2025-01-19 - الأحد
انتقادات لاذعة لليوناردو دي كابريو بسبب هروبه من حرائق أمريكا: هل يفقد شعبيته؟ nayrouz نوال الزغبي تشارك رامز جلال في تقديم برنامجه .. وكولر أحد الضحايا nayrouz إحالة ممثلة مصرية للمحاكمة بتهمة التعدي على المبادئ والقيم الأسرية nayrouz عودة مُبهجة للفنان عبد الله الرويشد في حفل ”جوي أورد” بالرياض nayrouz الموت يفجع الفنانة ياسمين عبد العزيز nayrouz سوريا ..ضبط عصابة مسلحة انتحلت صفة عسكريين وخطفت مواطنين طلبا لفدية في حلب nayrouz يواجه 200 تهمة.. حكم بسجن ‘‘عمران خان’’ 14 سنة وزوجته 7سنوات nayrouz اعتقالات جماعية للمهاجرين وترحيلات في اليوم الأول لـ ”ترامب” في البيت الأبيض nayrouz ”داخلية ” غزة : سوف ننتشر في القطاع بمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.. وفتح ترد nayrouz نتنياهو: لن ننفذ اتفاق الهدنة قبل الحصول على قائمة بالمحتجزين الذين ستفرج عنهم حــماس nayrouz إيران مقتل قاضيين في طهران علي يد مسلح وانتحار المهاجم nayrouz 2000 طبيب مصري مستعدون لدخول غزة متطوعين لعلاج الجرحى nayrouz قرار سوري بمنع دخول البضائع الإيرانية والروسية والإسرائيلية إلي البلاد nayrouz الدمار الأكبر منذ 40 عامًا.. حرائق كاليفورنيا تلتهم 275 مليار دولار وتضرب محرك الاقتصاد الأميركي nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 19-1-2025 nayrouz المضافة الفكرية مع معالي حازم قشوع: نافذة على التحديات الإقليمية والدولية nayrouz تعليق سيميوني بعد الخسارة أمام ليغانيس nayrouz فوز ليفربول على برينتفورد بالدوري الانجليزي nayrouz الدعجة " عيال الاومينات " حزام عمان المنيع وعطرها الفواح بالجود nayrouz مكالمة هاتفية تقود الأمن الأردني إلى قاتل المواطن السعودي في الكرك nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 19-1-2025 nayrouz نقابة الأطباء الأردنية تنعى ثلاثة من أعضائها nayrouz عبدربه حسين زعل الكليبات "ابو أشرف " في ذمة الله  nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت18-1-2025 nayrouz وكالة نيروز الإخبارية تنعى بمزيد من الحزن والأسى وفاة المحامي شوكت عبيدات nayrouz الحاج نافز محمود العزازي في ذمة الله nayrouz الحاج تحسين محمود البزور "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz تشييع جثمان الوكيل أول معتصم محمد خليل المحسيري nayrouz أسرة المرحوم المهندس عوني الرفاعي تشكر من شاركهم في مصابهم الجلل nayrouz الجبور يعزي العجارمة بوفاة الفاضلة زينب عبد المهدي البحر العفيشات nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-1-2025 nayrouz وفاة الرائد المتقاعد متعب عبدالله صياح الماضي "ا بو طلال " nayrouz الدكتور فلاح حسين الإبراهيم في ذمة الله nayrouz وفاة العميد المتقاعد علي محمد الربابعه "ابو حازم " nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 16-1-2025 nayrouz الكاتبة سارة طالب السهيل التميمي تعزي أبناء العمومة عشائر المجالي التميمي بفقيد الوطن سيف حابس المجالي nayrouz أسرة نيروز الإخبارية تنعى وفاة المصمم محمد الحراحشة ابو "البراء " nayrouz وفاة وإصابات في حادث تصادم بين 3 مركبات بعمان nayrouz نجل حابس المجالي في ذمة الله nayrouz عشيرة المجالي تنعى سيف الدين نجل المشير الركن حابس رفيفان (ابو طارق) nayrouz

خطيب الحرم المكي: السيرة النبوية تبرز أهمية "ستر العورات وإخفاء المعايب"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، المسلمين بتقوى الله وعبادته وطاعته.

وقال في خطبته التي ألقاها في المسجد الحرام: الستر نعمة من نعم الله وهباته، لا تطيب حياة الناس إلا به، ولا تسعد النفوس إلا تحت ظلاله، فهو زينة وجمال، وبهاء وجلال، به تحفظ الأمة كيانها، وترابطها وبنيانها، والستر هو تغطية العيوب وإخفاء الهنات، وكتم المساوئ والزلات، قولًا وعملًا، حسًّا ومعنى؛ حيث اتصف ربنا بهذه الصفة الجليلة، فهو سبحانه الستير، ففي سنن أبي داود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله عز وجل، حيي ستير، يحب الحياء والستر).وأضاف أن من ثمرات الإيمان بهذه الصفة الكريمة، الحياء منه جل جلاله، فيجاهد العبد نفسه، بأن لا يتلبس بمعصية خالقه؛ فإن غلبته نفسه، فليستتر بستر الله عليه؛ فإن الرب رحيم كريم، ومن رحمته وفضله، أنه لا يعاجل العبد بالعقوبة، ولا يسارع إليه بالمحاسبة، بل يضفي عليه ستره، حتى لا ينفضح أمره، ولا يزال خيره سبحانه إلى العبد نازلًا، وبره وإحسانه واصلًا؛ بل ويدعوه إلى الرجوع والإنابة إليه، ولا يقنطه من رحمته، ويناديه بشرف عبوديته، ويفرح بتوبته، وهو جل جلاله يحب التوابين؛ {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم}.

