عقد الاتحاد النسائي الأردني العام بالتعاون مع الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية في الكويت ومركز المواطنة في الأردن ندوة حوارية يوم الإثنين 28 ديسمبر 2020 بعنوان: المرأة العربيَّة وتحديّات التمثيل السياسيّ: قراءة في التجربة الكويتيَّة والأردنيَّة
ناقشت الندوة إشكالية تراجع الفاعلية النسائية في الشأن السياسي بشكل عام، مع التركيز على التجربة في الكويت والأردن التي شهدت الانتخابات البرلمانية فيها تراجع كبير حيث لم تستطع أية مرشحة كويتية من الوصول إلى البرلمان، في المقابل لم تستطع المرأة الأردنيَّة من حجز مقعد لها عبر التنافس واكتفت بنظام "الكوتا" الذي يفرض على القوائم الانتخابية تواجد المرأة فيها
كما ناقشت الندوة دور العوامل التشريعية والثقافية والاقتصادية في تمثيل المرأة سياسيًا، والدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في كلا البلدين في تشكيل الصورة النمطية حول المرأة الفاعلية في الشأن السياسي، كما قامت المشاركات بمقارنة التجارب الانتخابية في كل دولة مع التأكيد على مشاكل مشتركة كالدور الذي يلعبه الموروث الديني والثقافي في السلوك السياسي، والانتخابات الداخلية الغير رسمية ودورها في إقصاء المرأة، بالإضافة إلى إشكالية "المال الأسود" وشراء ذمم الناخبين
الندوة التي تحدّث بها كل من الأستاذة موضي محمد الصقير، والدكتورة بيبي محمود عاشور من الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بدولة الكويت، والدكتورة ميسون تليلان السليم رئيسة الاتحاد النسائي الأردني العام، والأستاذة كلثم مريش رئيسة الاتحاد النسائي في العاصمة عمّان، وأدارها الأستاذ عبدالله الجبور من مركز المواطنة في الأردن؛ استعرضت الدروس المستفادة من تجربة خوض الانتخابات للدكتورة بيبي عاشور في الكويت والدكتورة ميسون تليلان السليم في الأردن، واستعرضت كل من الأستاذة موضي الصقر والأستاذة كلثم مريش أبرز العوامل التي تؤثر في المشاركة السياسية الفاعلة للمرأة
خرجت الندوة بمجموعة من النتائج والتوصيات، أهمها الدور السلبي الذي يلعبه الموروث الثقافي في الحد من الفاعلية السياسية للمرأة ومشاركتها الحيوية في الشأن العام، بالإضافة إلى أهمية مراجعة الأنظمة الانتخابية في كلا البلدين بحيث يعطي الفرصة والمساحة للمرأة في الانتظام السياسي والمشاركة في صناعة القرار