علمتنا الحياة أن في حياة المرء محطات مضيئة يجب الحفاظ على دوام بقائها نظيفة مجلية... وأن نمسك عليها بالنواجذ... وهي كثيرة... لكن من أهمها سيرة عمر حافلة بالعطاء... وسمعة طيبة تسبقك إلى كل مكان.... وثقة من الاخرين تظل مبعث فخر ومصدر اعتزاز.... فاحرص أيها الغالي على عمر تقضيه في طاعة الله... وتمد يد العون لصاحب حاجة... فما فات من العمر بلا إنجاز... يصعب تعويضه الا بالتوبة والعودة صادقا إلى حظيرة الإيمان... أما السمعة الطيبة فهي كلوح زجاج رقيق إذا تعرض للشعر أو للكسر... فمن ذا يجمع شتاته... ويعيده إلى طبيعته.... فليحرص أحدنا على صيانة سمعته... ويحميها حتى من ان تخدش.. وذلك بالتواضع... والترفع عن الدنايا.. والتسامي فوق الجراح... وبمحبة ومودة الناس... أما الأمر الثالث الذي أن ذهب لا يعود فهو ثقة الآخرين... فحذار من المساس بثقة الآخرين في شخصك... وفي سلوكك... وفي إخلاصك.. وفي تعاملك مع الناس ومودتك لهم....فكن كما أنت على سجيتك الشهمة... مخلصا... صادقا... ودودا أمينا... مع الله ومع نفسك ومع الناس... حتى لو شعرت بخيفة أو بلحظة غدر تحت ظل ظرف... أو تحت مطرقة أمر طارئ... فإذا اهتزت ثقة الناس... فمن ذا يعيدها... بل لن تعود أبداً... صباحكم سعادة عمر... وطيب سمعة... وعزيز ثقة