يبدو بأن كل ما على هذه البسيطة له دورة بالحياة، وهذه الدورة تجدد فينا اﻷمل بالحياة، حيث تبدأ مسيرة العطاء ومن ثم تنتهي عندما تنتهي الحياة، وبالطبع هذه الدورة تشمل الكائنات الحية والأمور المادية واﻷمور المعنوية على السواء، وتالياً أمثلة واقعية في دورة الحياة:
1. اﻹنسان يخلق طفلاً من أبوين إثنين ويكبر حتى يتزوج وينجب اﻷطفال ويكبرون ويتزوجون ويخلفون ويتكاثرون سبحان الله العظيم في دورة الحياة، وهكذا دواليك.
2. النبات يبدأ ببذرة أو شتلة أو غيرها، ويكبر رويداً رويداً حتى يثمر ويأكل الثمر اﻹنسان وبعدها نعاود زراعة البذرة، وسبحان الله العظيم إذا نزل عليها الماء إهتزّت وربت، لتعود من جديد للحياة وتكبر كنبتة من جديد في دورة الحياة، وهكذا دواليك.
3. الماء يتبخر بسبب حرارة الشمس الطبيعية، وتتكاثف قطرات الماء وتتشكل الغيوم وتهطل اﻷمطار وتجري على سطح البسيطة من الشارع للجدول للنهر للبحر للمحيط لتتبخر وتعاود دورة الحياة من جديد سبحان الله العظيم وتسقط اﻷمطار، وهكذا دواليك.
4. المال يكتسبه اﻹنسان كنتيجة لجهده وعمله، ويشتري به حاجاته ليعطي المال للتاجر، والتاجر لديه اﻷولاد ليصرف هذا المال هو وإياهم ليعاود المال دورته ليأخذه الطبيب والمهندس والمعلم وغيرهم ويعاودوا صرفه على أنفسهم لتعود دورة المال وترجع للتاجر وغيره سبحان الله العظيم، وهكذا دواليك.
5. الطاقة تتحول من شكل لآخر لكنها لا تفنى، فتكون كامنة وتتحول لحركية وربما لحرارية أو لكهربائية وفق واقع الحال، سبحان الله العظيم، وهكذا دواليك.
6. المعادن يكون بعضها في باطن اﻷرض ويستخرجها اﻹنسان ويشكلها وبستخدمها حيث يشاء، وعند اﻹنتهاء من إستخدامها يعاود تدويرها ليشكلها من جديد سبحان الله العظيم، وهكذا دواليك.
7. هنالك العديد من هذه اﻷمثلة التي تؤشر لدورة الحياة لكل شيء كدليل على عظمة الخالق وقدرته على إعادة الحياة.
بصراحة: دورة الحياة دليل قاطع على عظمة الله وقدرته سبحانه وتعالى، والمتفكّر في كثير من أشكال دورة الحياة يشعر فعلاً بأن هذه الحياة لا تساوي شيئاً ولا حتى جناح بعوضة!