2024-11-26 - الثلاثاء
وزير الشباب يؤكد أهمية الحركة الكشفية في تمكن وتزويد قدرات الشباب القيادية nayrouz ضبط مصانع نكهات "الجوس" مزورة تستخدم مواد سامة nayrouz "الحوري " يهنئ الفريق غازي الطيب بتعيين نجله "غيث " مديرا عاما لدائرة الاحوال المدنية والجوازات nayrouz الملك يؤكد استمرار الأردن بتقديم المساعدات الإنسانية للأهل في غزة nayrouz "صناعة الأردن": لا وجود لمصانع محلية مرخصة لإنتاج سائل السجائر الإلكترونية nayrouz اهم قرارات مجلس الوزراء nayrouz عاجل ..غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات nayrouz الهيئة الخيرية الهاشمية: تسيير قافلة مساعدات جديدة لغزة الأربعاء nayrouz "مستثمري المناطق الحرة": 1400 سيارة كهربائية جاهزة للتخليص في حرة الزرقاء nayrouz معرض وملتقى الفنون والإعاقة للمجلس الثقافي البريطاني nayrouz وفدان من تونس وعُمان يطلعان على تقنيات إدارة المياه في الأردن nayrouz منتدى الاستراتيجيات: نتائج "الباروميتر العربي" تظهر ارتفاع ثقة الأردنيين بمؤسساتهم nayrouz التعليم العالي تعقد ورشة توعوية حول الذكاء الاصطناعي nayrouz محافظ الزرقاء يطلع على تحديات المستثمرين في المنطقة الحرة nayrouz ضريبة الدخل والمبيعات: ضرورة تأكد مدققي الحسابات من انضمام عملائهم لنظام الفوترة nayrouz الفراية يستقبل في مقر الوزارة السفير التركي لدى المملكة اردام اوزان nayrouz الشهيد كريم الكعابنة: أيقونة الشرف والتضحية nayrouz منح دراسية للبكالوريوس والماجستير والدكتوراه ودراسات ما بعد الدكتوراه مقدمة من النمسا nayrouz الشرفات يفتتح برنامج نظام الاشراف الرقمي في البادية الشمالية الغربية nayrouz توجيه تهمة القتل العمد لقاتل ابنة شقيقه في محافظة البلقاء nayrouz
الحماد يعزي القضاه بوفاة الحاج الأستاذ أحمد الخطيب nayrouz شقيق وزير الزراعة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب نعيم موسى شحاده الحنيفات " ابو عمر " nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 26-11-2024 nayrouz "الحوري " يعزي أمير الكويت بوفاة الشيخ محمد عبدالعزيز حمود الجراح الصباح nayrouz الحاج حماد حمد المناجعه " أبو محمد " في ذمة الله nayrouz الأستاذ أحمد علي الخطيب القضاة " أبو سفيان" في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن م محمد صياح الحرفوشي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz وفاة الشاب معزوز قاسم العزام nayrouz الأمن العام ينعى وفاة الملازم أول ليث هاشم الكساسبة nayrouz وفاة الحاج عيسى شقيق اللواء الركن ماجد خليفة المقابلة nayrouz وفاة شقيقة المعلمة " سارة أبو سرحان " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz والدة النائب السابق نواف حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz لواء الموقر يودّع الشاب بدر عليان الجبور بحزنٍ عميق وشديد ..." صور فيديو " nayrouz وفاة الحاجة رسميه محمود ابو حسان ارملة المرحوم الحاج عودة البدور nayrouz وفاة العقيد زياد رزق مصطفى خريسات nayrouz

الدكتور المعايعة يكتب..عيد ميلاد القادة العظام...عيد ميلاد أمة بأنجازاتها السياسية والحضارية.

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم الدكتور محمد سلمان المعايعة/ أكاديمي وباحث في الشؤون السياسية. 

