هجمة لربما تكون ممنهجة يتعرض لها وزير الصحة الحالي الدكتور نذير عبيدات اليوم ، بعد كل إطلالة له على وسائل الإعلام بكافة أشكالها.
حيث يتلقف بعض النرجسيين من ذوي الأجندات وأذنابهم من رواد التواصل الإجتماعي ، تصريحات الوزير ويبدأوا بكيل الإتهامات وتحميل الوزير وزر سوء إدارات سابقة لم يكن صاحب قرار فيها ، بل حمل أوزارها وحمل على عاتقه إصلاح ما بها من إخفاقات.
نذير عبيدات الوزير المهذب الذي لم يلهث وراء المناصب يعمل اليوم بصمت ، حيث يحاول بكل جهد إعادة ترتيب الأوراق فيما يتعلق بالملف الصحي بكافة أشكاله.
خطوات بدأت تظهر أصداءها مع إستئجار مستشفى الجاردنز بالكامل لإستقبال حالات كورونا ، بالإضافة إلى توقيع عقود مع المستشفيات الخاصة لزيادة القدرة الإستيعابية لإستقبال مرضى كورونا في القطاع الخاص ، وإنشاء المستشفيات الميدانية الثلاث وطلب كوادر طبية لها عن طريق ديوان الخدمة ، وشراء خدمات أطباء وكوادر صحية.
ناهيك عن أمر الدفاع الأخير 23 لتخفيف العبئ عن المواطنين الراغبين بالعلاج في المستشفيات الخاصة ، وإيقاف تغول القطاع الخاص على جيب المواطن.
كما أن عملية التنسيق و التناغم بين اللجان في التصريحات الصحفية ، وضع حدا كبيرا لحالة البلبة التي كانت تقلق راحة وطمأنينة المواطنين.
وزارة الصحة تعمل اليوم بعيدا عن المظاهر وتعريض الأكتاف والظهور الإعلامي ، والتصريحات المتضاربة ، فدعوها تعمل بصمت ، فهنالك أبواق تعمل لصالح جهات أخرى تبحث عن تشوية صورة الوزير أو تحقيق مكاسب مادية ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، عن طريق نشر أكاذيب تحت مسمى (على ما يبدو).
ف(على ما يبدو) أن تلك الاقلام الصفراء خسرت بعد إستلام الوزير الحالي حفنة من المكاسب والمطامع ومستاءة من إيلاء الصحافة الحرة الملتزمة الأولوية في نقل الخبر بشفافية للمواطن دون إنحياز.
ثم أن رد الوزير في صوت المملكة كان تفاديا لألا يدخل جوابه بالثقافة الدوائية للبعض ، ويعممها على نفسه ويصفها للآخرين ، وخصوصا لأصحاب السير المرضية ، والتي من شأنها أن تحدث تداخلات دوائية مع أدوية أخرى ، وهم ليسوا بحاجة لها في هذه المرحلة المرضية ، فالشأن الدوائي يتناسب مع كل حالة حسب تشخيصها.
ختاما ، دعوا الوزير يعمل وبالنتسيق مع فرقه المتناغمة ولكم النتائج على أرض الواقع ، ودعوا عنكم عناء التقصي الغير دقيق.