*الزوجيه في الفن المعماري الإسلامي علامه مميزه تستطيع بسهوله ان ترصدها لدي مرورك في اي بقعه من العالم الإسلامي سواء.. بالهند او مصر أو العراق..وبدايه من تركيا في الشمال الي نيجريا والسنغال في الجنوب.. ونلاحظها من الصين بالشرق الي المغرب بالغرب... اليوم العالم كله يحتفي بالعمارة الإسلامية وستجد ملامحها حتى في نيوزلندا وامريكا َوكندا.. الزوجيه في ملامح الفن حب بشري.. لكن ملمح الفرديه حب إلهي ...لهذا ستجد محرابا واحدا بالمسجد.. وكذلك المنبر لانه توجه الي الله.. بينما القبه زوجان والنوافذ زوجان والاعمده زوجيه والماذن زوجيه .. لكن في مصر ستجد ظاهره فريده وهي المآذن ذات الراس الزوجيه ستلاحظها بالجامع الأزهر .. وستجد اخر أراد أن يضيف عملا جديدا فجمع بين الاثنين جعل لها اربعه رؤس يعني زوجيه ثم اتخذ راس خامسه تعلوهم وذلك في مصر فقط أيضا .. ستجد القباب كثيره لكن الفناء المفتوح فناء واحدا.. كان الاقدمون يعتبرون القبه والمئذنه والالوان الزخرفه بدعه... لذلك نجد حتى الآن من ينادي بعدم زخرفه المساجد وبعمل المحراب مجرد علامه بالجدار.. انهم الان لا يعترفون بشيء اسمه الفن الإسلامي من الأساس فضلا عن سائر الفنون.. هؤلاء تجمدوا منذ صدر الإسلام الي الان لا يعلمون ان الله خلق هذا الكائن العجيب الإنسان للتطور والتفكير.. (ولا يزالَون مختلفين ولذلك خلقهم) .. لذلك فاصحاب افكار الجمود لا يعترفون بكل الأفكار الاسلاميه التشكيليه والتي تحمل في طياتها معاني الإسلام الجميله.. فالشفافيه في تشكيل الواجهات هي صدق.. والزخرف خشوع..والنوافذ الزجاجه الملونه هدايه بها كل الوان الطيف والمئذنه شعار الإسلام فتحمل فوقها الهلال. وان الايجابيه والسلبيه في تشكيل الواجهات هو نوع من الزوجيه التي يعشقها جمال الجدران فنجد ان الأشكال البارزه والممتده انما هي قيمه ايجابيه بينما الأشكال ألمرتده والغائره هي قيم سلبيه وكما ان الجدران المصمته قيمه ايجابيه فإن النوافذ قيمه سلبيه وان الأسطح المزخرفه سلبيه بينما المتروك مصمته ايجابيه.. ان السلبيه إلغائره قيمه سلبيه بينما المفذه تعبير أقوى.. وكذلك الأسطح المعتمه ايجابيه بينما البازه تعبير أقوى .. إن تناوب القيم الايجابيه والسلبيه على التشكيل المعماري هو نوع من انواع التزاوج. الحب والعشق بين الأشكال يورث الجمال الذي يولد الالفه والمحبه التي نجدها عندما نشاهد العماره الاسلاميه بجمالها وبسحرها الاخاذ.. والذي يقف الشعراء أمامها على باب الموده خاطبين ودها وجمالها وخلقها القويم.. حازم صيام*