أود القول بأنه ما دفعني أن أكتب بحرارة زائدة عن عطوفة الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة مدير عام دائرة المكتبة الوطنية القامة الوطنية الكبيرة، هي عظمة انجازاتة المتميزة وتفانيه في العمل للنهوض والارتقاء بمستوى الأداء الفنى والمعرفي لعمل المكتبة الوطنية التي أصبحت من بين النوافذ الفكرية على الساحة المعرفية ومركز إشعاع ثقافي وحضاري في التنافس مع المكتبات العالمية في مجالات التحديث والتطوير بإستخدام معايير الجودة في التوثيق وحفظ المعلومات ، فهذه القامة لها الحق علينا أن نذكرها بالخير ونمجّدها ونرفع لها القبعات عندما نُعظم ونُمجّد إنجازات رجالات الوطن الذين يعملون بصمت لإعلاء شأن ومكانة الأردن على خارطة الإنجازات والإبداعات الفكرية والعلمية والإنسانية، فيأتي الدكتور العياصرة في السطر الأول ضمن قائمة رجالات الوطن الذين لهم بصمات مميزة وأثار جميلة دوّنها التاريخ لهم يُحكى ويُغنى بها مجداً . ونقول بأن الأبطال لا يُصنعون في صالات التدريب، الأبطال يُصنعون من الأشياء العميقة في داخلهم مثل الإرادة والحُلم والرؤية فالأشياء العظيمة هي أن تحب ما تفعله في عملك لكي ترضي نفسك أولاً بما تعتقد أنه عملٌ عظيم وذلك إيمانا من عطوفة الدكتور العياصرة بأنه لا تتم الأعمال العظيمة بالقوة، ولكن بالمثابرة والمتابعة المستمرة خاصة عندما يكون لدى المسؤول خطة استراتيجية منظّمة تعكس أهداف مؤسسته ورؤيتها في خطط وبرامج قابلة للتنفيذ على أرض الواقع ، عند ذلك سيتحقق النجاح في العمل ويشار إلى عظمة الإنجازات بالبنان من كل رواد وضيوف المكتبة الوطنية التي كبرت وامتدت بجهود مديرها العام الدكتور العياصرة وفريق العمل معه الذين يعملون بصمت شعارهم أن تبقى شمس وطننا مشرقة، هؤلاء يعملون ولا ينتظرون ثناء ولا مكافآت يتنافسون جميعاً لخدمة الوطن تحت يافطة الولاء والانتماء لتراب الوطن الذي قيمته تعادل الأرواح عندهم متخذين من مديرهم نموذجاً ونهجاً وسلوكاً وقدوة في الاقتداء في بذل المزيد من العطاء والإنجاز.
نكتب اليوم عن إنجازات عطوفة الدكتور العياصرة لأنه شخص متفوق ومتواضع في حديثهُ ومتميز في أفعاله حيث أن أفعالة دائماً تسبق أقواله عندمآ يتعلق الأمر بتقديم الخدمات التطويرية في المحافظة على التراث الفكري الأردني، يعتمد العقل الذي يصنع القرار فهو في عملة يستخدم العقل والقلب معاً لأن في العقل أرادة وفي القلب ضمير...فالنجاح عنده ليس إنجازاً بقدر ما هو قدرة على تحقيق ومواصلة الإنجاز في العمل لكي تستمر قافلة العطاء في البناء والتنمية المستدامة في عالم الفكر والثقافة والتي ركز عليها سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة في الأوراق النقاشية باعتبار أن أساس نهضة الامة هو التركيز على التعليم باعتباره أداة للتحديث والإصلاح والأهم لأي أمه لأن انهيار التعليم يعني انهيار أمه.
نقول بأن عطوفة الأستاذ الدكتور نضال العياصرة قصة نجاح امتزجت بالانجاز والابتكار والتطوير لأنه يمتلك عناصر النجاح مثل الرغبة والقدرة والفرصة التي تعني عند الدكتور العياصرة إن البحث عن الفرصة يعني العثور على منجم ذهب لتحقيق الأهداف بنجاح وهذا ما يكون بداية لمشاريع عظيمة نتيجة التخطيط الجيد والمثابرة المستمرة.
