نيروز الاخبارية :- لقد أصبحت حوادث السير من الظواهر التي تسبب القلق الدائم للمواطن والمسؤول على حد سواء، حيث تزداد اعداها ونسبتها عاما بعد عام وما يزيد قلقنا وخوفنا ان الاردن مصنف من الدول ذات المعدلات المرتفعة في حوادث السير.
حيث اشارت الاحصاءات أن العدد الكلي لحوادث السير عام 2019 قد بلغ (77815) حادثا ونتج عنها (288) حالة وفاة، مما يشكل خسارة بشرية واقتصادية للدولة الاردنية اذا ما علمنا أن الاردن يخسر يوميا ما يزيد على (800) الف دينار نتيجة للحوادث المرورية.
نثمن عاليا دور الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في الحد من الحوادث المرورية من خلال حملات التوعية والتثقيف في جميع انحاء المملكة وتعليم المواطنين أهمية احترام القانون والالتزام بقواعد المرور والتشديد على العقوبات الرادعة ليبقى المواطن تحت هاجس المخالفة.
اذا ما نظرنا الى مرتكبي حوادث السير نجد أن غالبيتهم من فئة الشباب وصغار السن وهؤلاء هم الأجدر بالتوعية بمخاطر حوادث السير التي تهدد حياتهم وتعرضهم لفقدان أحد اعضائهم وربما تسبب لهم الاعاقة الدائمة.
من هنا تبرز أهمية دور الأسرة والمدرسة في غرس المفاهيم الصالحة وتنمية الوعي المروري لديهم وتنبيههم الى المخاطر الناجمة عن عدم التقيد بأنظمة المرور والتي تصل الى حد الوفاة.
نحتاج فعلا الى ثقافة مرورية لنعرف حقوقنا وواجباتنا واولويات الالتزام بالسير وحق الطريق وحق المشاة حتى نستطيع التخفيف من حوادث المرور التي تكلفنا وتكلف الوطن الكثير الكثير ولنتذكر دائما أن القيادة فن وذوق وأخلاق.