نيروز الإخبارية : يناقش كتاب (مفاتيح الارتقاء بالمجتمع العربي المعاصر) لمؤلفه الدكتور فيصل غرايبة،جملة من الاحكام والقواعد التي تتأسس عليها ركائز الحكم الرشيد في تحقيق العدالة الاجتماعية والمساوة وتوزيع الفرص والمكاسب بين افراد المجتمع الواحد والتي تمنع تغول واستغلال فئة متنفذة تجاه الشريحة الاجتماعية البسيطة والمهمشة التي تعاني من الاقصاء والحرمان.
ويرى مؤلف الكتاب الصادر عن مؤسسة اليمامة الصحفية بالرياض، ان حسن التعامل مع الابناء منذ الطفولة يراكم لديهخم خبرات وانطباعات توجه مشاعرهم وسلوكهم ومواقفهم بما يشكل الشخصية الانسانية الايجابية ويوفر البيئة الاجتماعية الملائمة التي تؤمن بحقه في ممارسة الانتخاب والتصويت وليشارك بفعالية في الحياة السياسية والاجتماعية المختلفة.
ويبين الكتاب ان نظام الاتصال في الانظمة الليبرالية يساعد على ايجاد راي عام مستنير ومواطن يبحث عن الحقيقة لافتا الى ان نظام الاتصال قد توسع في المجتمع العربي عند قدوم الثورة الاتصالية الرابعة الرقمية فاحدث تحولات في مجال تقبل وجهات النظر المتباينة وخاصة تلك الظاهرة التي تؤدي الى تحرير عقل الانسان العربي.
يؤشر الكتاب بحذق وفطنة على شروط المعرفة ومقوماتها في مجتمع المعرفة العالمي المعاصر، يبذل فيه مؤلفه غرايبة بخبرة الاكاديمي والباحث جهدا موسوعيا في الكشف عن مفاتيح لارتقاء المجتمع العربي المعاصربدءا من داخل الاسرة والعلاقة بين افرادها مرورا بالمنحى التعليمي وما تنطوي عليه من بذرات قد تفضي الى نماذج من التعصب وصولا الى الى تقديم قراءة واعية لاعمال الشغب والعنف المجتمعي سواء ما هو داخل اسوار الجامعات او في الاطار الاجتماعي باكمله الذي يتضمن مفاتيح ثقافية وشبابية وسياسية وتكنولوجية معرفية.
ويختم المؤلف كتابه بالتاكيد على اهمية اعتماد المفتاح الشبابي في وضع رؤية مستقبلية للجيل الجديد بحيث تخول الباحث والاكاديمي البحث في اندماج الشباب العربي في مجتمع المعرفة العالمي باعتبار ان المعرفة هي سمة العصر الجديد.