يؤمن الدكتور العياصرة بأن التميز والنجاح
لا يقاس بمستوى الوظيفة القيادية التي يصل إليها الإنسان في حياته، وإنما يقاس بمقدار الصعاب التي يتغلب عليها في عمله ويخلق منها فرص للنجاح والإبداع والتميز، فالشخص الحكيم يصنع فُرصاً أكثر من تلك التي يعثر عليها لأن القائد الإداري العظيم لا يشكو من نقص الفرص بل يخلقها بثوب جديد ضمن معاني مفاهيم الحداثة في الإبداع والابتكار والتحديث.
ونقول بأن أفعال البشر هي أفضل تفسيرات لأفكارِهم لأن لكل موقف من مواقف الحياة يتطلب تعاملا خاصاً وفطنة بأن تتعامل مع كل موقف منفرداً بما يناسبه. لذلك فقد قرأنا في سيرة ومسيرة الدكتور العياصرة بأن النجاح طريق متعرج مليء بالمغامرات والتحديات والصبر وله مفاتيح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام بها لكي يصبح النجاح علماً وهندسة، فالنجاح عنده فكرا يبدأ وشعور يدفع ويحفز، وعملاً وصبرًا يترجم في مواقع المسؤولية، فالنجاح والتفوق عنده هي ثمار وتعب كل مجتهد وكل إنسان يطمح للنجاح والتفوق في مجال عمله.
ونقول بأن الإنجاز هو القوة التى يحصل عليها الإنسان كهدية عندما يقوم بأداء عمل أو بمهمة معينة على أكمل وجه، فالإنجاز أن تجد نفسك قد حققت ما تسعى إليه فى وقت أقل وبفاعليه أعلى حيث تشعر بالراحة والقوة وتشعر بنشوة تحقيق الأهداف ونشوة النصر لأنك قد حققت ما تبحث عنه وما تحقق به رسالتك ورؤيتك وهذا ما وجدنا في السجل الوظيفي لذلك القائد الإداري الذي عمل فأبدع وأنجز وطور في أعمال المكتبة
نعم ما نود قوله عن الأشخاص المتميزين أمثال الدكتور العياصرة الذين يعتقدون أن كل شيء ممكن هم القادرون على الاكتشاف والإبداع، فالتميز لا يحتاج لقدرات خارقة لأن الطريقة الوحيدة لعمل الأشياء العظيمة عظيمة هي أن تحب ما تفعله وأن تقوم بما تعتقد أنه عملٌ عظيم. ولأن بداية التقدم هو الإنجاز والأداء لأن الإبداع هو الذي يصنع المعرفه والثروة. لقد تعلمنا من سيرته بأن من اسرار التفوق بأن المدراء المتميزين هم الذين يخططون لما يريدون فعله، ويتخذون من النظام أساسا لحياتهم من أجل الوفاء بخططهم التي وضعوها لأنفسهم، والالتزام بالخطوط والوقت من أجل الوصول إلى الهدف في تحقيق التفوق لأن الإنجاز والتخطيط هو الذي يدفع إلى التميز، والنية الصادقة والإخلاص في العمل هي التي تقود إلى النجاح .فصاحب الإنجاز ليس من يسير ويحكي عنه أمام الآخرين. إنما الإنجاز العظيم هو الذي يخلّدهُ الزمن في ذهن التاريخ. لذلك فإن التصرفات والسلوكات في المواقف التي قرأناها في سيرة ومسيرة الدكتور العياصرة ، التي تمثل قوة ومهارات متقنه كجذور الأشجار الراسخة القوية الشامخة يصعب إقتلاعها ، إيماناً منه بأنه إذا أردت أن تغير سلوكاً معيناً عليك أن تغير الجذور في البداية، ولكن ليس من خلال الكلام فقط بل من خلال التغيير الفعلي من خلال شرفة الإنجاز الذي تحقق في مسيرته.
