***قبل21 عام مضت كان لي شرف الخدمة في سلطنة عمان رئيسا للمدربين في الجيش السلطاني العماني الباسل وسمعت انذاك عبر الفضائيات الاردنية والعربية عن تدهور صحة جلالة المغفور له باذنه الحسين بن طلال وعودته رحمه الله من رحلة العلاج من مرض السرطان في امريكا وكنت متابعا ومهتما و قلقا متوترا على اخبار صحة جلالتة الذي نقل في الخامس من شباط عام 1999 بطائرة هيلوكبتر الى مدينه الحسين الطبيه ولكن مشئية الله ارادت له ان يتوقف قلبه في الساعه11:43من صباح السابع من شباط من عام 1999 ولقد بكيت طويلا وحزنت كثيرا واتصلت مع وحدتي العسكريه فقلت لهم لقد توفى الملك حسين اليوم ولااستطيع الحضور للعمل كوني لم انم لحظة واحدة طيلة ليلة الامس الطويلة الكئيبه الحزينه فوافقوا مشكورين وقدم القائد العماني عزائه لي هاتفيا طالبا من الصبر والهدوء فجلست في منامتي داخل معسكر المرتفعة اتابع التلفاز ودموعي تنهال على خدي كيف لا وقد مات اعز الرجال الرجال القائد والاب الحاني منذ طفولتنا وماان مرت ساعة ،الا وسمعت طرقا على باب منامتي فمسحت دموعي وغسلت وجهي، وخرجت لاعرف الطارق واذا بي ارى باصين عسكريين نوع كوستر يقفان عند مدخل بابي وينزل منهما ضباطا وضباط صف وافراد عمانيين ممن يعملون بمعيتي جاءوا ليقدموا واجب العزاء لي بوفاة قائدي ومليكي حكيم العرب زعيم الحكام العرب ابو عبدالله فاحرجت جدا لان سكني لايتسع لا حتواء كل هذه الاعداد الكبيرة فصعدت على شئ مرتفع لااراهم جميعا ولكي يسمعوني وشكرتهم لخطوتهم الاخوية من قلبي لصدق مشاعرهم ومشاركتهم لي بحزني ومصيبتي ، ونظرا لظروف العمل استاذن قائدي وقائدهم هم بالعودة للمدرسة العسكرية كونها اصبحت خالية وهي التي كنت فيها رئيسا للمدربين فوافقتهم على ذلك فوقفت لتقبل العزاء فصافحوني وقبلوني وهداوا من روعي ودموعي تنداح على خدي ورايت معظمهم دموعهم
في عيونهم حزنا وتاثرا على فقيد الامه الكبير و منحني القائد اجازة 3 ايام لااتقبل العزاء من الجميع في سكني وعلى دفعات بمناسبة وفاة اعظم الرجال وقسما بالله ابلغني بعض العمانيين ان نسائهم واسرهم في السلطنه بكوا الحسين ملك العرب وصوت الحق العربي واللسان المدافع عن الاسلام والمقدسات وقضية فلسطين في العالم الغربي نعم وشهادة لله للحق والضمير كان غالبية العمانيون يحبونه صدقا لما قدم لسلطنة عمان من نصرة في حرب ظفار عندما امر جلالته بارسال قوة اردنية باسلة لمناصرة الجيش السلطاني العماني في السبعينات كما كان لعلاقة السلطان المغفور له قابوس بن سعيد من علاقة اخويه مميزه لمدة عقود هذا بالاضافة وقياسا لما لاحظته خلال عشر سنوات من خدمتي في الجيش العماني انهم يعتبرون الاردن بلدهم الثاني مؤمنين ايمانا مطلقا بعد الله بالتدريب العسكري الاردني وبالطب المتقدم الاردني وبالضيافة والكرم الاردني المميز اثنا قدومهم للاردن كطلاب او عسكريين او سواح فاللاردن عندهم الاول والاخير بين الدول العربية الاصيله لذا بكوا كالاردنيين الاوفياء حبا وتقدير ا للحسين رحمه الله وانزل عليه شابيب رحمته وامطره بسحائب عفوه ومغفرته وانزله في الفردوس الاعلى مع الصالحين انه سميع مجيب الدعاء
عزائنا كبير وجزائنا عظيم ان عوضنا الله وانعم على الاردن بان وهبه شبلا هصورا وقائدا عسكريا فذا وملكا عظيما وسياسيا حكيما وابا حنونا الا وهو جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله الذي تسلم الراية ليكمل الرسالة فهاهو يسعى هو وولي عهده الامين سمو الامير الحسين المعظم رعاه الله ليل نهار بلا كلل ولاملل لتقدم الاردن الغالي وبناء جيشه واجهزته الامنيه وسعيه الدؤوب من اجل كرامة العيش لشعبه الوفي سائلا الله ان يرزقه البطانه الصالحة والوزراء المخلصين الغيورين لتحقيق رؤاه الملكيه