مرض جرثومي هز الكرة الأرضية...دول عظمى تسابقت لحجر مدنها ووضعت مواطنيها بحجر صحي لا يليق حتى بالحجر على دجاجه... عندما كنا نتكلم عن الفساد في وطني وانتقادنا لأداء الحكومات، فنحن ننتقد أدائها بغض النظر عن شخوصها وعن برامج فسادها، وذلك للحفاظ على ما تبقى من مقدرات الوطن.... ولكن عندما يمر الاردن بازمه مماثله لما يحدث اليوم من مواجهة وباء خطير وينتشر بهذه السرعه الهائله ويهدد حدود الوطن وأرواح المواطنين...هنا يجب أن نقف كلنا خلف الحكومه والجيش والأمن والأطباء والكوادر التمريضية والشعب التطوعيه وحتى السائقين الذين يقومون بنقل المصابين يدآ بيد لنبقى بمنئ عن ما يسمى كورونا....هذا هو الاردن وهنا منبع الشجاعه وهنا بيت النشامى والشهامه...
بالمقارنه مع ما يحدث في بقاع العالم مع أي مصاب بالفيروس ترى الفرق بين ابناء الاردن وغيرهم من باقي الدول... ايطاليا الدوله الاوروبيه التي تتباهى بالرعايه الصحيه لمواطنيها تبدأ التضحيه بكبار السن ممن تجاوز الثمانون عاما" بحجة الميؤوس منهم... والاردن وبضعف إمكانياته استقبل جميع أبنائه من الخارج وبواقع ١٦ آلاف مسافر في غضون ٢٤ ساعه وارسل القادمين إلى فنادق الخمسة نجوم وتوفير كافة سبل الراحة لهم لحماية ثلاث فئات : أنفسهم ٢وأهلهم 3والمجتمع ككل...يقابله ذلك الجحود والتكبر والتنمر ممن أرسلوا للحجر الصحي المؤقت بهذه الفنادق، وعزز ذلك الجحود الذين تضررت مصالحهم بشكل موقت نتيجة ظرف طارئ يمر به الوطن الحبيب...حالة الطواريء التي يمر بها العالم ومن ظمنه الأردن على الجميع تحمل مسؤولياته وخصوصا أصحاب الشركات والفنادق والمستشفيات ومن كان له القدره أن يقف لان الوطن للجميع والوباء أن عم يحصد كل شيء فلا بد من رد الجميل الآن لتراب الوطن الغالي...
في دول العالم ترى الجيش لقمع الشعب وفي الأردن الجيش لحماية الشعب وحتى من نفسه حمى الله الاردن .