فلو تصفحنا سير الناجحين من حولنا أمثال العياصرة لوجدنا أن كل واحد منهم لديه قصة حبلى بالمعاناة رافقت بدايته وساهمت بصنع النجاح الذي يعيش فيه وأصبح وقود ودافع للمثابرة.وكما يقال بأن الاجنحة التي لا ترفرف لا تطير، لذلك من أراد ان يصل الى النجومية فعليه ان يتحمل ألم الطيران والتحليق، وهذا الألم هو الذي سيحمله للأعلى لأن سلم النجاح لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك، فسرّ النجاح هو الثبات على الهدف.
نادِراً ما يمكن العثور على أصحاب التميز، والأكثر نُدرة هو أن يتم تقديرهم، وهذا ما تم من قبل معالي وزير الثقافة الأكرم باسم الطويسي ملك الثقافة الإيجابية والذي جعل من الثقافة عنوان عريض لكتاب عميق في في فضاء المعرفة والفكر والإبداع والإصلاح لتحقيق أهداف التنمية والنهضة في العلم والفكر لأبناء الوطن إيماناً منه بأن الثقافة أحد الروافع الرئيسة لتحقيق التنمية المستدامة في العقول البشرية وقد انعكست رؤية معاليه بالتقدير للإنجازات العظيمة للدكتور العياصرة في التطوير والبناء والتحديث في جميع مرافق عمل المكتبة لأنه من النماذج المضيئة المبدعين في عملهم ومن المدراء العُظماء الذين طوروا من قدراتهم ومجهوداتهم للارتقاء بمستوى الأداء الفنى فله بصمة بارزة في تطوير عمل المكتبة الوطنية ذاكرة الوطن، وعندما نكتب عن إنجازات العياصرة فأننا نقدر ونُعظّم ونُكّبر نباهة معالي الدكتور الطويسي في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب تجلى ذلك بالدعم المتواصل للأذرع الثقافية لوزارة الثقافة ومنها المكتبة الوطنية.
وبهذه المناسبة نبارك للدكتور العياصرة على ثقة معالي وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي على تجديد عقده لمواصلة مسيرة العطاء و البناء لتحقيق رؤى جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني إبن الحسين بالإرتقاء بمستوى الأداء الثقافي والتعليمي لأنه أساس التنمية والنهضة في جميع مرافق مؤسسات الدولة خاصة أن ارادة النجاح مهمة، لكن الاهم منها ارادة التحضير للنجاح، الذي يأتي من القرارات الصائبة، والقرارات الصائبة تأتي من التقدير السليم للأمور وهذا ما وجدناه في أسلوب عمل الدكتور العياصرة، الواعي بقدسية عمله ووطنه، الممارس لواجباته لا ينتظر وساما ولا ينتظر مكافآت من أحد.. فقدكان لعملة ثمرة ونتيجة إيجابية في النهوض بمستوى الأداء المهني في عمل المكتبة الوطنية، حيث وجدنا أن التطوير والتحديث والإبداع أدوات فاعلة في استراتيجية عمل الدكتور نضال العياصرة، فهو كالنبتة الصالحة لا تنبت إلا في الأرض الصالحة لكي تجود بثمارها الناضجة علينا وعادة ما تكون الثمار الناضجة في أعالي غصون الأشجار، هكذا هو مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال الأحمد العياصرة عرفناه من خلال نجوميته العالية في فضاء المعرفة المهنية لعملة ومستوى الأداء في العمل، حيث وضع المكتبة الوطنية ضمن المكتبات العالمية في التنافس على النجومية في عالم التوثيق وحفظ المعلومات التي تعتبر إرث ثقافي، وكنز حضاري مطلوب منا جميعاً المحافظة عليه.
متمنياً أن تبقى دائرة المكتبة الوطنية مركز إشعاع ثقافي وحضاري وإرث أردني عريق نتفاخر ونتباهى به في عالم الفكر والمعرفة.
تحت ظل القيادة الهاشمية العامرة لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم أعز الله ملكة.