقي نقيب الصَّحفيين nayrouz إستونيا والإمارات تعززان التعاون والابتكار في مجال الصحة الرقمية nayrouz وزير الدولة القطري يزور دمشق nayrouz العمل: قاعدة بيانات شاملة لسوق العمل في 2025 nayrouz حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبدالله nayrouz أمين تنظيم حزب الريادة: مبادرة "أسواق اليوم الواحد" حلول فورية لمواجهة ارتفاع الأسعار nayrouz 7 بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية خلال 6 شهور nayrouz "مدير زراعة المفرق مجدي العمرو .. نموذج يُحتذى في خدمة المواطنين" nayrouz إصابات خلال اقتحام مخيم قلنديا والاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزله في سلوان nayrouz خبير اقتصادي: قرار "الاتصالات"حول أسعار خدماتها دليل على الشراكة الحقيقية مع الحكومة nayrouz وزير الطاقة: قوانين الطاقة الجديدة تتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي nayrouz السيد صدام حمد الرواشدة بني حميدة... مسيرة أردنية معطرة بالخير والعطاء والتميز nayrouz جامعة الزرقاء تشارك في قمة ريادة الأعمال nayrouz كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة الزرقاء تكرّم المشاركين في مؤتمر "ACIT 2024" nayrouz المومني من عمان الاهلية تُحاضر بأكاديمية نورث سيتي حول المضادات الحيوية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الإثنين 23-12-2024 nayrouz يوسف محمد الهزايمة" ابو احمد " في ذمة الله nayrouz الشاب مجدي رائد الغواطنه الجحاوشه في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس nayrouz وفاة صالح فواز ابو الزيتون " ابو غازي" nayrouz العقيد المتقاعد زيد سالم خضر ابوزيد في ذمة الله nayrouz الشيخ محسن الصقور "أبو عقاب" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 22-12-2024 nayrouz عشيرة الرقاد تشكر الملك وولي العهد والمجتمع الأردني على التعزية بفقيدها nayrouz شركة الاسواق الحرة الأردنية تنعى المغفور له بإذن الله "بشار رياض المفلح" nayrouz المصور الصحفي " يوسف شحاده ابو سامر في ذمة الله . nayrouz الشاب أكرم فياض منيزل الخزاعلة "ابو زيد " في ذمة الله nayrouz شقيقة المعلمة حنان فريج في ذمة الله  nayrouz خلود سلامه المنيس الجبور في ذمة الله  nayrouz الحاجة الفاضلة حليمة عبيد العساف العدوان في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 21-12-2024 nayrouz وزير التربية والتعليم ينعى الطالبة سارة القرعان nayrouz الحاج صبحي محمود النعيمات في ذمة الله nayrouz الوريكات يعزي بوفاة الحاج فاطمة الروسان nayrouz الحاجة فاطمة الروسان زوجة الحاج كمال حتامله في ذمة الله nayrouz

الحباشنه يكتب تحصين وتعزيز الهويه الوطنيه.

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
نيروز الإخبارية : 
بقلم اسماعيل عايد الحباشنه 

.....ان الإنسانُ كائنٌ منتمٍ بطبعه، والانتماء هو الهوية، فمن لا هوية له لا وجود له. والهوية الوطنية هي منظومة اجتماعية وأخلاقية ترتبط بتفاصيل حياة الشعب ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، تقوم على استحضار جوهر وجوده واستقراء أسباب بقائه، حفاظاً على هذا الوجود من تحديات التشتت والتفكك والإلغاء، من خلال تعزيزه بمقومات الانتماء والمواطنة، والعمل والمبادرة المنتجة.

وتتشكل الهويات، وتكتسب صلاحيتها من خلال سلسلة متواصلة من التفاعلات، واكتسابها ينطوي دائمًا على عملية البناء وإعادة البناء، واكتشاف سمات إضافية باستمرار، إنها عملية دائمة السيرورة على امتداد حياة الأفراد والجماعات تتوق إلى النظر نحو المستقبل، عملية تتغذى بالتاريخ لتشكل بعدها استجابةً مرنة متحولة مع تحوّل الأوضاع التاريخيّة والاجتماعيّة، وبذلك تكون الهويّة نسبيّة متغيرة مع حركة التاريخ والانعطافات التي يتعرّض لها. 

ولقد طرحت جدليّة ثبوت الهويّة أو تغيرها على محك النقاش والمساءلة، وأثبتت الجدالات العلمية أن هويّة أي أمةٍ أو مجتمع ليست أمرًا ثابتًا –وفق رؤية الكثير من المفكرين.... بل هي مرتبطة بكافة المؤثّرات الخارجيّة، إضافةً إلى التداول العلمي للثقافات والأفكار، ولارتباطها بالصراع على السلطة، وهذه الصراعات تؤثّر فيها -بشكلٍ مباشر أو غير مباشر-وبما يرتبط  بلعبةُ التوازنات والمؤثرات الخارجية المحيطة.
انّ للوعي بالهوية الوطنية والالتزام بها آثار عظيمة، تنعكس على الفرد والمجتمع والوطن بشكل عام، ولا سيّما متى قام الكل الوطني بواجباته خير قيام، فثمرات ذلك أكثر من أن تحصى، وينتج عنها  قوة في النسيج الاجتماعي، تعجز عن اختراقه مكائد الطامعين وأهواء الفاسدين، ونهضة في العلم والمعرفة، في شتى المجالات، وحدٍّ من الأمراض، وقوة في الاقتصاد، واستغلال جيد للعقول المبدعة، وتطوير دائم وبناء للوطن، والالتحاق بركب الحضارة، بل ريادة في مصاف الأمم، وهيبة للوطن والمواطن، إذا اعتز الكل بهويته الوطنية، فأحسن فهمها، وأجاد لغة التعبير عنها.

