*الزعبي: أغلقنا وأوقفنا القبول في التخصصات الراكدة التي لا يحتاجها سوق العمل على مستوى الدبلوم وبعضها على مستوى البكالوريوس*
*الزعبي: الدبلوم الفني يفتح الطريق أمام طلبة الثانوية الغير محققين للحدود الدنيا للمعدل في العديد من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل*
هنأ رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي الطلبة الناجحين بالثانوية العامة ودعاهم للإقبال على التخصصات التقنية المطلوبة في سوق العمل وتخصصات مهن المستقبل التي تفتح المجال للدخول مباشرة الى سوق العمل المحلي والاقليمي والعالمي.
وأضاف خلال رسالة وجهها الى الطلبة الناجحين في الثانوية العامة أن الالتحاق بالتخصصات التقنية في الكليات الوطنية أصبح هدفا استراتيجيا وهو ما يحقق طموح الشباب الجاد في الحصول على فرصة عمل أو إنشاء مشروع الخاص بالطالب بعد التخرج، مشيرا الى أن المشاريع الصغيرة في الدول المتقدمة تحتضن أكثر من 70 % من إجمالي القوى العاملة بالاضافة الى أنها تشكل حافزا قويا وداعما للاقتصاد الوطني ومحركا لعجلة التنمية المستدامة المنشودة، مشيدا بالإجراءات الحكومية التي اتخذت في هذا المجال من خلال التمويل النقدي لمثل هذه المشاريع.
وقال إن جامعة البلقاء التطبيقية انطلاقاً من الأوراق النقاشية لجلالة الملك والإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وجهت نحو التعليم التقني والتطبيقي وبما يسهم بتحقيق التنمية المستدامة واقتصاد المعرفة.
وبين أن الجامعة على تواصل مستمر مع أصحاب العلاقة من ديوان الخدمة المدنية والمركز الوطني لتنمية الموارد البشرية ووزارة العمل، وعملت الجامعة على إيقاف وتجميد القبول في التخصصات المشبعة التي لا يحتاجها سوق العمل على مستوى الدرجة الجامعية المتوسطة ودرجة البكالوريوس.
ولفت إلى أن الخطط الدراسية على مستويي التعليم التقني والتطبيقي، تم إعدادها بالتشاركية مع القطاع الخاص وغرفة الصناعة لتتناسب ومتطلبات سوق العمل، وبما يضمن تعزيز مهارات الطلبة.
وأكد الدكتور الزعبي على ضرورة أن تكون خيارات الطلبة متوائمة مع احتياجات سوق العمل، وأن الجامعة بخططها الأكاديمية راعت ذلك وأخذت بعين الاعتبار أن تكون القوى البشرية مدربة ومؤهلة ومستعدة للتغيرات المتسارعة بسوق العمل، وقامت بفتح العديد من التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل على مستوى شهادة البكالوريوس مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وعلم البيانات، وأمن المعلومات السيبراني، والفضاء الإلكتروني، والواقع الافتراضي، وعدد من التخصصات التقنية على مستوى الشهادة الجامعية المتوسطة مثل هندسة معالجة المياه، هندسة الطاقة، هندسة الأنظمة الذكية، وهندسة الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وتكون مدة هذه البرامج ثلاث سنوات للدبلوم المتوسط.
وأشار الدكتور الزعبي أن الجامعة استحدثت العديد من التخصصات التقنية في كليات الجامعة المنتشرة في كافة أنحاء الوطن وبما يتناسب مع بيئة كل منها، داعيا الطلبة لمراجعة موقع الجامعة الالكتروني للاطلاع على كافة التفاصيل المتعلقة بالتخصصات التقنية والتطبيقية التي تدرسها الجامعة.
وعن طلبة الثانوية الذين لم يحققوا الحدود الدنيا للالتحاق بالكليات او الجامعات بهذه الدورة قال الدكتور الزعبي أن الطريق لم يعد مغلقا أمامهم حيث بإمكانهم التوجه لدراسة الدبلوم الفني لمدة عامين مشيرا الى أن ديوان الخدمة المدنية مشكورا عدل من التعليمات التعيين لخريجي الدبلوم الفني وتمت معادلة رواتبهم برواتب الدبلوم الشامل، بالإضافة إلى توفير 100 شاغر سنويا لطلبة الدبلوم منها 30 شاغرا لطلبة الدبلوم الفني.
كما أكد الدكتور الزعبي على المشروع الوطني الذي تقدمت به الجامعة لمجلس التعليم العالي "مشروع التطور الوظيفي النفاذية والتجسير ومنح الشهادات المهنيه" والذي نأمل أن يتم إقراره خاصة بعد اقرار الاطار الوطني للمؤهلات، حيث أن هذا المشروع يفتح المجال لتأهيل القوى الوطنية العاملة في كافة القطاعات ويؤهلهم للحصول عل الدبلوم المهني والبكالوريوس المهني وباقي الدرجات والتي ستوطن بالإطار الوطني للمؤهلات، وهو ما يمكن أن يؤدي الى احلال اكثر من 200 ألف من العمالة المحلية المؤهلة والحاصلة على شهادة مزاولة المهنة بدل من العمالة الوافدة في عدد كبير من الوظائف التي تحتاج الى عمالة ماهرة ومؤهلة.