أدى التطور التكنولوجي وثورة المعلومات والتغيرات في البيئة الدولية والمحلية إلى التغير بطرق التعليم المختلفة خاصة مع ظهور جائحة كرونا إلى تحول الخطط على مستوى التعليم بكافة اشكالة إلى التعليم الالكتروني للحد من خطر هذه الجائحة وتحول التعليم من طور التلقين إلى الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات وذلك باستخدام الحواسيب ووسائلها وشبكاتها حيث يعتمد التعليم الالكتروني على نقل المهارات والمعارف إلى المتلقي أو الدارس عبر الشبكة العنكبوتية والتعاون الرقمي والأقراص المدمجة وكل التطبيقات التي يستطيع من خلالها المتلقي الحصول على المعلومات.
يعتبر التعليم الإلكتروني(E-Learning)) نظام اتصال تفاعلي يعتمد على بيئة الالكترونية متكاملة تعرض المعلومات والمهارات على المتعلمين بطريقة الكترونية وتكمن أهميته بتوفير الوقت والجهد والمال من خلال إتاحة الفرصة للتعليم للجميع رغم بعد المسافات ووجود ظروف تحد من حركة المتعلمين للذهاب إلى مراكز التعليم المختلفة سواء مدارس أو مراكز أو جامعات عدا عن كسر الحواجز النفسية لدى بعض المتعلمين.
وقد قامت الحكومة الأردنية كغيرها من الحكومات بتطبيق التعليم الالكتروني في المدارس والجامعات في 2020 للتخفيف من اثأر جائحة كرونا واستطاعت الحد من تزايد نسب الإصابة بهذا الوباء مقارنة مع دول المنطقة وقد وصلت إلى مستويات مقبولة على مستوى التعليم الالكتروني ولكن لا يزل التعليم الالكتروني في الأردن يواجه كثيرا من التحديات والصعوبات والتي تحد من كفاءة هذا التوجه على حد ما ومنها:
1.تباين المستوى التعليمي بين الطلبة من منطقة إلى أخرى وخاصة بما يتعلق بتطبيقات الحاسوب وقدرة الطلبة على كيفية التعامل معها بفاعلية
2.عدم قدرة بعض الطلبة في المناطق النائية والأشد فقراً على امتلاك جهاز حاسوب.
3.ضعف تغطية بعض شبكات الاتصال في المناطق الشرقية والحدودية من المملكة.
4. ضعف الوعي الثقافي لدى بعض الطلبة فيما يتعلق بمدى نجاعة التعليم عن بعد.
5.قلة الخبرة لدى بعض المدرسين بكيفية إدارة المادة الالكترونية وإيصالها إلى الطلبة بطريقة فعالة وأكثر تشويقا وجاذبية.
6.تدني مستوى الثقافة المجتمعية لدى بعض أهالي الطلبة بكيفية التعامل مع التعليم الالكتروني لأبنائهم الطلبة وحثهم على التعلم.
وللتقليل من المعوقات والصعوبات التي تواجه التعليم الالكتروني على المستوى المحلي نقترح الأتي:
1.نشر الوعي الثقافي فيما يتعلق بالتعليم عن بعد في المدارس من خلال التركيز على مادة تعليمية في مادة الحاسوب مقيمة تركز على التطبيق العملي للتعليم الالكتروني.
2.التركيز في الجامعات فيما يختص بالجانب العملي لمهارة استخدام الحاسوب والتطبيق العملي للتعليم الالكتروني.
3.إدراج مادة تعليمية في منهاج مادة الحاسوب تركز على الجوانب العملية بما يتعلق بالتعليم الالكتروني.
4. عقد الدورات المتخصصة لأعضاء هيئة التدريس في المدارس والجامعات فيما يتعلق بالتطبيقات العملية لمهارات الحاسوب.
5.عقد الندوات والورش التعليمية للتعريف بالتعليم الالكتروني وتطبيقاته وفوائده.
6.قيام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بدورها فيما يتعلق بشمول جميع مناطق المملكة بشبكة الاتصالات وتغطية فاعلة من خلال الشركات الداعمة.
7.توفير أجهزة حاسوب لطلبة المدارس الغير قادرين على امتلاكها من خلال تعاون وزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية والجهات المختصة لتحديد الفئة المستهدفة ضمن معايير معينة.
أن التوجهات الحالية والمستقبلية تسير نحو التوجه إلى استخدام التكنولوجيا لتشمل اغلب نواحي الحياة وخاصة فيما يتعلق بالتعليم عن بعد لما له من ايجابيات جميعها تسعى على خلق حياة أفضل للفرد والمجتمع.