2025-12-22 - الإثنين
برشلونة يتفوق رقميًا على ريال مدريد nayrouz خريطة سوريا بدون الجولان بالصور nayrouz امم افريقيا: جنوب افريقيا تحسم مواجهة انغولا بالفوز nayrouz قائد وحدة أمن الملاعب يحاضر في جامعة جدارا . nayrouz الفول السوداني والسكري: سر المؤشر الجلايسيمي المنخفض للوقاية من النوع الثاني nayrouz بوتين يعلن عن خطط تعاون واعدة بين روسيا وأرمينيا في قطاع الطاقة النووية nayrouz قلق بالبيت الأبيض.. مرور طائرة فوق مقر إقامة ترامب في فلوريدا nayrouz نجاح المساعيد… شاعرة الشاشـة وصوتُ البادية الذي عبر إلى النجومية العربيّة nayrouz اندلاع اشتباكات عنيفة بين الأمن السوري وقوات قسد في حلب nayrouz انتخاب جويحان رئيسا لجمعية الصداقة الهولندية nayrouz نتنياهو: إسرائيل تعلم أن إيران تجري "تدريبات" في الآونة الأخيرة nayrouz رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" nayrouz دعوات بالشفاء العاجل لفيصل بركات طويرش القائم الخريشا nayrouz أمر كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية يحاضر في الجامعة الأردنية...صور nayrouz الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي nayrouz أمانة عمّان تحتفل بيوم الجبال الدولي وتطلق مسار جبال عمّان التاريخية nayrouz متصرف لواء الجامعة يستقبل وفدًا من سيدات شمال عمّان ويؤكد أهمية العمل التشاركي وتعزيز دور المرأة nayrouz هاشم الخريشا يدعو السفير الأمريكي لزيارة بريقا لتعزيز التعاون الثقافي والاطلاع على آثارها التاريخية nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو nayrouz
لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz الحاج سليمان حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz في وداع قامة وطنية… الشيخ سيف الدين عبيدات سيرة عطاء لا تغيب nayrouz بني صخر تشيّع جثمان الشيخ محمد نايف حديثة الخريشا (أبو زيد) في لواء الموقر...فيديو nayrouz وفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz الحاج عوده الله السمارت في ذمة الله nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الحاج يوسف شحادة nayrouz وفاة الشيخ محمد نايف حديثه الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 21-12-2025 nayrouz رحيل الشاب الفاضل راشد بدر عودة الخريشا: فقدنا مثالًا للأخلاق والنشاط والحيوية nayrouz محمد رداد المعزي الجبور" ابو ثامر" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب راشد بدر عوده الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 nayrouz وداع يليق بمكانته… العبيدات يشيّعون أحد أعمدتهم الاجتماعية " الشيخ سيف الدين عبيدات nayrouz الخريشا تعزي الزميل كميت الجعبري بوفاة والده nayrouz وفاة المرحومة ليلى خالد العشي، زوجة الدكتور حسن صرصور nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 19-12-2025 nayrouz وفاة الأستاذ الدكتور خالد يوسف الزعبي عضو هيئة التدريس في جامعة مؤتة nayrouz وفاة لواء مخابرات متقاعد محمد خير العضايلة "ابو الخير" nayrouz

الولايات المتحدة في خطر - العنصرية والحرية في مكان واحد

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم جهاد المومني


احداث الكابيتول في الولايات المتحدة وما اعقبها من تهديدات ارهابية لا زالت قائمة الى الان،فتحت عيون الاميركيين على ضرورة سن قوانين خاصة بمكافحة الارهاب ، حقيقة غائبة لم نكن نعرفها ، فالولايات المتحدة التي أجبرت دول العالم على سن قوانين لمحاربة الارهاب خاصة في منطقتنا العربية ليس لديها قوانين تحارب الارهاب ،وتبين ان تيموثي مكفى مفجر اوكلاهوما وغيره من المجرمين الاميركيين او الاشخاص الذين ارتكبوا افعالا وجرائم ارهابية على ارض الولايات المتحدة الاميركية حوكموا بموجب القوانين العادية ،اي أن جرائمهم حتى وان صنفت سياسياً واعلاميا على انها جرائم ارهابية ،فقد خضعت للمحاكمة وفقاً للقوانين التي يحاكم بموجبها مرتكبي الجرائم العادية ،وصدرت عن المحاكم قرارات متشددة فيما يخص هذا النوع من الجرائم التي تستخدم فيها المتفجرات كما حدث في تفجير المبنى الفدرالي في اوكلاهوما عام 1995 وراح ضحيته 168شخصا.