تطل علينا مناسبة عظيمة مع إشراقة يوم الثلاثين من كانون الثاني من كل عام - من أغلى المناسبات على قلوبنا في الأردن  ، عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم، صانع المجد والحضارة والتاريخ الذي هو عيد ميلاد أمة  له الأثر  في قيادة منظومة التخطيط للأمة العربية بأصرار وثبات ويقين ، فعند الحديث عن ذكرى ميلاد جلالة الملك نستحضر الإنجازات العظيمة التي تتوج هذه المناسبة العطرة. فهذه المناسبة تغمرنا جميعا بالزهو والافتخار ، فيها السعادة والسرور والبهجة لما تحمله من هالات المجد والرموز والدلالات والمعاني العظيمة لنا.. فقد أشرقت شمس البُشرى التي زفها جلالة المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه لأبناء الوطن والتي تحمل في أكنافها تباشير الخير والبهجة والفرح بميلاد وريث المجد وسليل الدوحه الهاشمية العريقة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم - ملك الإنسانية الذي نذر نفسة منذ توليه أمانة المسؤولية لخدمة وطنه وشعبه وأمته، تجلى ذلك في مسيرة البناء والإنجاز التي ملأت نجاحاتها فضاءات الوطن في بناء الدولة الحديثة، دولة المؤسسات والقانون، وترسيخ قيم العدالة والتعددية وانتهاج  نظريات الإصلاح الشامل لتحقيق النهضة والتنمية المستدامة في كل مناحي الحياة ، لذلك فأنه من أجل   بناء دولة عظيمة لا بد من وجود قائد عظيم بارع في فنون السياسه والحكمة والأحتواء ، فهناك مواقف تُقال وتُحكى لجلالة الملك فنقول بأنه من سنن الحياة أن الإنسان يولد مرة واحدة ونقول بأن في عيد ميلاده  يكبر  سنة واحدة لكن في موقف واحد يكبر العظماء مئة مرة ويزيد نظراً لعظمة الإنجازات التي تشبه  المعجزات في كثير من الحالات، تحققت على أرض الواقع للقادة الذين يصنعوا من المواقف شواخص تدل إنجازاتهم السياسية والحضارية ،فللرجال مواقف، وللزعماء مواقف، وللشرفاء مواقف، ولعبد الله الثاني ابن الحسين مواقف،  جعلت من الأردن متحف فوق الأرض وتحت الأرض، ومسرح للثقافة والتعددية  السياسية  والدينية فهو الذي جمع في صفاته وأخلاقه وروحه الإنسانية العالية جميع مواقف الرجال والزعماء، فكانت مواقفه وما تزال مشرفة في كل اتجاه يستمد ذلك المجد من دماء الآباء والأجداد الهاشميين الذين تحولت دمائهم لقناديل من زيت أضائت شعلة الكفاح  لهذه الأمة، فهناك مواقف تُقال وتُذكر لجلالة الملك عبدالله القائد الذي صنع أمة وتاريخ لمواقفه المشرفة الثابتة تجاه المقدسات الدينية والقضية الفلسطينية وضد تصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الأردني والفلسطيني  ، وخلق من الزعامة لنا عنوان وعلامة فارقة ميزتنا نحن الأردنيين عن غيرنا... 
فقد حبّا الله كل دولة بخاصية ومعّلم وعلامة ميزتها عن غيرها سواء أكان ذلك بمنجزاتها الحضارية أو بتقدمها العلمي واكتشافاتها التكنولوجية أو بمصادر طبيعية كالجبال والأنهار أو البترول والثروة المعدنية أو بأمتلاكها الفضاء وهو أعلى درجات التقدم والنجاح والنفوذ....لكن اللة سبحانه وتعالي وهبنّا خاصية ميزتنا عن شعوب الأرض، فلكل أمة لها تراث تتباهى به ونحن في الأردن نملك أجمل تحف الترات الذي ميزنا عن شعوب الأرض بالعائلة الهاشمية...لقد وهبنا اللة قيادة حكيمة ذات تاريخ عريق من نسل الرسول محمد عليه السلام ؛ ظلت  شمعة تضيء الفكر والروح والوجدان في هذا الزمن الذي نعيش ، فهي قيادة فاعلة في التوجيه الفكري والأخلاقي والسياسي والقومي  الذي نفتقر اليها في زمن الضياع ..ونقول بأنه مع الأزمات الكبيرة الجسام ؛ ومع اللحظات التاريخية يُولد القاده العظام الذين يعملون على بعث رسائل يقظة في ربوع الأمة لكي تدافع عن مقدساتها فإن لم تستطيع أن تفعل ذلك فإن وجودها مهدد بالكامل بالزوال ، ولهذه الواقع المرير انتفض جلالة الملك  ورفع شراع السفينة وأبحر رغم علو الموج لانها إرادة قائد يريد تعديل كتابة نصوص التاريخ، رغم علمة بأن هناك بعض المنعطفات القاسية جدا ، لكنها اجبارية لمواصلة الطريق لتحقيق الكرامة الإنسانية للأمة العربية خاصة وأن  القضية الفلسطينية تواجه اليوم منعطفا خطيرا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى بسبب ما يرد من الإدارات الأمريكية المتعاقبة من مواقف وتوجهات سياسية تجاه القضية الفلسطينية وداعمه لسياسة اسرائيل العنصريه في فلسطين، يُنبئ بأن سنين عجاف تنتظر الشعب الفلسطيني والحقوق العربية خاصة وأن هذه التغييرات الخطرة في السياسية الامريكية تسقط في بيئة فلسطينية وعربية مزرية لم يمر مثلها على هذه القضية نتيجة الانقسام الفلسطيني الذي أضعف القضية الفلسطينية وزاد من الاختراقات لوحدة القيادة الفلسطينية وتماسكها، بعد ارتفاع وتيرة الأستقواء على عالمنا العربي من قبل الأطراف الضعيفة والقوية على حد سواء... نعم فالجسم الضعيف هو بالضرورة جاذب لكل الامراض، لأن الدول تسقط والمجتمعات تتعثر من الداخل اولا، وان سياسات الدول تقوم اساسا على المصالح من جهة، وفارق القوة مع الدول المجاورة وذات العلاقة من جهة ثانية، وليس على الصداقات والتحالفات، كل ذلك أدى إلى تأزم سياسي وتردي اقتصادي واحتقان اجتماعي في النظام السياسي العربي الذي هو الآن بحاجة لأجراء عملية جراحية عاجله في الفكر السياسي تعيد له مقومات النهضة والخروج من عباءة التبعية والاستعمار . 
