هذا العنوان استنتجته من مقاله رائعه وقصه حقيقيه نفذها عالم واستاذ معمر امتلك العلم والحكمه والحنكه على طلبته بعد ان احتلوا مواقع متميزه واصبحوا اصحاب قرار ولكن كانت تنقصهم الخبره والنظر الى جواهر الامور والتمعن بها وليس الانبهار بالقشور الخارجيه البراقه والتي تعمي الابصار والبصيره ويصبح يلهث ورائها ليحصل عليها كضمأن يبحث عن ماء ليشربه فيرى سرابا يذهب اليه لهثا فلا يجد ماء كما قال تعالى في محكم كتابه الكريم سوره النور الايه (39 )( والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعه يحسبه الضمئان ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب) صدق الله العظيم
الحكيم. المحنك يبحث عن الاصل الثابت ولا وتغريه القشور والمظاهر فكثير من يرى اصحاب السيارات الفاره واصحاب القصور الفخمه عندما يقترب منهم ويعاملهم يجدهم عقولهم خاويه وقلوبهم متحجره وكل ماهم به من مظاهر الدنيا الزائله ماهو الا اموال سحت واموال حرام سرقها من المال العام واكل حقوق الفقراء دون ان يضع لمخافه الله مكانا في قلبه وعقله
ابحث دائما عن الحقيقه والطيبه وعفه النفس والامانه والشهامه والرجوله والشرف تعش بساعده وهنا وتكون مقتنعا سعيدا بما كتب الله لك ويذهب عنك القلق والتوتر والتشتت والتفكير المقيت لتصل الى الماء وهو سراب وليس كل مايلمع ذهبا
حكم ظميرك وابحث عن الحق والحقيقه وكن مقتنعا بما كتبه الله لك من خير اوشر شاكرا حامدا تعش بطمأنينه وامان وسعاده وراحه بال جلعلني الله واياكم جميعا منهم راضين مقتنعين بما كتب الله لنا حامدين شاكرين صابرين...
واليكم القصه والتجربه التي قام بها الاستاذ لطلبته بعد تخرجهم واستلامهم لمواقع المسئوليه وكبر به العمر بها الدروس والعبر اقرائوها يتمعن واعملوا بها بقابل ايامكم...
قصة القهوة والفناجين
.. ممتعة وارجو قراءتها حتى الآخر للفائدة..
من القصص التي غيرت مفهوم اكثر متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي عن الحياه والتفكير في الحياه ..
في إحدى الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة
وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي وبعد عبارات التحية والمجاملة، طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر
وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة ومعه أكواب من كل شكل ولون
أكواب صينية فاخرة
أكواب ميلامين
أكواب زجاج عادي
أكواب بلاستيك
وأكواب كريستال
فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن
بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت
قال الأستاذ لطلابه
تفضلوا، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة
وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا
هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم
وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟؟؟
ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر
ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب
ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة
و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان
مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين
فلو كانت الحياة هي : القهوة
فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب
وهي بالتالي مجرد أدوات وصحون تحوي الحياة ونوعية الحياة
(القهوة) تبقى نفسها لا تتغير
و عندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة
وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين
وبدل ذلك أنصحكم
(((( بالاستمتاع بالقهوة ))))
في الحقيقة هذه آفة يعاني منها الكثيرون، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه مهما بلغ من نجاح لأنه يراقب دائما ماعند الآخرين..
يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق
ولكنه يظل معتقدا أن غيره تزوج بنساء أفضل من زوجته..
ينظر الى البيت الذي يقطنه ويحدث نفسه أن غيره يسكن في بيت أفخم وأرقى وبدلا من الاستمتاع بحياته مع أهله وذويه يظل يفكر بما لدى غيره ويقول : ليت لدي ما لديهم !!!!
فاعلم انك اذا اصبحت آمنا في سربك
معافًى في بدنك، عندك قوت يومك، فكأنما حيزت لك الدنيا
وقال أحد الحكماء:
"عجبا للبشر!! ينفقون صحتهم في جمع المال فإذا جمعوه أنفقوه في استعادة الصحة،
يفكرون في المستقبل بقلق وينسون الحاضر فلا استمتعوا بالحاضر ولا عاشوا المستقبل،
ينظرون إلى ماعند غيرهم ولا يلتفتون لما عندهم فلا هم حصلوا على ما عند غيرهم ولا استمتعوا بما عندهم،
خُلِقوا للعبادة وخلقت لهم نعم الدنيا ليستعينوا بها على ما خلقوا من أجله فانشغلوا بما خلق لهم عما خلقوا له"