اليوم هناك اعتقاد حقيقي ان الولايات المتحدة في خطر داهم ،وثمة نقاشات حادة في واشنطن حول الحاجة الى قوانين رادعة للارهاب بعدما تبين ان مقتحمي الكبيتول خططوا لتفجير المبنى وزرعوا بالفعل قنابل في محيطه ،كما تبين ان المخطط اشتمل على اغتيال عددا من ممثلي الشعب الاميركي الذين عارضوا ادارة ترامب وتجسد الخطر بالنسبة لهم في شخصية الرئيس فعقدوا العزم على عزله،اما اقتحام الكبيتول فسابقة لم تعرفها الولايات المتحدة منذ ايام الحرب الاهلية . والحقيقة ان هذه الافكار والافعال الارهابية لم تبدأ بمحاولات عزل ترامب، وانما بوصوله الى البيت الابيض رئيساً منتخباً من قبل جماعات البيض التي تؤمن بتميز العرق الابيض عن بقية الاعراق في الولايات المتحدة ،ثم تبنيه افكار هذه الجماعات العنصرية وطلبه المعلن تأييدها ودعمها له في مشاريعه العنصرية ،ثم ممارسته سياسة داخلية مناهضة للمهاجرين والملونين مما شجع على ولادة منظمات عنصرية جديدة داعمة له ،وتحرر أخرى كانت قائمة اصلا وبدءها العمل في العلن ،اي ان اساس الارهاب الاميركي عنصرية نائمة لكنها وجدت في ادارة البيت الابيض في عهد ترامب فرصة تاريخية لها كي تستيقظ وتثبت وجودها من خلال الافعال المنظمة الكبيرة وليس فقط من خلال عنصرية فردية كقيام شرطي عنصري بقتل رجلا اسود او الاعتداء على مهاجرة مسلمة لارتدائها الحجاب. 

العنصرية المنظمة في العقد الأخير جاءت استئنافا لعنصرية عميقة متأصلة في المجتمع الاميركي ،لكنها عادت مجدداً باحساس العرق الابيض بالاهانة منذ تولي باراك اوباما الرئاسة الاميركية ،وتفاقم هذا الشعور عندما انتخب لدورة اخرى ،وكان من الطبيعي بالنسبة لملايين الاميركيين المتعصبين للون الابيض أن يكون ترامب المعروف بميوله العنصرية بديلا لباراك اوباما على عكس هيلاري كلنتون التي لم تظهر اية ميول عنصرية خلال مسيرتها السياسية فخسرت الانتخابات امام ترامب في العام 2016 على هذا الاساس ، وقد تعمد ترامب اهانتها وكيل الاتهامات لها طوال حملته الانتخابية ،مثلما تعمد تسمية الرئيس اوباما مؤازر كلنتون ب(باراك حسين اوباما ) لقناعته ان أسمه الاوسط يدينه لمجرد انه اسم مهاجر ليس من حقه أن يكون رئيسا لاميركا وأنه يؤيد منافسته .

فوجئ الاميركيون بما حدث في الكبيتول ،رغم انهم عايشوا عشرات المفاجآت طوال الاربع سنوات الماضية ومن بينها زلات لسان الرئيس ترامب العنصرية التي عكست حقيقة ما يؤمن به ،وفضحه لعلاقته بجماعات (سيادة العرق الابيض ) بما فيها تلك المتواجدة في دول اخرى مثل استرااليا وبريطانيا وشمال اوروبا ،فهذا الرئيس بالذات شفعت له عنصريته عن كل هفواته واخطائه وحتى جهله المدقع في امور بديهية ،فكان محبوباً عند قطاع واسع من الاميركيين وبذلك جسد نموذج بعض الزعماء في الدول المستبدة ،وحظي بشعبية كبيرة حتى في آخر ايام حكمه وبعد خسارته للانتخابات وجد من يدافع عنه ويقدم من أجله تضحيات مكلفة قد تصل العقوبة فيها السجن لسنوات طويلة ، والغريب بالفعل أن ترامب اختلف مع اصحاب نظرية سيادة العرق الابيض في انه كان ميالا لليهود على عكس المنظمات العنصرية التي دائما ما وضعت اليهود في خانة المهاجرين والمسلمين وغيرهم من الفئات المكروهة ،اما ترامب فلديه اسبابه في محبة اليهود على عكس جماعاته العنصرية ،والسبب الرئيسي علاقته الشخصية باصحاب المال منهم وفي مقدمتهم شيلدون اديسون الملياردير الحليف لإسرائيل والذي اوصى بدفنه فيها بعد موته وهو ما حدث مؤخراً ونفذت وصيته ودفن في القدس ، ثم زواج ابنته ايفانكا من جاريد كوشنير اليهودي المتدين والعنصري المعروف وكبير مستشاري الرئيس ترامب وعراب صفقات القرن التطبيعية بين بعض العرب واسرائيل ، وقد جعل ترامب من علاقته باليهود سبباً لاغداق المحبة على اسرائيل والعمل دفاعا عن مصالحها اكثر مما عمل من اجل مصالح الولايات المتحدة ،فعندما عدد انجازاته عن فترة حكمه اضاف اليها منجزات يفخر بها ولا تخدم غير اسرائيل منها إجباره دولا عربية على التطبيع واقامة علاقات مع اسرائيل لإخراجها من عزلتها ،اضافة الى نقل السفارة الاميركية الى القدس المحتلة ،ولم يذكر اي منجز آخر على صعيد العلاقات الخارجية سوى انسحاب بلاده في (الاتفاقية النووية ) مع ايران استجابة للمصالح الاسرائيلية كما هو معروف .