إن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي تولى القيادة بعد زعيم كبير  وعظيم  بات اليوم زعيما كبيرا بالمعنى التاريخي والسياسي  وقادر على خلق إختراقات فعلية في واحد من أعقد أقاليم العالم، وجعل من هذه الدولة الصغيرة في حجمها والكبيرة بشعبها، العظيمة بقواتها المسلحة والأمنية  قوة سياسية مؤثرة في الأحداث وفي أزمات المنطقة نتيجة حماسته في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفراسته في التفاوض في المحافل الدولية عن قضايا العرب استنادا للقرارات الشرعية الدولية لأنه يملك رؤية  عميقه وتفكير يقظ. 
 نقول وبكل فخر بأن الأردن  بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم قد حقق إنجازات ملحوظه في كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلى جانب نعمة الأمن والأمان التي ينعم بها وسط إقليم ملتهب..فالقادة  همُ الذين يترجمون بأفعالهم أقوالهم ويحرصون على النهضة والتنمية لبلدانهم، فالحديث عن إنجازات ومواقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يفتح الشهيه للحديث عن عظمة مواقفه وإنجازاته الداخلية  في مسيرة البناء والتنمية والنهضة والتحديث لتعزيز مكانة الأردن في الخارطة الدولية، ولأن منجزات سيدنا جلالة الملك عبدالله كثيرة لا نستطيع الإحاطة بجوانبها كاملة لكثرتها وجمالها فأننا سنسلط الضوء على أكبر منجز حضاري كتبه التاريخ في سجلاته لجلالة الملك عبدالله المفدى فنقول بأن لكل أمه منجزّ حضاري تتباهى وتتفاخر به أمام الأمم الأخرى ونحن كأردنيين  لدينا منجز سياسي وحضاري وتاريخي عظيم هو   مواقف سيدنا بالدفاع عن القدس باعتبارها قضية أردنية مقدسة، ومواجهة التحديات التي يتعرض لها الأردن وأهله  ، فالأردن يتعرض لتحديات كبيرة لكنه عنده نظام سياسي عميق يستطيع أن يحتوي هذه التحديات لأنه يملك من عناصر القوة الكثير ، فسياسة الأردن لا تتغير بتغير الملفات في المنطقة وهذه عقيدة وسياسة من الثوابت في الدبلوماسية الأردنية...فظهرت براعة العقل السياسي للقائد الهاشمي المتمرس  في إدارة الملفات في الاقليم  ، فالملك يمثل صوت الحق والحكمة والاعتدال والسلام؛ لأن  الدولة الأردنية التي أسسها الهاشميين قائمة على الشرعية الدينية والسياسية وشرعية الإنجاز لما تحملة من هالات المجد ولما تحقق من منجزات تشبه المعجزات أعلت من شأن الوطن ورسمت مكانته وقيمته على الساحة الدولية، هذا النهج السياسي يركز على ضرورة اقامة الدولة الفلسطينية، باعتبارها بوابة الحلول لمشاكل المنطقة؛ فبدون اقامة الدولة الفلسطينية لن يكون هناك حلول لمشاكل المنطقة.فقد أولى جلالة الملك عبدالله الثاني القضية الفلسطينية أعلى درجات العناية والرعاية والاهتمام ، وحمل أمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس على أكمل وجه، فالقدس أمانه مقدسة ومصانه عند جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة. 
