برعاية رئيس جامعة جدارا معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات نظمت كلية العلوم التربوية قسم الإرشاد النفسي والتربوي ندوه بعنوان " خصائص الشخصية السوية في مواجهة الأزمات المستجدة " بحضور عميد كلية العلوم التربوية الدكتورة شروق المعابرة، ورئيس قسم الإرشاد النفسي والتربوي الدكتورة اناس المصري، وبمشاركة عدد من المهتمين في هذا المجال والطلبة، والتي أدارها الدكتور محمد معابرة من قسم الإرشاد النفسي والتربوي
وأشاد رئيس الجامعة بأهمية هذه الندوة والتي تلقي الضوء على أنواع الشخصية والتي صنفها بالمزاجية، والتسلطية، والعدوانية، والاكتئابية، مشيرًا إلى أن
سمات شخصية الفرد تنعكس على الأخرين، وتتغير بتغير الظروف، وبين عبيدات أن ملامح الشخصية تتكون من ثلاثة وجوه هي المعرفة المهارة، والكفايات، وتناول جانبًا من مقاله (فيزياء وإنسانية) حيث قال أن قانون الفيزياء يمكن تطبيقه أيضاً على الجوانب الإنسانية والاجتماعية وهو صالح لكل زمان ومكان،
مشيرًا إلى أن احترام الآخرين بحُسن نيّة سيؤدي حتماً لانعكاس ذلك بصفة إيجابية على مَنْ احترمناهم.
وركز على بناء الشخصية الأخلاقية التي تؤمن بالرسالات السماوية موضوع الأخلاقيات لأنها الإطار المهم لضبط السلوكيات الحَسنة، والدين المعاملة، وهي الضمير الحي الذي يضبط القانون وتطبيقه، وهي رأس المال الحقيقي لسمعة الإنسان، ودعا إلى التخلّي عن الأنا والكراهية والحسد والحقد، مبينًا أن روحيّة العطاء والابتسامة كلها مفاتيح للمسات إنسانية تُقوّي علاقاتنا ببعض وتُحسّن من تعاضد وتكافل المجتمع، موضحًا أنه يجب التحلي بلغة الحوار المهذب والمبني على إحترام اﻵخر لنجعل من الحوار قيمة وطنية وإنسانية وأخلاقية.
وتحدث رئيس الجامعة عن أثر التعليم والقراءة في بناء الشخصية السوية التي نريد لمواجهة الأزمات لتشكيل مواطن مؤمن بالله وبالوطن، وبإدارة الوقت، ولديه ثقة وتصالح مع ذاته، ويشعر مع الآخر، ويمتلك لغة التفكير الابداعي، إطاره المرجعي الدين كمنهاج حياة، ولديه رؤية معرفية شخصية اجتماعية.
من جانبها تناولت عميد الكلية الدكتورة شروق المعابرة الموضوع من منظور النظريات المفسرة للشخصية السوية مثل نظرية كوباسا ونظرية مادي ونظرية ابراهام ماسلو وكيف فسرتها وما هي العوامل المؤثرة في بنائها، مؤكدًة أن الشخصية التي تتمتع بخصائص سويه إيجابية قادرة على مواجهة مستجدات العصر التي تواجه الفرد، حيث تعتبر درعًا رئيسًا في حماية الذات وأساسًا متينًا لسرعة التكيف النفسي والتعامل مع الأحداث بأقل جهد ووقت وتكلفه، مما يجعلنا جميعًا نهتم بدراسة خصائص الشخصية السوية وتنميتها قدر الإمكان لدى الأفراد والجماعات للابتعاد عن الإضطرابات النفسية بتحقيق الصحة النفسية والإستقرار للذات ما ينعكس إيجابيًا على الأفراد والجماعات والمجتمع بشكل عام .
بعدها قدم المرشد الديني في الهيئة الهاشمية الشيخ موسى خطايبة شرحًا عن خصائص الشخصية السوية من وجهة نظر الإسلام، مبينًا أن الانسان يولد على الفطرة
معززًا شرحه بعدد من القصص التي توثق اليقين بالله، متناولًا أهمية الحوقلة لا حول ولا قوة الا بالله، مقدمًا شكره للقائمين على هذه الندوة، معبرًا عن اعتزاره بالمشاركة كونه كان أحد طلبة جامعة جدارا.
من جهتها تحدثت الإعلامية مها طبيشات مذيعة البث المباشر بالإذاعة الأردنية عن خصائص الشخصية السوية من وجهة نظر إعلامية والمتمثلة بامتلاك الإرادة، وتحمل المسؤولية، واظهار جانب الخير، وطرحت أمثلة عن كيفة التعامل إعلاميًا مع الضيوف باختلاف شخصياتهم، مؤكدة أنه يجب على الانسان أن يكون شخصية سوية قدر الإمكان من أجل التعامل مع أزمة كورونا.
وقدم طلبة مساق علم نفس الشخصية عرضًا عن خصائص الشخصية السوية وسماتها من المرونة والكفاءة والثقة بالذات والتفكير المنظقي والابتعاد عن السلوكيات الطفولية .