اعلنت وزارة السياحة والآثار مؤخرا، أن المجلس العالمي للسفر والسياحة منح الأردن ختم السفر الأمن بناء على الاجراءات الصارمة وبروتوكولات السلامة والصحة العامة التي تم اتباعها في الأردن وهي تستعد لاستئناف استقبال الزوار الدوليين مجددا.
المملكة مستقرة امنيا ،ومهيئة تماما لاستقبال الافواج السياحة والسياحة العلاجية على وجه الخصوص، والمسألة متصلة بالحالة الأمنية العامة ،والسمعة الدولية للأردن وليس المرافقة الشرطية اليقظة للأفواج السياحية وحسب.
الشاهد على ما أقول حالة الانتشار الامني الواسع التي تبعث على الطمأنينة ،وشمول المظلة الأمنية ،واختفاء الكثير من الظواهر الجرمية المقلقة التي كنا نسمع بها سابقا ،كجرائم البلطجة والخاوات المتكررة وزوال ما كان يسمى بالبؤر الساخنة، وتلاشت مشاهد التسكع والزعرنة على الشواطئ، وغادرها ذوي الاسبقيات ،والتي كانت تشكل الموضوع الأبرز للمنغصات السياحية.
الوزارة بينت أن هذا الختم يعتبر بمثابة مبادرة دولية تتيح المجال أمام المسافرين لتحديد الوجهات التي تتبع أعلى معايير الصحة والسلامة المتوافقة مع البروتوكولات العالمية لضمان صحة المسافرين في ظل الظروف الحالية الناجمة عن فيروس كورونا.
بدورها أعلنت مديرة الامن العام مرارا استعدادها لتأمين الغطاء الأمني، والولوج الى عالم السياحة بأمان، وأكدت أن المنظومة الأمنية اصبحت اكثر قوة وتأثيرا بشكلها الجديد، واتاحت للقادة مزيداً من الفعالية الأمنية في مناطق اختصاص الوحدات والتشكيلات العاملة من مديريات الشرطة ومرتبات الدفاع المدني وقوات الدرك، ويمكنهم تنفيذ الواجبات اليومية والطارئة بكفاءة عالية في سياق استراتيجية محكمة صنفت بموجها انواع الجرائم والمخاطر السياحية التي تؤدي الى تعزيز وتفعيل الامن السياحي بشقيه الوقائي والعلاجي وتأهيل رجال الامن العام وتنمية قدراتهم على النحو الذي يمكنهم من التعامل مع الجرائم السياحية لخلق بيئة امنية معافاة من التهديدات التي تعكر صفو السواح.
ربط الصلة بين الامن والسياحة يعتبر أحد مقومات الكيان السياحي، والعنصر الاكثر تأثيراً لجذب الحركة السياحية لتوفير اقصى درجات الامن والسلامة للسائح في حله وترحاله بين المواقع السياحية والاثرية وارتيادها بهدوء وسكون.
المواقع السياحة الأردنية نظيفة من الشوائب الجرمية ودخول الامن الى مكونات المشهد السياحي اصبح المطلب الأول بمجمل الفعاليات السياحية، وتمثل التغييرات الهيكلية التي طرأت على جهاز الامن العام واحدة من اهم التجارب الأمنية لمواكبة التحديات الأمنية المستجدة، ستنعكس على زيادة القدرة لتامين سلامة تلك المواقع ،ابتداء من تسهيل حركة المرور وعزلها عن الجريمة ،وحفظها من العبث وتامين سلامة الزائرين من داخل الوطن وخارجه.