نيروز الإخبارية : اختتم مشروع «استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية (USAID SCHEP)» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم حملة تحت عنوان «كُن عالم آثار» والتي انطلقت الثاني من تشرين الأول الماضي.
وكانت الحملة التي استمرت مدة شهرين، قد اشتملت على مشاركة 12 مدرسة من المدارس المحيطة بمواقع عمل المشروع التسعة على مستوى المملكة، لزيادة وعي الطلبة حول أهمية الإرث الثقافي الأردني. وتأتي مشاركة وزارة التربية والتعليم من حرصها على تنشئة أجيال من الطلبة على حب الإرث الثقافي الأردني سواء من خلال الأنشطة التي يعقدها المشروع، والذي من أهدافه إشراك أبناء المجتمعات المحلية في استدامة مصادر الإرث الثقافي، أو من خلال البرامج والحملات التوعوية التي تتمحور حول ذات الفكرة والتي تصب جميعها في بناء جيل يدرك قيمة ما يملك الأردن من موارد مهمة وجميعها فخر لهذا الوطن. شارك في حملة « كن عالم اثار « 300 طالب وطالبة موزعين على مدار شهرين في زيارة محمية البترا الأثرية ومشاركتهم في منتج سياحي جديد يعمل المشروع على تطويره تحت مسمى «برنامج السياحة التفاعلي». حظي المشاركون في البرنامج بجولة تاريخية في البترا، وعيش تجربة عالم الآثار داخل موقع معبد الأسود المجنحة حيث يقوم المشارك في عملية التنخيل واستخراج الفخار من أكوام الطمم والعمل على تنظيفه وتجهيزه للتصنيف من قبل المختصين فيما بعد، بالإضافة إلى التعرف إلى الخلطات المستخدمة في عملية ترميم الجدران والتطبيق العملي. من جهته اكد مدير التطوير السياحي في مشروع (SCHEP) حسين الخرفان، أن حملة كُن عالم آثار تعد حملة وطنية محورها الطالب في مدارسنا وبيوتنا، وتحتاج إلى مشاركة أولياء الأمور والتربويين والمؤسسات كافة، لمساعدة الطالب في الإلمام بما يبذله علماء الآثار في المحافظة على المعالم الأثرية في الأردن. وقال الخرفان ان مشروع استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية والممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمنفذ من قِبل المركز الأميركي للأبحاث الشرقية، يكرس جهوده نحو تطوير المستوى الاقتصادي والمجتمع المحلي من خلال المحافظة على الإرث الثقافي في المناطق الأقل حظاً، والتي ينشط عمله حالياً بها في تسعة مواقع أثرية من مختلف محافظات المملكة تتمثل في: أم الجمال، بيت رأس في اربد، مادبا، غور الصافي، بصيرا، البترا، وادي رم، بير مذكور في وادي عربة وآيلا في العقبة.