لايليق بنا كاأردنيين و تربينا على القيم والمبادئ الإجتماعيه والعادات والتقاليد السمحه بأن نستهزء بمن أصابهم هذا البلاء ((وباء كرورنا)) ونصب عليهم كيل من الشتائم والذم والتحقير وهذا عيبا ويخالف منهجنا الاجتماعي وقيم شريعتنا الإسلاميه الفضيلة وبدل من السخرية والاستهزاء يجب علينا الدعاء لهم بأن يرفع الله عنهم هذا الوباء وقد تكون أنت عزيزي القاريء أو انا في يوم من الايام مكانه ونحتاج لدعوة من أحدهم.
للأسف الشديد تخرج من بعض الناس وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي تصرفات لاتليق أبدا بأردنيتنا ونحن حقيقة أمام ابتلاء عظيم ندعو الله عزوجل أن يرفعه عنا ويخلصنا منه والمستهزئين هؤلاء هم فئة قليلة لايمثلون أخلاق الشعب الأردني فهم هزليون يقضون أوقاتهم لعب وهزل وشتم متنقلين بين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بدون ذمة ولاضمير.
ووباء كورونا هو قدر من أقدار الله عزوجل و الذي يواجه هذه الأقدار بالسخرية والاستهزاء ولم تؤثر في قلبه ولم تحدث في نفسه تخويفا، فعليه أن يتقي الله تعالى وأن يكف لسانه، لقول رسول صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالا يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب»، وهذا يوجب الحذر أن يحفظ الانسان لسانه فلا يتكلم بما لا ينبغي، والواجب على الانسان عند الابتلاءات أن يواجهوها بالتوبة والندم ومراجعة النفس والخوف من الله والدعاء والذكر والتوبة.
ووباء كورونا ماهو إلا ابتلاء والابتلاء سنة ماضية وطبيعة لازمة لكل مخلوق في هذه الدنيا، والانسان بخاصة، قال تعالى: (لقد خلقنا الانسان في كبد) وقوله (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور) كما أن الابتلاءات تصيب المؤمن والكافر والفاجر، ولكن الفرق في طريقة النظرة لهذه الابتلاءات، فالمؤمن ينظر لها نظرة أخرى فهو يصبر عليها ويحتسب الأجر وينتظر الثواب من ربه اذا هو صبر واحتسب، وعلى المسلم أن يوطن نفسه ان كل مصيبة تأتيه هي من عند الله تعالى وانها بقضائه وقدره، وأن الله تعالى لم يقدرها عليه ليهلكه بها ولا يعذبه، وإنما ابتلاه ليمتحن صبره ورضاه وشكواه اليه وابتهاله ودعاءه.
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك المفدى وقواتنا المسلحه الباسله والأجهزة الأمنيه وكفاهم الله شر المستهزئين.