رثى العميد الركن المتقاعد محمد سلامة الجبور الذي كان يشغل سابقاً مدة 5 أعوام من عام 2003 حتى عام 2008 مديرًا لمكتب المرحوم الفريق الركن خالد جميل الصرايرة الذي كان يشغل سابقًا رئيسًا لهيئة الأركان المشتركة و الذي انتقل الى رحمة الله تعالى يوم أمس الثلاثاء بكلمات حزينة معبرًا من خلالها عن حزنه الشديد على وفاته :
بقلب المؤمن الصابر تلقیت نبأ وفاة أخي وسندي ومعلمي عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة والعين الأسبق الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة. وبهذه المناسبة الأليمة ومن واجب الوفاء، أبى قلمي إلا أن يغامر بما تجود به الذاكرة ليكتب عن قامة وطنية عالية، وعلم من أعلام الأردن الشامخة، عن قائد عسكري واستراتيجي، عن وطني غيور، عرفه الوطن حكيماً سديد الرأي موفق المشورة.
لقد عرفت خالد باشا رحمه الله عن قرب فكان القائد العسكري الفذ وصاحب القرار الجريء، المثقف والقارئ والمحلل الاستراتيجي الذي استطاع أن ينهض بالقوات المسلحة الأردنية في كافة المجالات.
رحم الله أبا مهند الوطني الذي لم يفرط بالثوابت الوطنية يوماً من الأيام ولم ينحني امام المتغيرات التي لا تخدم الوطن، وقد عرفته القوات المسلحة على مدار ما يقارب ثمان سنوات بمواقفه الرجولية والانسانية والوطنية في كل النواحي، فلقد اتصف بالحنكة والحكمة والتوازن والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، فكانت الجغرافيا بالنسبة له كل الأردن في جميع توجهاته التي تعطي دائماً وأبداً مصالح الوطن والمواطنين الأولوية القصوى.
سيبقى أسم خالد باشا راسخاً في قلوب وذاكرة ووجدان الأردنيين الشرفاء وخصوصاً الذين خدموا بمعيته من فرسان القوات المسلحة الأردنية الباسلة، فالرجل قدم وأفنى عمره لوطنه وقيادته الهاشمية بكل وفاء وانتماء لتراب وطنه.
سيدي أبا مهند "إن القلب ليحزن وإن العین لتدمع وإنا على فراقك لمحزونون. "."اللھم ارحم روحاً صعدت إليك ولم یعد بیننا وبینھا إلا الدعاء. اللھم اغفر لخالد باشا وانظر إليه بعین لطفك وكرمك یا أرحم الراحمين". ولا نقول إلا ما یرضي الله. إنا لله وإنا إليه راجعون.