تتعاقب الايام ... وتمر السنوات ... ويكبر الوطن ... وتعلو راياته...وترتفع هامات ابنائه عزاً وفخراً ... بعظمة ماضٍ ... وشموخ حاضر ... لقيادة هاشمية ... جذورها ضاربة في عمق التاريخ ... وأغصانها ممتدة عبرة البلاد طولاً وعرضاً ... لا يحصرها مكان ولا يحدها زمان ... ليكون لهذا الوطن نصيب بغصونها الطيبة والتي ... نمت ... وأورقت ... وأزهرت ... وأثمرت ... في دوحة عز هاشمية أرسى قواعدها الملك المؤسس عبدالله الأول ... وشيد بنيانها الملك الباني الحسين بن طلال بن الحسين (طيب الله ثراه)... ليتركه إرثاً لمن حافظ وزاد عليه وعززه الملك المعزز عبدالله الثاني (أطال الله عمره) والذي نذره والده العظيم لخدمة أمته وأبناء وطنه ... فكان دوماً عند العهد والوعد ... ملكاً وقائداً وأخاً وابناً باراً مخلصاً ومتفانياً ... في جميع مراحل حياته الوثابة بالعطاء والإنجاز والإيثار ... وبعدما يزيد عن عقد من عهد أبي الحسين ... وفي ظل قيادة استحضرت حكمة الشيوخ برؤيتها الثاقبة الوثابة... ليتم تسخيرها للعمل وبعزم الشباب بما فيه مصلحة الوطن وأبناء الوطن ... قيادة لم تأل جهداً ولم تعقب حيلةً ولم تترك وسيلة للإرتقاء بمستوى الأردن الأعز على قلوبنا جميعاً ليضاهي بل ويتميز رغم شح موارده في نواحٍ عديدة عن غيره من أقرانه ليس على مستوى المنطقة والإقليم فحسب وإنما على المستوي الدولي كذلك ... لكل هذا يستحق منا هذا الفارس الهاشمي أن نعتز ونفاخر به وبدوحته الهاشمية الدنيا جميعاً ونقول سلمت أيادٍ هاشمية بنت كياناً حضارياً ... يحمى ولا يهدد ، يصون ولا يبدد ... هو اسالأردن بمنعته وقوته ، بأصالته ونقاء سريرة أهله ونبل سجاياهم كلما ادلهمت الخطوب يزداد بعون الله قوة ومنعة بفضل الله اولاً وشهامة وفروسية أهله الذين يسيجونه بأهداب العيون ، ويلتفون حول قيادتهم المباركة كالسور حول المعصم ، إننا نتطلع إلى إنجازات الوطن وقوته المسلحة وهي تزين جبين التاريخ وتضفي هيبة وقدسية تمتزج برسالة سيد البشرية عليه أفضل الصلاة والسلام وتعانق هجرته في سبيل الرسالة والمبدأ والهدف ، وعلى ذات النهج يسير الأردنيون مع قائدهم وحادي ركبهم دائماً يداً بيد ليبقى الأردن شامةً تزين كل ربيع وملاذاً لكل حرٍ أبي .