بقلم : الدكتور محمد سلمان المعايعة/ أكاديمي وباحث في الشؤون السياسية.
رسالة عرفان لدور العلماء الحكماء في تنمية ثقافة الجودة والارتقاء بها للنهوض بدور المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية للأرتقاء بعملها للمنافسة في فضاء الفكر والمعرفة التي أصبحت لغة العصر، وأحد مقايس تقدم المجتمعات ورقيها وتحضرها.... فنقول في حضرت القامة الوطنية والتربوية التي لها بصمة وأثر جميل في التحديث والتطوير المهني في العملية التربوية والتعليمية في مواقع المسؤولية التي اعتلى منصاتها فكبرت وتمددت بجهودة الكبيرة القائمة على الفكر والمعرفة والتخطيط الإستراتيجي البناء...
فعندما نشعر بأن هناك جفاف قد يُصيب ينابيع المياة العذبة عندنا نبحث عن المخزون الاستراتيجي من المياه لتّزود بها لكي تستمر الحياة بشكلها الطبيعي ، فكما هي المياه تعتبر من متطلبات الحياة واستمرارها، كذلك الحال بالنسبة للثقافة التي هي أحد العناوين الدالة على مستوى الرقي والتقدم الحضاري لأي مجتمع، فالثقافة بحاجه لمن يحفظها ويصونها ويديرها بأتقان لأنها عنوان الأمة وهويتها...فهي بحاجة لفن وإدارة وإتقان وفكر.
ومن القامات الفكرية والوطنية البارزة التي نؤشر عليها بالقلم الذهبي لعلو مكانتها العلمية والتربوية ، وصاحب رؤية عميقة وتفكير تربوي عريق ، ومن أهل الأرث الثقافي والحضاري الذين لهم بصمات مميزة في المحافظة على الثقافة والتراث في بلدنا الحبيب الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة الذي يعتبر عنوان للأرث الحضاري والثقافي والتربوي فهو موروث ثقافي عالي القدر والمستوى لمآ يحمله من هالات المجد والتاريخ الزاهي والفكر العميق والخبرة الناضجة، والفصاحة والبلاغة في عذوبة حديثه الموزون، لأنه يتذوق كلامه قبل أن ينطقه وهذه من صفات الحكماء والنبلاء في التروي عند الحديث ليكون ناضجا يمثل دروس وحكم يقاس عليها عندما نبحث في أقوال وخواطر الحكماء والنبلاء والكرماء التي تناقلتها مدراس الفقهاء، نجد أن في أقوال الأستاذ الشيخ اخليف الطراونة الحكم والعبر والإرشاد لنا لتكون أحد مقايس السلوكيات الطيبة في التقيم والإشارة إليها كمرجع في الثوابت الأخلاقية والأدبية والسلوكية ، فهذه المعاني والصفات هي أساس المعرفة والدراية والحكمة والفطنه لديه . فشكلت الإطار الذهبي للحكمة في شخصيته الآسره التي لا تقتحمها العين بسهولة ، وهي نتاج التجارب والخبرات التي اكتسبها في حياته التربوية والتعليمية والثقافية والعملية الحافلة بالإنجازات العظيمة التي تشيرُ لعلو حكمته وبصيرته ، نهر المعرفة والفقه، وروضة الفكر والطريقة التي نستدل من خلالها على منافذ القيم الحضارية العريقة التي تعد أحد صفات وملامح المجتمع الأردني التي زرعها الرواد الكبار في التربة الخصبة فكان ثمارها هذا الأرث الحضاري والثقافي بملامح علمائها وحكمائها ونبلائها أمثال المفكر الطراونة ، هؤلاء الرجال الجبال في قوة إرادتهم وعزيمتهم أمثال عطوفة الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة عنوان الفخامة في الأسلوب التربوي الرقي وكنز من كنوز الأدب كاكنوز البحر المتعددة والمتنوعة في قيمتها وفوائدها... مما جعله شريكاً في صناعة التغيير والإصلاح التربوي ورافعة من روافع البناء والتحديث وعلامة فارقة يشار إليها بالبنان .
