لجيشنا وقار كبير خاص وهيبة عالية المقام خاصة وعنفوان ليس له مثيل وعبق في صدور الاردنين خاص ورائحة زكية مميزة، لجيشنا مكانة مرموقةّ مرموقة ، فرغم الشدة التي يمر بها الوطن فإن الاردنيين يطمئنون لوجود الجيش في المدن ويثقون به ثقة منقطعة النظير ويفرحون كفرح الأطفال بالعيد عندما يشاهدون العسكر بكامل أناقتهم المعهودة وحضورهم البهي ، ففي ثقافة الاردنيين حب أصيل لجيشهم لا ينافسه حب وعشقٌ متوارث لا يدانيه عشق، واستذكار لأرواح الشهداء ودماء الجرحى وقصص الرجولة والإيثار والتضحية ومشاهد وحكايات وقصائد لا ولن تنسى في معارك البطولة والكرامة والفداء .
وجود الجيش في المدن وعلى مداخل المحافظات وفي الشوارع جعل الناس ينصاعون للأوامر والتعليمات بكل الاحترام و أعطاهم الإطمئنان والأمان والامل بأن الأمر رغم صعوبته سهل، وأن المشكلة في طريقها للحل وأن الأردن قوي وباقٍ وأن الوطن بخير والقيادة بخير والشعب بخير والدولة بخير ، وأنها (شدّة وتزول) وأن مع العسر يسراً، وأن الغد بعون الله أفضل وأن الشمس ستبقى تشرق على وطن الرجال الرجال الذي سيتعافى من كل معيقاته ومشاكله وينمو من جديد ويزدهر ويتجاوز كل المحن والظروف القاسية وينتصر على كل عدو ويقهر كل الكائدين