تستقبل عمان يوم الأحد سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني؛ في زيارة استثنائية وبظروف استثنائية؛ ففي الوقت الذي يواجه فيه الاردن تداعيات خطه السلام الأميركية والتي شكلت تحديًاً غير مسبوق للدولة الاردنية والنظام السياسي الاردني الذي أعلن مبكراً رفضه لهذه الخطة مع علمه المسبق بأن هذا الرفض له فاتورة سياسيّة عالية الثمن إلا أن موقف الملك عبدالله الثاني ابن الحسين جاء متناغماً مع شعبه في موقف موحد تاريخياً وفي ظل صمت عربي مطبق وغريب تأتي زيارة أمير قطر لتكون داعماً رئيسياً لموقف الأردن ولترسل رسالة قوية لكل قوى العالم بأن الأردن ليس وحيداً في موقفه هذا مما يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن الهم العربي حاضر لدى القيادة السياسيّة بالدوحة بعيداً عن حسابات بعض الانظمة الغامضة؛ فالموقف الآن لا يحتمل الرمادية على الاطلاق فلا بد من الوضوح؛ ولا اوضح من الموقف القطري الذي تمثل في قرار الزيارة بهذا الوقت الاستثنائي.
نحن نعلم ظروف قطر السياسيّة وحساسيتها إلا ان هذا الموقف هو دين في اعناقنا؛ فالاخوة الصادقه هي التي تظهر بمثل هذا الوقت.
فاهلاً وسهلاً بتميم المجد في ضيافة أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ضارعاً للمولى عز وجل ان يوفق الزعيمين لما فيه خير الأمة العربية والاسلامية وان يكون لقاؤمها فاتحة خير للملمة شتات الأمة الذي أعيانا جميعاً وفتح الباب على مصراعيه للاعداء للنفاذ إلى وجداننا العربي المكلوم..