نيروز الإخبارية : اعترف تنظيم "حراس الدين" المقاتل في سوريا بمقتل نائب زعميه الأردني خالد
العاروي "أبو القسام"، بعد 8 أيام من انباء استهداف مركبة كان فيها برفقة
قيادي آخر في التنظيم من قبل طيران التحالف الدولي في إدلب.
وبحسب بيان
صادر عن التنظيم المقرب فكريا من تنظيم القاعدة ، أصيب أبو القسام الأردني
قبل نحو ثمانية أيام في غارة للتحالف على إدلب، وفارق الحياة متأثرا
بجروحه.
ولفت التنظيم إلى أن استهداف "أبو القسام" تمّ بغارة
للتحالف خلال توجهه إلى لقاء قادة عسكريين لتشكيل غرفة عمليات "فاثبتوا"،
وأن استهدافه تم لعرقلة إتمام هذا المشروع.
ويأتي اغتيال "أبو القسام" في وقت تشهد فيه جماعات جهادية، بينها حراس الدين، صداما مع هيئة تحرير الشام.
ويعتقد
أن "أبو القسام الأردني" هو المسؤول العسكري لحراس الدين في سوريا، وهو
ممن اعتقلتهم هيئة تحرير الشام لفترة وجيزة نهاية العام 2017.
** من هو أبو قسام الأردني
أبو
القسام الأردني يعد أحد الأصدقاء المقربين لأبو مصعب الزرقاوي منذ طفولته،
كما أنه كان أحد نوابه المقربين، وبعد قضاء أكثر من 10 سنوات في السجن في
إيران، أطلق سراحه في مارس 2015.
اسمه الحقيقي خالد العاروري وولد في عام 1967، ولكنه أصبح معروفاً بأبي القسام أو أبو أشرف ، وهو قد نشأ في مدينة الزرقاء.
تزوج أبو القسام من أخت الزرقاوي في أفغانستان تحديدا في مخيم بمدينة هراة، وساعد "أميره" في تأسيس جماعة جهادية صغيرة.
وبعد
معارك شديدة اضطرت مجموعة الزرقاوي إلى المغادرة إلى إيران ومن المحتمل أن
يكون أبو القسام جزءًا من المجموعة التي سافرت إلى إيران في هذه المرحلة.
أمضى أبو القسام حوالي 12 عاما في السجن قبل إطلاق سراحه في مارس 2015 كجزء من صفقة تبادل أسرى.
وإلى جانب أبو القسام، تم الإفراج عن أربعة من كبار أعضاء القاعدة، وهم أبو الخير المصري وأبو محمد المصري وسيف العدل وساري شهاب.
وفي
عدة مناسبات، أفيد أن كبار أعضاء القاعدة المفرج عنهم انتقلوا إلى سوريا
بتوجيه من أيمن الظواهري لدعم جبهة النصرة ، وهذه التقارير كانت صحيحة
جزئيًا فقط، ولكن من المعروف أن أبو القسام انتقل إلى شمال سوريا، ولكن
التوقيت غير محدد.
تم الإبلاغ عن أول ظهور لأبو القسام في سوريا
تحديدا في ديسمبر 2015، في نفس الوقت الذي تم فيه نقل قياديي جبهة النصرة
سامي العريضي وإياد الطبيسي (الملقب أبو جليبيب) من جنوب سوريا إلى الشمال
ربما للقاء أبو القسام.
وسابقا لم يتم تأكيد وجود أبو القسام في
سوريا، لكن تم رصد ذلك في أوائل عام 2017 خلال تأبين لأبو الخير، نائب
القاعدة وصديقه منذ فترة طويلة في إيران.
في 2017 ، أُجبر أبو
القسام على العودة للواجهة مرة أخرى، حين اندلعت حرب كلامية بين هيئة تحرير
الشام، التي كانت تعرف سابقًا باسم جبهة النصرة وجبهة فتح الشام، وصديقه
"أبو محمد المقدسي" ، حيث تم تهديد وجود تنظيم القاعدة في سوريا.
كما
شرح أبو القسام في إحدى بياناته، كيف أعاق في البداية رغبة جبهة النصرة في
الانفصال عن القاعدة، لكن موقفه انعكس بعد ذلك بعد أن أصبح على تواصل أكبر
مع نائبي الظواهري (أبو محمد المصري وسيف العدل).