وأشار إلى أن مَن نظر في السيرة الكريمة العطرة لنبينا صلى الله عليه وسلم، يجده حريصًا على ستر العورات، وإخفاء المعايب والزلات، فها هو صلى الله عليه وسلم، يوجه مَن وقع في معصية، أن يستر نفسه، كما حصل لماعز رضي الله عنه وغيره، لما صدهم مرارًا حين أقروا على أنفسهم بالفاحشة، وقال: (أيها الناس، قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله، من أصاب من هذه القاذورات شيئًا، فليستتر بستر الله)، وإذا بلغه ما يكره، عرّض ولم يصرّح، وستر ولم يفضح، فقال: (ما بال أقوام يقولون كذا وكذا).

وأوضح "المعيقلي" أن الصحابة رضي الله عنهم فَقِهوا منهج النبي صلى الله عليه وسلم، في التعامل مع المذنبين والمخطئين، من ستر العيوب، وإخفاء الزلات والذنوب، فأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه، أن الصدّيق رضي الله عنه قال: "لو أخذت شاربًا، لأحببت أن يستره الله، ولو أخذت سارقًا، لأحببت أن يستره الله".

وأفاد بأن مشهد الستر الأعظم؛ حيث تتجلى فيه رحمة الله وعفوه ومغفرته، فيوم يجمع الله الأولين والآخرين، ففي الصحيحين، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يُدني المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا، أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب، حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته). أي: محا الله عنه ذنوبه وسيئاته، التي سترها عليه في الدنيا، وغفرها له في الآخرة؛ بل من عظيم رحمة الرب جل جلاله، لمن ستر نفسه، وتاب إلى ربه، رجاء ستر الله وتوبته عليه، أن الله بمنه وكرمه، يبدل سيئاته إلى حسنات.

وذكر "المعيقلي" أن الستر الجميل، مروءة ووفاء، وسماحة وإخاء، ومن صوره الدالة على حسن العشرة، الستر بين الزوجين، والله عز وجل يقول: {هُن لباس لكم وأنتم لباس لهن}، في حلو الحياة ومرها، ويسرها وعسرها، فكلاهما للآخر، لباس ستر وجمال، وحب وعطف وكمال، يتشاركان في الأفراح، ويتقاسمان الأتراح؛ فلا يليق بعد الميثاق الغليظ، والمودة والرحمة، أن ينشر كل منهما سر صاحبه، {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمةً إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.

وأكد أن فضائل الستر يا عباد الله عظيمة، فمنها: نشر المحبة والألفة، وحسن الظن بين المسلمين، وإعانة العاصي على أن يتدارك نفسه، ويتوب إلى ربه، والتوبة منزلة عظيمة من منازل العبودية، وكذلك من عظمة مكانة الستر، كره سبحانه إشاعة السوءات، ونشر الموبقات، وتوعد أصحابها بعذاب الدنيا والآخرة؛ فقال جل جلاله: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون}؛ فإذا كان هذا الوعيد الشديد، لمجرد محبة إشاعة الأمور المستقبحة، وفرح القلب بها، فكيف بمن أفشاها، وفي الأدب المفرد للبخاري، كان يقال: "من سمع بفاحشة فأفشاها؛ فهو فيها كالذي أبداها"، وأيضًا من عظمة الستر من عرض نفسه للطرد من عفو الله ومغفرته، فهتك الستر الذي بينه وبين ربه، فيعمل الذنب فيستره الله عليه، ثم يصبح فيفضح نفسه.

وبيّن خطيب الحرم المكي أن من أعظم أسباب ستر الله تعالى على عبده: مجاهدة النفس على الإخلاص، فمن أخلص لله تعالى في أقواله وأعماله، ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن أراد بعمله السمعة وثناء الناس عليه، سَخِط الله عليه، وأطلع الناس على فساد قلبه، وفي الصحيحين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سَمّع سَمّع الله به، ومن راءى راءى الله به).

وقال: من أسباب ستر الله للعبد، التحلي بخلق الستر على العباد؛ فالجزاء من جنس العمل، فمن كان حريصًا على ستر إخوانه، فإن الله تعالى يستره، في موقف هو أشد ما يكون احتياجًا إلى ستر الله وعفوه، ففي الصحيحين يقول صلى الله عليه وسلم: (من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة)، ويتأكد ذلك مع انتشار وسائل التواصل الحديثة، التي أساء البعض استعمالها، فأفشى الخصوصيات، وتتبع العورات، وتعدى على الحقوق والحريات؛ فمن كشف عورة أخيه، كشف الله عورته، حتى يفضحه في بيته، ويتأكد ذلك في حق الضعفاء والصغار، فلا يحق لأحد هتك سترهم، والاستهانة بخصوصياتهم، واستغلال جهلهم وقلة معرفتهم، بما يضرهم في مستقبلهم.

وأضاف "المعيقلي" أن من اشتهر بالفساد والشرور، وعرف بالأذى والفجور، وكذلك من تعدى ضرره، من أصحاب الأفكار الضالة، ومن يهدد الأمن والاستقرار في البلاد، فليس من الستر السكوت عنهم؛ بل يجب تبليغ المسؤولين عنهم، وتحذير الناس منهم، حفظًا للدماء والأعراض، وأمن البلاد والعباد، ومن تستر عليهم كان شريكًا لهم في جرائمهم وإفسادهم، وفي صحيح مسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله من آوى محدثًا)، أي: الطرد من رحمة الله تعالى، لكل من ستر جانيًا وأجاره وآواه، وحال بينه وبين أن يقتص منه.