نيروز الاخبارية : بقلم محمد طالب عبيدات
جاءت الزيارة الملكية للبرلمان الأوروبي وفرنسا في توقيت وتسارع أحداث مهمة في إقليم الشرق اﻷوسط وخصوصاً بما يخص القضية الفلسطينة والتطورات المتسارعة في الملف الأمريكي-الإيراني، وحمل جلالته العديد من الملفات المهمة والتي بحثها في جولته الأوروبية:
1. نفخر كأردنيين بدبلوماسية جلالته وحضوره الدولي وطروحاته ورؤاه وخصوصاً في مسائل التعاون والتواصل الدولي وبما يهم قضية فلسطين وجوهرها القدس كقضية مركزية أولى للأردن والأمتين العربية والإسلامية.
2. الخطاب الملكي التاريخي أشار إلى الملفات الدولية واﻹقليمية والمحلية الجسام كالقضية الفلسطينية ومكافحة اﻹرهاب وقضية اللاجئين والعلاقات البينية ومواقع الصراع العربية.
3. إبان خطاب جلالة الملك في البرلمان الأوروبي أكّد مُكرّراً بأن مفتاح السلام في العالم هو الأمن والإستقرار في إقليم الشرق الأوسط؛ وهذا الإستقرار لن يتحقق سوى بسلام الفلسطينين والإسرائيلين، وهذه رسالة واضحة للعالم بأن لُبّ وجوهر الصراع العربي-الإسرائيلي هي فلسطين وأن العالم عليه مسؤولية تجاه القضية الفلسطينية لينعم الفلسطينيون بحقوقهم الكاملة ليتحقق السلام في إقليم الشرق الأوسط برمّته.
4. الخطاب الملكي التاريخي إستنهض جهود مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واﻹسرائيليين وطالب بتسريع وتيرتها على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وهذا يعيد الألق والأضواء للقضية الفلسطينية عند المجتمع الدولي من خلال المنابر الدولية كالبرلمان الأوروبي.
5. الخطاب الملكي التاريخي جاء بلغة لغرب كأسلوب ملكي رصين لإقناعهم بأن هنالك مخاطر جسيمة وعواقب كارثية فيما إذا تخلّت المؤسسات والمنظومة الأممية عن فكرة حل الدولتين وحل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، ما يعني تمترس لقوى الظلال الإرهابية في مواقع الصراع في العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها.
6. الخطاب الملكي التاريخي أشّر إلى تمسّك جلالته والأردن بالدعم المطلق للقضايا العربية في كل البلدان التي تعاني وتئن من ويلات التطرف والإرهاب والطائفية والعبث بمنظومتها الأمنية.
7. الخطاب الملكي التاريخي ربط بين رؤيتي المغفور له الحسين طيب الله ثراه وأبا الحسين حفظه الله، حيث أشار إلى توافقية الرؤيتين بأن صُنع السلام هو الطريق الأصعب لكنه الأسمى إلى جانب الأصدقاء الأوروبيين وغيرهم.
8. لهذا كلّه، فمطلوب مساندة عربية وإسلامية وأمميه لجهود جلالته على كافة اﻷصعدة المحلية واﻹقليمية والدولية لغايات أن ينعم الشرق الأوسط والعالم بالسلام.
بصراحة: جلالة الملك نموذج للدبلوماسية الفذة والتي تخدم اﻷمتين العربية واﻹسلامية والتي تخاطب الغرب بلغتهم، وهو الناطق الحق بإسم القضية الفلسطينية صوب منح الفلسطينيين حقوقهم المنقوصة والمغتصبة، ونتائج الزيارات الملكية على اﻷرض ذات صدى أمني وعسكري وتنموي ودبلوماسي وسياسي وإقتصادي وغيرها.