في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل الأردنيون بعيد ميلاد سيدهم وقائدهم....وحين يحتفي أبناء البادية ومعهم الأردنيون من شتى أصولهم ومنابتهم بميلاد مليكهم..فهم ..يعلمون حق العلم بأنهم يحتفون اليوم بميلاد زعيم أمة...وقائد استثنائي...وملك شجاع....ويتذكر الأردنيون بكل فخر واعتزاز.... تلك اللحظات..الحاسمة من عمر هذا الوطن الأردني العزيز ....التي ودع بها هذا العالم الحسين الباني طيب الله ثراه...ليتسلم...الدفة قائدٌ استثنائيٌ.. وملكٌ هاشميٌ شابٌ...أذهل العالم.....برباطة جأشه... وفروسيته....وجسارته.. واستشرافه...وصلابته.. فوقف عبدالله الثاني ابن الحسين كالطود... بطلاً شرساً مدافعاً عن فلسطين وأهلها...فكان خير خلفٍ لخير سلف... وفي كل محفل من محافل هذه الدنيا... لم يتزحزح ابا الحسين... يصدح منافحاً ومدافعاً وحيداً عن القدس... ومقدساتها... ...فكان نعم الوصي الهاشمي الأمين....ومذ أن تسلم سلطاته الدستورية.... فوق ما ينوف على عشرين عاماً....كان ابا الحسين قائداً دبلوماسياً بارعاً... ففي بواكير حكمه.. دخلت المنطقة في أتون اقليمٍ..ملتهبٍ... تنازعته تداعيات ماسمي ظلماً بالربيع العربي... فقد احترقت أرض سوريا الشقيقة بحرب جاءت على الأخضر واليابس..شردت شعبها.. واستباحت أرضها ومقدراتها....واستنزفت عاصفة الحزم...مقدرات خليجنا العربي العزيز... ومزقت نار الطائفية عراقنا العربي الجريح...وفعلت السياسة العنصرية التي يقودها اليميني المتطرف نتنياهو فعلتها على الأرض الفلسطينية..وانحازت الإدارة الأميركية الأخيرة لصالح الحكومة الإسرائيلية...وما سمي بصفقة القرن.
وفي ظل كل ماجرى ويجري. إقليمياً وعربياً ودولياً ... سيبقى الأردن َبقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.. سنداً لأمته العربية والإسلامية.. ومدافعاً عن كرامتها وعزتها وكبريائها.