ما إن يهل شهر آذار وينتصف حتى أشعر أن عيد الأم الأردنية الماجدة قد اقترب.. وبهذه المناسبة العطرة أرغب أن أبين للقارئ الكريم كيف تسربت فكرة عيد الأم السامية وأصبحت حقيقة.. فقد تسربت فكرة عيد الأم «يوم الأم» (Mothers Day) في الولايات المتحدة الأميركية بفضل الآنسة «آنا جارفس» من مدينة فيلادلفيا.. حيث توفيت والدتها الشابة الجميلة والرسامة والفنانة المبدعة في 2 ايار عام 1906 وفي يوم الأحد الموافق 2 ايار عام 1907 دعت آنا جارفس» صديقة عزيزة لها لتشترك معها في أول سنة لوفاة والدتها الغالية.. وأخبرتها عن رغبتها في نشر الدعوة لتكريس يوم للأمهات.. وانتخبت الآنسة «آنا جارفس» القرنفلة البيضاء شعاراَ ليوم الأم.. لأنها كانت زهرة والدتها المفضلة ونشطت «آنا جارفس» وزميلاتها في الجامعة بنشر الدعوة وأثارت اهتمام عدد كبير من الأفراد والجماعات والمنظمات الإنسانية.. واعترفت مدينتها مدينة فيلادلفيا الأميركية بيوم الأم عام 1908.. واعترفت جميع الولايات المتحدة الاميركية بيوم الأم عام 1913 والذي يصادف 2 أيار من كل عام.
أما في الأردن الغالي فقد احتفل لأول مرة بـ «عيد الأم» في 21 آذار عام 1957.. كما تحتفل به جميع الدول العربية الشقيقة بنفس اليوم وعلى المستوى الشعبي.. بينما تحتفل به الشقيقات مصر وسوريا ولبنان على المستوى الرسمي اعترافاً جميلاً بيوم الأم العربية الماجدة وتقديراً لمكانتها في المجتمع.
وهنا في الأردن نقدم تحية إجلال وإكبار للأم الأردنية الماجدة التي أرضعت نشامى الوطن.. حليب «حب الوطن» والانتماء والدفاع المستميت عن أمنه وسيادته.. فأزهر هذا الحب رجال «معركة الكرامة الخالدة» التي نحتفل بذكراها كل عام بنفس يوم عيد الأم الأردنية الماجدة.
وكل عام والأم العربية والأردنية بألف خير هذه الأم الماجدة التي تعطي كل شيء.. ولا تطلب شيئاَ حقاً.. لم يبالغ رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال «الجنة تحت أقدام الأمهات».