نستذكر العظماء عمالقة الفكر الذين لهم بصمات مميزة في الكفاح والبناء والعظماء الذين كانوا وما يزالوا لهم بصمة واضحة في الأرتقاء في القيم الحضارية والثقافية والمحافظة عليها لتبقى صورة جميله من صور الجمال في حدائق زهور وطننا الغالي، ونستذكر بالفخر والاعتزاز أهل التميز وأصحاب المواقف العظيمة التي زرعت حدائق زهور في طريقنا أمثال الدكتور اخليف الطراونة القامة الوطنية التي نؤشر عليها بالقلم الذهبي لعظمة إنجازاتها ، وهو من الذين يؤمنون بأنه بالأخلاق والقيم والثقافه والعمل الصالح ستنتصر الأمم لأنها صنعت مجداً إضافياً على خارطة الإنسانية العامل المشترك بين بني البشر..والذين بقيت بصمات أياديهم مفاتيح لقلوبنا لا يمكن ان تُستبدلّ ، لأنهم جواهر لا يصدر عنهم إلا الضياء والنقاء والصفاء، هكذا هُم في الميزان ، في الكفه الراجحة بالقيم الأصيلة والثوابت الإنسانية التي لا تتغير بتغير الأزمان والأحوال. فنقول بأن الإنسانية رتبة عاليه يصل اليها الإنسان نتيجة أفعاله الطيبة او منزلته العلميه أو الاجتماعية التي تساهم في رقي ونهضة المجتمع...وأستاذنا الجليل الطراونة ممن وصل لهذه الراتبة الإنسانية بفضل منزلته العلمية والثقافية وإرثه الحضاري والعشائري ممن زهى تاريخ الأردن بمجد أجدادهم وأباؤهم الذين سطروا بدمائهم أروع التضحيات لتبقى شمس الوطن مشرقة عالية القدر. هذه القامة التي تعتبر وعاء إمتلاء علماً وفقهاً في التاريخ الحديث والقيم الحضارية وتساع إفُقه المعرفي الواسع، واطلاعُه على أسرار الأرتقاء بمستوى الوعي الثقافي والتربوي والسياسي لدى الأمم لأنه وصل لمرحلة النضج والاتزان الفكري القادر على التحليل وتحديد الاتجاهات الفكرية لكثير من الزوايا الغامضة..وعطوفتة ركن أساسي من أركان المنظومة المعرفية والفقهية والبوصلة التي تحدد الإتجاه بدقه لمن يبحثوا عن مواطن العلم والمعرفة والإبداع والتميز...فقد عرفناه بابا يدخل منه الخير...ونافذة يدخل منها الضوء...وجدارا يُسند رؤوس المتعبين....ومرجعاً فقهياً لطلاب العلم...عرفناه كما عرفنا العيد من طلة الهلال، وعرفنا كما عرفنا الأنهار الجاريه من أسراب الطيور تحوم حول منابعها لسد عطشها،، وعرفناه كما عرفنا الشجرة من ثمارها الناضجة وأوراقها شديدة الأخضرار، ذلك هو فارسنا يحمل معه الخير ينثرُه أينما ذهب وحلّ فهو مدرسة متنقلة في نشر الفضيلة وجبر الخواطر....فستحق وسام التميز والرتبّ الإنسانية المميزة التي طاولت النجوميه بفضل نجوميته الاستثنائية المُلىء بالتواضع والسماحة والرقي..الرقي في المبادئ والقيم الأصيلة التي نبحث عنها فوجدنا عنده رمزاً للجمال الإنساني ومضرب المثل الأعلى في الأخلاق والتواضع وحب الخير ومن أدوات الإصلاح في مضارب أهله الأجواد عشيرة الطراونة،التي تعد رمز من رموز القيم الحضارية على الخارطة العشائرية، وأيقونة يشار إليها بالبنان في الاقتداء ، نجد عندهم الملاذ الآمن ودفئ المكان والكرامة الإنسانية التي هي أحد عناوين مضارب الطراونة العامرة، والتي زهت بسمعتكم خارطة العشائر الأردنية بعلو مكارمكم ومآثركم فأنتم أصحاب مدرسة مرجعيه في التواضع والعراقه والمجد والشهامة والنخوة والسيف البتار لنصرة الملهوف، تنشرون الفضيلة أينما كنتم وحللتم بطيب أفعالكم. فنقول في حضرتكم..إن جمال أخلاقكم زرع فينا أثراُ صادقاً يصعُب أن يزول !! ففي سيرتكم ومسيرتكم الكثير من القيم الوجدانية التي أعطت شيئا من القداسة على أفكاركم ومنهجكم الإنساني النبيل كنموذج يقتدي به.