    ان تحصين وتعزيز  وتنمية الهوية الوطنية قضية التزام وطني وديني وتاريخي ومستقبلي، جمعي وفردي، بالقيم الحضارية والعادات والتقاليد، واللغة واللسان، والعقيدة والإيمان، وتعزيزها واجب وطني يقع على عاتق الجماعة والأفراد، والحكومات والمؤسسات معاً. ولا تكون تنمية الهوية الوطنية إلا عبر توفر آليات وأدوات تدعمها في المجتمع، وتؤثر على الناس وسلوكياتهم؛ بحيث يمكن أن تصنع مجتمعاً قادراً على مواجهة التحديات، ولديه أهم الأسس المجتمعية والسلوكية والوطنية الضرورية.

ومن أهم هذه الأدوات التعليم، ورغم أن التعليم ليس هو الهوية الوطنية، الاّ أنَّه المصنع الأهم في تشكيلها وصناعتها وإخراجها إخراجاً حسناً، وفي الوقت نفسه لا تموت الهوية الوطنية في غياب التعليم، بل تنقص كثيراً وتكون مشوشة إلى حدٍ كبير.

ومن الأدوات أيضاً القيادة، الثقافة، الإعلام،  كما لا يمكن العمل على تنمية الهوية الوطنية وترسيخ مقوماتها إلا من خلال جعل الهوية الوطنية إحدى إستراتيجيات وأهداف الدولة بمؤسساتها المختلفة لدعم الشعور بالولاء للوطن والانتماء إليه.

ان قضية الهوية الوطنية تعتبر أزمة تؤرق كل دول العالم تقريباً، السبب في ذلك أنه مع اختلاف ظروف وأوضاع كل بلد وخصوصيتها، إلا أن التطورات العاصفة التي يشهدها العالم منذ سنوات، والثورة التي فجرها الإنترنت، وما ارتبط بها من تحطيم للحدود بين الدول وانفتاح المواطنين على العالم كله، حملت معها تهديدات وأخطارا للهوية الوطنية في معظم دول العالم، ولهذا أصبح تعزيز الهوية الوطنية إستراتيجية ثابتة لا تحتمل التغيير ولا التأجيل، باعتبارها أُم القضايا، وعلى أساساتها ينمو المجتمع ويتطور.

يجب ان تتصدر قضية تحصين وتعزيز الهوية الوطنية أولويات العمل الوطني؛ كاستراتيجية ثابتة لا تحتمل التغيير ولا التأجيل، باعتبارها أم القضايا الوطنية، وعلى أساساتها ينمو المجتمع، ويكبر، ويتطور، وعبرها تتعزز علاقات أبناء البلد، الشركاء في الأرض والمصير الواحد، الذين تجمعهم لغة واحدة، وتربطهم آمال مشتركة يحلمون بها؛ ويسعون إلى تحقيقها، باذلين كل الجهود المطلوبة لإنجاح هذا التوجه، الذي لا مكان لقبول بديل عنه، مهما تجملت البدائل، وزاد بريقها ولمعانها، فالهوية والوطن وحدة واحدة لا تتجزأ أبداً.

ان تعزيز الهوية الوطنية ليس ترفاً ولا مهمة غير المشغولين بقضايا وطنية مستعجلة، بالعكس من ذلك تماماً، فإنها المهمة الوطنية الأولى، فبتحقيقها نزداد وحدة، وبالتالي صلابة وعصياً على الكسر والاختراق، فهناك أهداف ومصالح ومزايا تجمعنا وتقربنا ولا تبعدنا، ولعل قوتنا الناتجة عن اتحادنا هي أحوج ما يحتاج إليه الوطن اليوم، وكل يوم.

وأخيرًا، إنّ للوعي بالهوية الوطنية والالتزام بها آثارًا عظيمة، تنعكس على الفرد والمجتمع والوطن بشكل عام، وتتمثل في قوةِ النسيج الاجتماعي، ونهضة في العلم والمعرفة، وقوة في الاقتصاد، واستغلال جيد للعقول المبدعة، وتطوير دائم وبنّاء للوطن، ولحوق بركب الحضارة، وهيبة للوطن والمواطن، إذا اعتز الكل بهويته الوطنية، فأحسن فهمها، وأجاد لغة التعبير عنها.
whatsApp
مدينة عمان