كونوا معنا على موعد بتاريخ ٢٥ فبراير إلى ١ مارس ٢٠٢١ ميلادي مع المؤتمر العربي لإحياء التراث الذي سينطلق في جمهورية مصر العربية وذلك إيمانًا بعراقة ماضينا الأصيل .. وتاريخنا المشرق ، ولأننا نعود لأرض شهدت حضارات عريقة ممتدة.. عبر الآلف السنين .. والتي نعتز بها ونفخر.
يأتي المؤتمر انطلاقا من الإحساس بالواجب تجاه المحافظة على هذا التاريخ العريق بملامحه وجماله وثرائه .. و إحياء لما توارثناه عن أجدادنا جيلا بعد جيل .. كان من الجدير بنا حمايته و التباهي والاعتزاز به بين الأمم .
يأتي المؤتمر العربي الدولي لإحياء التراث و الذي انطلق بمبادرة مجتمعية لسيدات من الوطن العربي بأهداف جليلة تصب في هذا الإطار وتبذل جهودها القيمة للوفاء بهذا الواجب وقد تكرمت سمو الشيخة انتصار ألمحمد الصباح بتبنيه ورعايته إيمانا منها بعراقة هذا الموروث الشعبي والتراثي والحضاري وكي يبقى في ذاكرة الأمة العربية وعنوانا لحضارتها الراقية التي جابت الآفاق حول العالم بعمق التراث وأصالة موروث التراث وأصالة تاريخها العريق منذ أقدم العصور .
وقد جاء هذا المؤتمر برؤية واضحة مفادها تراث أصيل مستدام بهوية عربية تعتز به الأجيال و تتوارثه حيث يحمل رسالة أكيدة لتوثيق وتمكين واستدامة تراثنا ونشر هويتنا الحضارية وحمايتها.وفق الأهداف التالية أولها – إحياء التراث الثقافي العربي بكافة مجالاته.و تشجيع السياحة التراثية بين الدول العربية ، وتفعيل دور المتاحف والمعارض الفنية لتعزيز الانتماء للأمة الواحدة وذلك لتعزيز العلاقات الإنسانية بين الشعوب العربية عبر الفنون ودورها في تحقيق الأهداف والطموحات المشتركة و– تمكين المرأة وإبراز دورها في بث الوعي بأهمية التراث وتعميق الانتماء للوطن وإحصاء الدروس المستفادة في ضوء جائحة كورونا فنيا و ثقافيا واجتماعيا ونفسيا واقتصاديا .
وستطرح هذه الأهداف وفق محاور يشارك بها أكاديميون ومختصون ومهتمون بالتراث العربي الأصيل والموروث الشعبي المتنوع الثري ، من جميع أنحاء العالم العربي بأوراق علمية و ندوات و ورش عمل، كما يصاحبه معرض فني حرفي وتشكيلي .
ومن المقرر عقد المؤتمر في نسخته الأولى بجمهورية مصر العربية وسيكون للمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية العريقة حضورها البارز إلى جانب العديد من المشاركات من الدول العربية التي تفخر وتعتز بتاريخها وحضارتها عبر الآلف السنين ممثلة بوفد من المختصين الذين لهم باع طويل في حفظ التراث الوطني وتوثيقه بالمعرض المصاحب ، وأكاديميون بأوراق عمل قيمة تناقش قضايا التراث العربي الأصيل .