أهدي سلاماً طأطأت حروفه رؤوسها خجلة،وتحيةً تملؤها المحبة والافتخار بكل شهيد قدّم روحه ليحيا الوطن.يقوم الوطن لينحني إجلالاً لأرواح أبطاله،وتغيب الشمس خجلاً من تلك الشموس.ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد،ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتحاول وصفه، فهو: شمعة تحترق ليحيا الآخرون،
وهو إنسان يجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرون إلى الحرية وهو الشمس التي تشرق إن حلّ ظلام الحرمان والاضطهاد.الشهيد نجمة الليل التي ترشد من تاه عن الطريق،وتبقى الكلمات تحاول أن تصفه ولكن هيهات،
فهذا هو الشهيد.الشهيد هو رمز الإيثار،فكيف يمكن لنا أن لا نخصص شيئاً لهذا العظيم فأيام الدنيا كلها تنادي بأسماء الشهداء وتلهج بذكر واياهم.
يستذكرني في هذا الشهر الفضيل الشهيد اللواء حابس الحناينه ابو هيثم مدير وحدة مكافحة الإرهاب في دائرة المخابرات العامة والذي تلقى ٣ رصاصات أمام منزله ليروي بدمه الشريف تراب وطنه الطهور ليلتحق بلواء الشهداء فداء لله والوطن والمليك.
نترحم عليك ياأبا هيثم وندعو لك أن ترقد بأمان تحت ثرى الأردن الطهور الآمن حيها المشفع ميتها قر عين ولا تبتأس فقد أمسى الغر الميامين لك أهلا وجيرانا، استرح فقد جئت من رباط طويل وامكث هنا حيث وطنك الحق على أسوار بيت المقدس وسنبقى نحن على ماعهدناك عليه .
وليرحم الله روحك وليرزقك شفاعة نبينا وحوضه، وصحبته في جنات الخلد