وسّع ريال مدريد الفارق مع برشلونة في صدارة ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم الى سبع نقاط موقتا، بفوزه الأحد على مضيفه أتلتيك بلباو 1-صفر في المرحلة الرابعة والثلاثين، بفضل ركلة جزاء لقائده راموس.
وزاد النادي الملكي الضغط بشكل كبير على برشلونة بطل الموسمين الماضيين ومدربه كيكي سيتيين، قبل ان يحل النادي الكاتالوني ضيفا على فياريال مساء اليوم في المرحلة ذاتها.
ورفع ريال رصيده الى 77 نقطة من 34 مباراة مع تبقي أربع مباريات على نهاية الموسم، بفارق سبع نقاط عن برشلونة الذي تتبقى له خمس مباريات.
وواصل ريال تحقيق النتائج المثالية منذ استئناف منافسات الليغا الشهر الماضي بعد توقف منذ آذار/مارس بسبب فيروس كورونا المستجد، اذ حقق فوزه السابع في سبع مباريات، بينما اكتفى برشلونة بثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات في ست مباريات حتى الآن.
ويدين ريال بنقاط المباراة لراموس للمباراة الثانية تواليا، بعدما كان قد منحه الفوز على ضيفه خيتافي (1-صفر) الخميس في المرحلة السابقة.
وهي المرة الثالثة منذ العودة، يفوز ريال بفضل ركلة جزاء من قائده وقطب دفاعه راموس الذي رفع رصيده من ركلات الجزاء الى 22 تواليا، ورصيده من الأهداف في الليغا هذا الموسم الى 10. وبحسب احصاءات "أوبتا"، بات راموس أول مدافع يصل الى عتبة عشرة أهداف في موسم واحد من الدوري الإسباني، منذ ماريانو برنيا (2006).
وقال الدولي الإسباني "هذا فوز هائل كنا نعرف ان مباراة اليوم هي من الأصعب المتبقية لنا. المباراة على أرض بلباو دائما ما تكون صعبة. نحن سعداء بثلاث نقاط إضافية تضع مزيدا من الضغط على برشلونة".
وتطرق راموس لتسجيله ركلات الجزاء، موضحا انه "في لحظات الشك هذه أشعر بالراحة. أردت تحمل المسؤولية".
اما مدرب الفريق الفرنسي زين الدين زيدان، فأكد انه سئم من الانتقادات التي اعتبرت بان ريال استفاد كثيرا من قرارات تحكيمية في الآونة الاخيرة، وقال في هذا الصدد "لقد تعبت. يخيل للبعض بأننا نفوز في مبارياتنا فقط بفضل الحكام. يجب احترام ما يقوم به اللاعبون على ارضية الملعب".
وعن ركلة الجزاء المحتسبة لصالح فريقه في مواجهة بلباو، قال "لقد ذهب الحكم لمراجعة اللقطة وقرر منح ركلة جزاء لانها بالفعل ركلة جزاء".
وهدد ريال مدريد بشكل مبكر مرمى أوناي سيمون، وذلك عبر ركلة حرة مباشرة نفذها ماركو أسنسيو قوية بالقدم اليسرى (4). وتمكن حارس بلباو من إبعاد المحاولة، لتصل الى داني كارفاخال داخل المنطقة، فحولها مباشرة الى زميله الفرنسي كريم بنزيمة المتواجد قرب المرمى، لكنه لم يحسن التعامل معها بالرأس.
وتبادل الفريقان التهديد بشكل متساوٍ في الشوط الأول. وسنحت لريال فرصة عبر رأسية من البرازيلي رودريغو إثر تمريرة عرضية متقنة من أسنسيو، لكن مصيرها كان خارج المرمى (22)، ليرد عليها مهاجم بلباو إينياكي وليامس بتسديدة قوية من داخل المنطقة، علت عارضة البلجيكي تيبو كورتوا بمسافة ضئيلة (23).
وفي الشوط الثاني، واصل ريال تهديد مرمى سيمون، لاسيما بتسديدة من الكرواتي لوكا مودريتش أوقفها حارس المرمى (47).
لكن الضيوف كسروا التعادل السلبي قبل دخول المباراة ربع الساعة الأخير. فقد حصل الظهير البرازيلي مارسيلو على ركلة جزاء بعد عرقلة من داني غارسيا، احتسبت إثر تدخل من حكم الفيديو المساعد.
وسدد راموس الكرة قوية على يمين سيمون (73) الذي حاول التأثير عليه بالتحرك مرارا على خط المرمى.
وكان ريال قريبا من تعزيز النتيجة عبر هدافه بنزيمة الذي اخترق منطقة الجزاء بعد تبادل سريع للكرة مع البديل الألماني طوني كروس، لكن تسديدته من مسافة قريبة أبعدها سيمون بقدمه (88).
وشهدت الثواني الأخيرة تدافعا بين لاعبي الفريقين بعد خطأ قاس من لاعب بلباو إيكر مونايين على مودريتش.
وتقام ثلاث مباريات أخرى اليوم، تبدأ باستضافة إسبانيول لليغانيس، على ان تليها استضافة أوساسونا لخيتافي، وختاما مع لقاء فياريال وبرشلونة.
وتختتم المرحلة الإثنين بمباراتي ليفانتي وضيفه ريال سوسييداد، وإشبيلية وضيفه إيبار.