ففي كل صباح ومساء نستذكر أصحاب المحطات الإنسانية النبيلة ذات الجاذبية الأخلاقية التى جعلتنا ننشد إليها ولا نرغب بمغادرتها لسمو أخلاقها...نعم عندما نفتح صفحة من صفحات التاريخ نجد الموروث التربوي والثقافي والحضاري للإنسانية في الصفحات الأولى مقترنه بأحد رموز الثّقافة والفكر والإبداع كمخزون استراتيجي في الثقافة والمعرفة التي هي رافد من روافد الارتقاء والتقدم الحضاري.. وأنتم عطوفتكم أحد مفاتيح خزاين التاريخ الذهبي في اردننا العزيز وأصحاب مشاعل النور والفكر في جامعاتنا الأردنية ذات الروافد والروافع للتنمية والنهضة والتحديث....أردن الهاشميين أصحاب الرسالة الإنسانية النبيلة. هكذا أنتم في الميزان فندعو الله لكم بالخير... أن يبارك فيكم ويوسع عليكم ويرزقكم البركة في كل شيء ، وأن يحفظكم من كل مكروه ويمن عليكم بنعمة الأمن والأمان وراحة البال...متمنيا لكم حياة كلها محبة وسعادة دائمة لعطوفتكم بأذن الله تعالى لتبقى نافذة تنوير ونورا ومشاعل فكرية ينتفع منها طلاب العلم والمعرفة والتي أتقنتم أنتم أركانها فأنجزتم وأبدعتم في تجذير الثقافة والمعرفة بأسلوب علمي وتربوي عالي الأحترافية إختلط بأدارة تربوية حصيفه يُشار إليها بالبنان لعظمة إنجازاتكم وتفانيكم في مواقع المسؤولية التي إعتلتيتم منصاتها فعملتم وأنجزتم وأبدعتم فكانت إحدى علامات تميزكم في مسيرتكم الزاهية بالعطاء والإخلاص.....فمن علامات تميزكم سمة التغير في النهج والسلوك التي تعنى سنةّ التجديد في الاسلوب وتغير في نمط الحياة الثقافية، فأصبحت ادارتكم التربوية رمزا للتجديد والعطاء وزيادة البحث العلمي والقدرة على التفاعل الايجابي بين أطراف العملية التعليمية التي هي أحد عناوين رسالتكم ورؤيتكم التربوية فنجحتم وتميزتم بشهادة طلابكم بكم تفاخراً وتباهياً بحسن أداؤكم المعرفي والمهني، فكنتم للجميع كنسمة الصيف تنعش الأرواح والنفوس، وكالمظلة الواقية التي نحتاجها في الشتاء والصيف...هكذا أنتم في الميزان بذرة صالحة يسعد من يقترب منها... مفكرنا الجليل الدكتور الطراونة..نعم أنتم أتقنتم لغة الاستثمار في الفكر من خلال الثقافة الواعية والكتاب الهادف، والمعلم الأمين تلك هي رؤيتكم ورسالتكم....نعم عند قرأة سير العظماء نكتشف بأنها تمثل ماركة عالمية تتسم بسمة الإبداع والابتكار..إيماناً منكم بأن التعليم أداة لصناعة التقدم والنهضة والتحديث في عصر أصبح فيه التقدم معرفيا وأصبحت فيه النهضة تكنولوجية بالدرجة الأولى..نعم مبادراتكم التربوية مرآيا تتحرك وتحمل صور الوطن، فيها إضاءات نهضوية بوجود الأدوات التي تمكن الناس من إتخاذ القرارات المحفزة للأرتقاء بالتنمية والنهضة والتحديث في بلدنا الحبيب...فأنتم مرآيا عاكسه للأبداع والتميز...
المفكر الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة النجم الذي يتلألأ على منابر العظماء الكبار في الفضاء المعرفي، القامة المبدعة التي تسعى لخلق معاني الإبداع والريادة والقيادة وفن الإدارة التربوية الحديثة يستحق منا أن نذكرُه بالخير ونقدره ونِعظم دوره في كل مناسبة لأنه زرع فأحسن الزرع وعمل وأحسن الأداء وأنجز وأبدع في كل مواقع المسؤولية ، فهذا التفوق والتميز من صفات القائد المبدع الذي أوجد للإبداع صفه ومعنى ذلك هو الفارس الأستاذ الطراونة كما عرفناه نهر دائم الجريان في عطائه....