استقبل رئيس مجلس نواب الشعب التونسي راشد الغنوشي صباح اول امس الخميس بقصر باردو رئيس اتحاد المقاولين العرب علي سنافي رئيس اتحاد المقاولين العراقيين والوفد المرافق له .
حيث استعرض الغنوشي وسنافي سبل تعزيز العلاقات التشاركية وتفعيل الشراكات بين تونس والاتحاد العربي من جهة ومع نظيره العراقي من جهة اخرى بالشراكة مع مختلف الهيئات الناشطة والاتحادات والنقابات المعنية في قطاع المقاولات وصولا الى شراكة حقيقية ومفعلة وعمل عربي متكامل يحقق تطلعات شعوب هذه الدول وقياداتها .
وبين السنافي أن اتحاد المقاولين العرب يتطلع الى دور ريادي وكبير للأشقاء في تونس ويثق كثيرا في الكفاءات والخبرات التونسية والعربية التي يعتمد عليها لانجاز دراسات البنية التحتية والمقاولات.
موضحا انه وزملائه اعضاء اتحاد المقاولين العراقيين يتطلعون الى شراكات ومساهمات لشركات المقاولات التونسية في مشاريع اعادة الاعمار ودخول السوق العراقي من خلال استغلال الفرصة المتاحة الان بعقد الشراكات وتوقيع اتفاقيات العمل الثنائي مع الشركات العراقية.
بدوره ثمن رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي جهود اتحاد المقاولين العرب مؤكّدا على ضرورة الاستفادة من الخبرات والكفاءات وخصوصا الشباب وكذلك اليد العاملة التونسية .
وأشار الى أهمية "إضفاء بصمة حقيقية لمُنجزات المقاول التونسي في الأسواق العربية ومشاريع إعادة الإعمار" وانه سيتم العمل بنهج تشاركي كبير مع الاتحاد العربي والعراقي بهذا الصدد.
كما أكّد الغنوشي أن تونس تطمح لتحقيق قوة عربية اقتصادية وتعزيز للدور التشاركي والعمل العربي المشترك الذي يحقق الشراكة العربية في مختلف المجالات .
وتخلل الاجتماع الذي حضره جمال الكسيبي رئيس الجامعة الوطنية لمؤسسات البناء والأشغال العامة ومجدي بودخان عضو المكتب التنفيذي للجامعة ، بحث امكانية العمل وفق التنسيق المشترك مع الاتحاد العربي والعمل على قدم وساق لازالة اي معيقات تقف امام تفعيل دور الجانب التونسي في مشاريع اعادة الاعمار وتمكين شركات المقاولات في تونس من المساهمة والاستفادة من هذه المشاريع .
واتفق الجانبان على عقد قمة عراقية - تونسية ستلتئم خلال هذا العام لتجمع شركات البناء والمقاولات التي ستعمل على إعادة إعمار العراق وبقية البلدان التي أنهكتها الحروب.