2025-12-22 - الإثنين
هاشم الخريشا يدعو السفير الأمريكي لزيارة بريقا لتعزيز التعاون الثقافي والاطلاع على آثارها التاريخية nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو nayrouz نريد ان يكون المسؤول مواطن اردني اولا nayrouz المال… بين الوهم الأخلاقي وواقع السلطة حين تُدار السياسة ويُحتلّ الوعي nayrouz سمو الأميرة دينا مرعد تطّلع على أوضاع أطفال غزة المرضى في مستشفى الجامعة الأردنية ضمن المبادرة الملكية السامية nayrouz المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها nayrouz “الأردنية” رابعاً في التصنيف العربي للجامعات nayrouz وزير التعليم العالي يؤكد الحرص على استقطاب مزيد من الطلبة السنغاليين nayrouz “أشغال مادبا”: خطة لمعالجة البؤر الساخنة في الشوارع nayrouz الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن لكرة القدم nayrouz “الإعلام النيابية” تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل nayrouz “طاقة النواب”: اتفاقية تعدين النحاس في أبو خشيبة مرهونة بمصادقة المجلس nayrouz إدخال جهاز تصوير رنين مغناطيسي مدعوم بالذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية nayrouz كهرباء إربد: فصل مبرمج للتيار عن مناطق في محافظات الشمال nayrouz شكر على تعاز nayrouz في زيارة ميدانية، وزير الاستثمار يعلن التوسعة الثالثة لمجمع الضليل الصناعي nayrouz جامعة الزرقاء تختتم برنامج تدريبي لزيادة مهارات الإعلام الرقمي لمسؤولي التربية في إقليم الوسط nayrouz الحنيطي يُكرّم عدداً من الضباط بهدايا ملكية nayrouz إيطاليا تغرّم آبل 115 مليون دولار nayrouz
لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz الحاج سليمان حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz في وداع قامة وطنية… الشيخ سيف الدين عبيدات سيرة عطاء لا تغيب nayrouz بني صخر تشيّع جثمان الشيخ محمد نايف حديثة الخريشا (أبو زيد) في لواء الموقر...فيديو nayrouz وفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz الحاج عوده الله السمارت في ذمة الله nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الحاج يوسف شحادة nayrouz وفاة الشيخ محمد نايف حديثه الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 21-12-2025 nayrouz رحيل الشاب الفاضل راشد بدر عودة الخريشا: فقدنا مثالًا للأخلاق والنشاط والحيوية nayrouz محمد رداد المعزي الجبور" ابو ثامر" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب راشد بدر عوده الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 nayrouz وداع يليق بمكانته… العبيدات يشيّعون أحد أعمدتهم الاجتماعية " الشيخ سيف الدين عبيدات nayrouz الخريشا تعزي الزميل كميت الجعبري بوفاة والده nayrouz وفاة المرحومة ليلى خالد العشي، زوجة الدكتور حسن صرصور nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 19-12-2025 nayrouz وفاة الأستاذ الدكتور خالد يوسف الزعبي عضو هيئة التدريس في جامعة مؤتة nayrouz وفاة لواء مخابرات متقاعد محمد خير العضايلة "ابو الخير" nayrouz

اِطرَح سلاحك أرضًا وحاورني.. أخبرني ما الذي يجعلك غاضبًا؟ "

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
مقال كتبته إيرمجارد بي أخت الضحية التي قُتلت أثناء الهجوم الإرهابي في فيينا"


إيرمجارد بي تروي تفاصيل قصة أختها، إحدى ضحايا الهجوم الإرهابي الذي ضرب فيينا.

هذه ترجمة من الألمانية لمقال نُشر في دير ستاندرد يوم 6 نوفمبر 2020، وهو نعي للمرأة البالغة من العمر 44 عاماً والتي قُتلت أثناء الهجوم الإرهابي في فيينا في 2 نوفمبر. كتب بواسطة إيرمجارد بي، أخت الضحية.

في الثاني من نوفمبر الجاري وفي حدود الساعة 8 مساءً، توحدت ظروف القَدَر، وهي المكان الخطأ والزمان غير المناسب، لتعصف بأرواح خمسة أشخاص بريئين، فلاقوا حتفهم، وكانت أختي من بينهم.

في حقيقة الأمر، لم تكن جوردن في المكان الخطأ ولا اختارَت الزمان الخطأ، وإنما كانت كعادتها تتناول شرابًا بعد نهاية العمل مع زملائها وهي في مزاج جيد. لقد كانت مسترخية ومبتهجة، إذ اغتنمت الفرصة للجلوس مع زملائها في أمسية خريفية معتدلة لتتناول شرابًا بعد جهد يوم كامل، وهذا يجعل المكان والزمان مناسبين لها. ومن بين العديد من الأشخاص الآخرين في نفس المكان، كان هناك شاب رسمت على وجهه ملامح البؤس والعذاب القادم على ضحاياه ومدججًا بالسلاح ومبرمجا لقتل أكبر عدد ممكن من الناس قبل أن يُقتَلَ هو الآخَر. لقد لقى الاثنان القدر نفسه، ولكن حزننا الآن أعظم على السيدة الأكبر سِنًّا.

