ودعت اليوم إمارة الشارقة المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ أحمد بن سلطان بن صقر بن خالد بن سلطان القاسمي، الذي ولد في عام 1948 في الشارقة، وهو أحد أبناء حاكم الشارقة الأسبق الشيخ سلطان بن صقر القاسمي،
وإلى جانب كونه نائباً لصاحب السمو حاكم الشارقة، شغل المغفور له بإذن الله تعالى منصب رئيس مجلس النفط بالشارقة، والرئيس الفخري لشركة دانة غاز، إلى جانب ترأسه مجلس إدارة شركة الشارقة لتسييل الغاز المحدودة "شالكو".
ظل المغفور له بإذن الله تعالى، لصيّقاً بالعمل الوطني منذ بواكير شبابه، حيث جعل من حياته عملاً وطنياً مخلصاً، حيث تنقل فيه سموه من مجالٍ إلى آخر، وفياً لمجتمعه، وحريّصاً على تقدمه وتنميته، وشاهداً أميناً على فترات الازدهار والنهضة التي صاحبت تاريخ الإمارة الباسمة، مروراً باتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1971، والذي شهد تقدم سموه لخدمة الوطن العزيز، متقلداً ومتشحاً بالحكمة والرأي السديد والرؤية الثاقبة.
وشهدت ساحات دولة الإمارات العربية المتحدة، خطوات عمل سموه الكبيرة في كافة المجالات، حيث اختير في التشكيل الوزاري الأول كوزير للعدل في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة حتى العام 1977 ، وظل حتى التشكيل الوزاري الثالث في العام 1990، ليتم تعييّنه بعدها نائباً لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليظل في منصبه لأكثر من ثلاثين عاماً حتى وفاته، رحمه الله، أفنى فيها جل وقته وجهده في خدمة إمارة الشارقة ومواطنيها والمقيمين على أراضيها.
خلال فترة خدمة المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي الطويلة، آمن، رحمه الله، بقدرات الشباب، وأن المستقبل لهم، فكان سموه خير داعمٍ لهم، في مختلف مجالات العمل، وظل مكمنُ الحكمة لهم، ومقياساً أعلى لخدمة الوطن، حيث كان قدوةً للشباب، مقدماً لهم خبرته الكبيرة، ونصائحه، ليبرزوا أنفسهم في ساحات التنمية.
بفقد سمو الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، تفقد الشارقة أحد أركانها الرئيسة، حيث قاد سموه العمل في كافة جبهات الوطن، حباً وإيماناً بإنسان دولة الإمارات العربية المتحدة، ومجتمعها المتسامح المتحد. البيان.