اليوم يعايش ملايين الاميركيين ممن يؤمنون بسيادة عرقهم فوق بقية الاعراق ، الاحساس بالخسارة جراء خروج ترامب من حكم الولايات المتحدة ،اما النصف الآخر فيعايش شعوراً بالندم عن فترة الاربع سنوات التي حكم فيها ترامب بلادهم واوجد فيها هوة عنصرية ساحقة في المجتمع الاميركي لن تكفي اربع سنوات قادمة لردمها ،فالجماعات العنصرية لم تتراجع الا لتشحن عناصرها ومؤازريها بالمزيد من العنصرية قبل الهجوم من جديد ،أما بقية الشعب فيشعر بالخوف من القادم ما لم تلجأ الدولة الى اجراءات وقوانين استثنائية لمنع الفوضى القابلة للتحول الى عنف وارهاب في اي وقت ،فالحرية مع العنصرية لا يجب ان يتواجدا في مكان واحد فكيف اذا اضيفت اليهما القوة ، والابقاء على وهم ان الارهاب دائما خارج الحدود لن يوقظ الاميركيين الا على مزيد من المفاجآت المحزنة الأليمة ، وما حدث في مبنى الكبيتول ليس سوى البداية لما هو قادم ما لم يتقدم العقلاء صفوف الاميركيين لايجاد قوانين وضوابط تمنع امكانية ان يصل ترامب او امثاله الى سدة الحكم في الولايات المتحدة الاميركية مرة اخرى ،كي تبقى هذه الدولة موحدة وقوة عظمى قادرة على الردع واحداث التوازن لمنع تحول العالم الى الاحادية القطبية .

اميركا مهمة ليس فقط للاميركيين ،وانما لبقية العالم ،فهي احدى طرفي المعادلة الدولية في هذا الكون ،وفي اوقات اعتدالها قبل وصول ترامب ورغم تحالفها مع اسرائيل لم تقبل الاعتراف بالقدس عاصمة  موحدة لاسرائيل ،ولم تنقل سفارتها اليها ،ولم تقبل بضم الاراضي المحتلة بما في ذلك الجولان ،واميركا في أسوأ اوقاتها ودعمها لاسرائيل لم تجبر دولا عربية على اقامة علاقات معها ولم تقايض مواقفها السياسية باتفاقيات تطبيع بين بعض الانظمة العربية والكيان الاسرائيلي ،ولم تقطع علاقاتها مع السلطة الفلسطينية التي قامت في فلسطين بموجب اتفاقية اوسلو التي رعتها الولايات المتحدة نفسها ،ولم تقطع الدعم المالي عن (الاونروا ) انكاراً منها لوجود قضية لاجئين فلسطينيين ترعاهم المنظمة الاممية ،ولم تمنع المعونات المالية عن الفلسطينيين بعد اغلاق مكاتب المنظمة في واشنطن ،واميركا في أوج غطرستها لم تخلق حالة توتر بين العرب وايران كما تفعل ذلك اليوم ،ولم تخلق بؤرة حرب بين الجزائر والمغرب حول الصحراء الغربية ،ولم تطلق يد اسرائيل في سوريا ولم تصمت على مذابح روسيا بحق الشعب السوري كما تفعل منذ العام 2016 والى اليوم فاكتفت بدور المتفرج ،ولم تصنف الحوثيين جماعة ارهابية لتغلق الطريق امام اي حل سياسي يحفظ ماء وجه التحالف العربي وينهي ماساة الشعب اليمني ، كل هذا وغيره الكثير حدث في عهد ترامب عندما اصبحت اسرائيل ومشاريعها في المنطقة اولوية بالنسبة لادارة أميركية كرست عظمة اميركا لخدمة تطلعات عائلة الرئيس وميولها المريضة .