الحقيقة اقول أننا جميعاً ندرك معنى المسؤولية المجتمعية .
فالفرد كجزء من منظومة الأمن الوطني الشامل، أمر يحتم علينا أن نعمل بالفكر الأردني الحضاري والذي عكس وما زال وسيبقى يعكس معاني المواطنة ، مثالا يقتدي بهِ العالم أجمع . فقرار الحجر الصحي لم يكن إلا لمصلحة الوطن والمواطن .
هذا القرار جاء انسجاما مع الوضع الحالي والظرف الراهن والذي يهدف إلى الحفاظ على الإنسان وحياته ضمن إجراءات السلامة العامة، وهو ما شاهدناه في كل العالم وليس حكرا علينا، الأمر الذي يعني أن هناك إجماع على هذه الإجراءات الوقائية والطبية لتجاوز هذه المرحله..
نعلم أن الاعمار والاقدار بيد الله .وكما اننا نعلم أن انتشار مثل هذا المرض قد يلحق الأذى والضرر لا قدر الله بك أو بأي شخص عزيز عليك وبهذا نتّبع القول أن : " درهم وقاية خير من قنطارِ علاج" .
علاوةً على ذلك، يجب أن نعلم جميعا أن احتواء المرض ومنع تفاقمه كان من أولى الأولويات بعون الله وبجهد كوادرنا الوطنية وتحديدا الطبية المؤهله وجيشنا وشعبنا المثقف والحضاري.
فلننظر الى النصف المليء من الزجاجة .. فهذه الفترة ان شاء الله الى انقضاء ، ولكن إذا ما تسببت لا قدر الله بمرض عزيز عليك نتيجة عدم التعاون والاهمال للتعليمات والبث للاشاعات .. فالحقيقة اقول انك ستبقى في ندم طوال حياتك ..
فلندرك المسؤولية وحق اردننا علينا ، ولنحارب معا الاشاعات، ولنترك للجهات المختصة إعطاء المعلومة الصحيحة، حتى لا يشتت الجهد المشكور في الرد على مثل هذه الشائعات، ولنكن يداً واحدةً عوناً لكوادرنا الطبية ومؤسساتنا الصحية واجهزتنا الأمنية في وطننا الغالي ونتجاوز بأذن الله هذه الفترة.