نعم، نحن شعبك الأردني الهاشمي الأبي الشامخ سيِّدي، نقولها للقاصي والداني، تستمر مسيرتنا في ظل قيادتكم الحكيمة بشموخ سيِّدي، رغم المِحِن والويلات والحروب، التي فتكت بالمنطقة والإقليم، رُغم إحتضان الأردن العربي الهاشمي العظيم لمعظم شعوب المنطقة الهاربين من الحروب والدمار والقتل، إلا أن شعبك الأردني العظيم ، شامخ شموخ جبال الشراه، بهامات مرفوعة ، بعد أن إقتسم لقمة العيش مع إخوانهم اللاجئين إلى عرين أبي الحسين .
هذا هو أردن الشموخ سيٍّدي، يخرج بشعبه الأبي وقيادتكم الحكيمة من كل محنة ،شامخ مرفوع الهامة ، يجعل المحنة فرصة نجاح ، لا يعرف المستحيل، عطاء للوطن بإصرار وريادة ليبقى الأردن الأنموذج الأمثل الذي يُحتذى به ، رغم قلة الموارد إلا أنه صنع المجد بعزَّة وكرامة، بتوجيهاتكم السامية ومواقفكم العظيمة والشجاعة سيِّدي.
مئة عام مضت سيِّدي، والأردن صامد في وجه التحديات، يذود بقيادتكم ومواقفكم الشجاعة عن كرامة الإنسان العربي أينما وحيثما تواجد، ملوك بني هاشم، حملوا الراية، دافعوا بشجاعة وبسالة عن الأمة العربية وحقوق شعوبها، فكانت الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، إلى أن وصلت الراية إلى يدكم الشريفة، فدافعتم سيِّدي بإخلاص وأمانة وبسالة ، عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ، وحق الشعب الفلسطيني الشرعي في أرضه ووطنه فلسطين، لتكون الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العربية. وهذا الشموخ لمقامكم السامي سيِّدي، جعلكم خادم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وأمين الأمة سيِّدي.