الاهتمام بالفئات المستضعفة كان محور اهتمامها دائما

وصفت وسائل الإعلام أختي بصفات على شاكلة: السيدة الأكبر، أو المرأة البالغة من العمر 44 عامًا، أو الضحية الثانية، لكن ذلك لن يوفيها حقها. لقد كانت أختي شريكة حياة تنشر الحب أينما ذهبت، كما كانت ابنة وأختًا وحفيدة وابنة أخت وعمة وابنة عم، كما كانت نِعمَ الصديقة لكثير من الناس. كانت أختي أيضا زميلة عمل محترمة ومعروفة. لقد عملت منذ طفولتها في خدمة المستضعفين، حيث كانت شديدة الالتزام بحماية النساء من العنف، وأشد المدافعين عن التسامح. كما كانت عضوًا في مجلس الأعمال، وفردًا وسيطًا في نشر المساعدة دون شروط. وكانت تهتم بالإنسان بالمفهوم المُجَرَّد، فهو أولاً وقبل كل شيء إنسان، أما الاختلافات الأخرى مثل الجنس ولون البشرة والأصل والمكانة الاجتماعية والمظهر والإيمان والآراء، فكانت ثانوية. فالدنيا بخير طالما لم يتأذى أي شخص آخر وطالما حفظت كرامته.

إن وجودها في ذلك المكان بتاريخ الثاني من نوفمبر هو سبب تنظيم جنازتها اليوم. لو أنها لم تكن في ذلك المكان، لربما كنا نناقش نفس الموضوع معها الآن، في الحي الأول في فيينا، بجوار مكتبها مباشرةً. وإني أدرك تماما ما سيكون رأيها في الموضوع. كانت ستقول لا يمكننا مواجهة هذه التحديات بالغضب أو الكراهية أو الإقصاء أو عدم التسامح أو العنف، بل إن كل هذا سيزيد الطين بلة. لقد كنا في وقت مضى نتذكر صعوبات التعايش في عالَم قاسٍ عندما كنا صغارًا. ولقد كنا محظوظين حقا؛ فقد أحاط بنا أشخاص أظهروا لنا طرقًا لا يمكن للعنف أن يشقها. لقد كنا جزءًا من عائلة متآلفة، كما كنا أعضاء معروفين في فصول الدارسة والمجموعات والأصدقاء والجمعيات، وهكذا فقد نلنا التقدير والاحترام من كل من عرفنا.

 

لقد تلقينا تعليمًا مكّننا من إيجاد نماذج يحتذى بها للتعايش السلمي، مما أنبت فينا الشجاعة من جهة، واليقظة والحذر من جهة أخرى. لقد كبرنا في بيئة علمتنا ألا نسمح بأن نكون ألعوبة للقوي أو المتلاعب. لو مُنحت أختي فرصة اختيار كيفية التصرف في هذا الموقف، لتَمَنَّت أن تكون قادرة على مواجهة هذا الشاب بأسلوب بعيد عن العنف: "كانت ستقترب منه بهدوء لتقول له: "أوقف هذا الهراء حالًا، نعم، هذا هراء. اِطرَح سلاحك أرضًا وحاورني. أخبرني ما الذي يجعلك غاضبًا".

وإني على يقين أنها كانت ستتحدث معه وتناقشه حتى ينزع الغشاوة على عينيه ويرى الحلول الكثيرة البديلة. لكنها لم تكن لتقول "أغرب عن وجهي أيها الأحمق الأخرق".

في مثل هذا الموقف.. ستجدها من الناصحات  لو كان بأختي رمق من الحياة الآن، لشكرتك على تعاطفك، لكنها ستردف قائلة إن هذا التعاطف بدون جدوى. كانت ستطلب منك أن تمنح تعاطفك مع من يحتاجون إليه حقا. كانت ستطلب منك، حيثما كان ذلك ممكنًا في بيئتك، ألا تنعزل بل أن تندمج، وألا ترد على العدوان بالعدوان، ولكن بعبارة واضحة "توقف، لا تفعل ذلك"، ثم تقدم بالمساعدة. وإن كان من المحال تغيير العالم، فإن من الممكن تغيير نفسك.

كل من عرفها وأحبها سيفتقدها بشدة، لكن يجب على معظمنا ألا يكرس الكراهية تجاه الشخص الذي قتلها. إذا أردتم حقا تكريم أختي وإحياء ذكراها، أطلب منكم جميعًا عدم الرد بالكراهية والإقصاء. هذا من شأنه أن يلغي كل ما كانت تدافع عنه وتعيش من أجله.

(إيرمجارد بي، 6 نوفمبر 2020)

إيرمجارد بي. هي أخت أحد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع مساء الإثنين في فيينا. اسمها معروف لهيئة تحرير دير ستاندرد.