اليوم ... وبقلوب خاشعة ، وألسنة صامتة إلا بذكر الواحد القهار تودع جلول رسما من رسومها، وأثرا من آثارها، بعد ان صنع لنفسه تاريخا مشرفا، وترك آثارا جميلة تتزاحم في الخاطر والوجدان ..
كان أبا فيصل ... شاهدا على حقبة زمنية مشبعة برزايا الاحداث وقصص المجد والبطولة، وحكايات المٱثر والمفاخر، والمحامد والمكارم ... واظن ان الاهل الكرام في جلول وما حولها لم يبخلوا بذرف دمعة وداع صامته ... وهم يشيعون أحد فوارسها النبلاء ..
لقد امتد به العمر إلى زمن غاض فيه الوفاء وفاض الغدر، وأنفرجت مسافة الخلف بين القول والعمل، واتخذ الكثير من الناس القطيعة شعارا والأنانية دثارا.