فالرسالة الأردنية واضحة لا تقبل التأويل أو المزاودة، فالتمسك بقرارات الشرعية الدولية وخيار حل الدولتين الذي تدعمه قوى عدة في العالم، هي الطريق الآمن لتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني، والأردن الذي يقدم القضية الفلسطينية أولوية على كل القضايا لا يمكن أن يتنازل عن ثوابته في الدفاع عنها، فهي قضية مصير ووجدان لكل أردني وعربي ومسلم ومسيحي.
 إن هذه المواقف، تبدد كل المخاوف والتساؤلات، ويبقي جبهتنا صلبة، بعد حالة التناغم الرسمي والشعبي التي عبّرت بوضوح عن رفض الأردن لأي تنازلات بحق القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، ويتناغم مع ثلاثية (كلا) الملكية، فكلا للتنازل عن القدس، وكلا للتوطين وكلا للوطن البديل، وهي رسائل للداخل والخارج أن الأردن لن يقبل بأي حلول على حسابه وبأي حلول تتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والشرعية. فالوصاية الهاشمية على القدس ثابت من ثوابت الوطن وضرورة دينية وإدارية وقانونية وسياسية فلها مكانة الصدارة والرعاية من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين.... فالقدس هي عنوان السياسة الاردنية وهي قضية الاردن الاولى فالشعب الاردني والسلطات الدستورية كلها متوحدة على اهمية الدفاع عن الوصاية الهاشمية وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية كونها هي التي تحمي المقدسات من اية محاولات صهيونية للعبث بها، كما ان الاردن ايضا يقاتل من اجل انسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعلى رأسها القدس الشريف من اجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فالاردن مواقفه ثابتة من القدس وهي أرض فلسطينية محتلة وهي عاصمة الدولة الفلسطينية، بل ان العالم سمع  اللاءات الثلاث التي اطلقها جلالة الملك والتي هي عنوان السياسة الاردنية لا للتوطين ولا للوطن البديل ولا للتنازل عن اي شبر من الأراضي المقدسة، ويمكن قراءة البصمة الأردنية الهاشمية الواضحة من خلال ثقله في الميزان العربي والعالمي حيث نجح في إيصال المطالب العربية المشروعة للمحافل الدولية ومنع تشتيت الفكر عن قضية فلسطين، وتصحيح مسار العلاقات العربية من خلال موضوع التطبيع مع إسرائيل..فليس هناك أهم من العمل لأجل القدس..فقد انتصر الملك للقدس بالأفعال وليس بالأقوال والبيانات؛لأن مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمزايدات. فالقدس حاضرة في الخطاب واللقاءات لجلالة الملك، فقد أضاء  مختلف القضايا والملفات مع قادة العالم..وجميعها تركز على القضية الفلسطينية ومستجداتها  وتحدياتها  والتأكيد على الحل السياسي لقضايا المنطقة وشمولية محاربة الإرهاب.فالأردن بلد يكتشف عظمته دوماً في عزّ الأزمات بفضل قيادته الهاشمية ، وهو بلد مؤهل للإدارة  الأزمات وله خبرة كبيرة في ذلك، أن الأردن على امتداد تاريخه بقي فعالاً ومؤثراً في مجمل القضايا العربية والإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأن جميع المعطيات تشير إلى الدور الفاعل للدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في القضايا الإقليمية وبما ينسجم مع المصالح الوطنية، وأصبح  الأردن بقيادة جلالة الملك بلد محط إعجاب من  جميع  دول العالم...فالوزن السياسي له دوليا  وإقليمياً وعربياً ما كان يوما مستمدا إلا من المكانة لدور الهاشميين أطباء هذه الأمة القادرين على تشخيص مشاكلها ووضع الحلول للخروج من أزماتها والإنفاق المعتمة التي فرضتها عليها الأختلافات والأنقسامات العربية وعدم توحيد صفوفها. 
ان عناصر القوة في النظام الساسي الاردني الهاشمي يتمثل بقومية الاْردن، وهي صفة أصيلة تواكبت مع ولادته كدولة حديثة وريثة لنهج وفكر النهضة العربية الكبرى وبالقيادة الحكيمة التي يجمع عليها الشعب من خلال العقد الاجتماعي بأركانه السياسية ويتجلى ذلك في صورة الوحدة الوطنية الى جانب كفاءة ويقظة وقدرات المؤسسة العسكرية والامنية والتي يغلفها جميعا الدستور كمرجعية وطنية شاملة يخضع لها الجميع بغض النظر عن لونه وفكره وميوله السياسية والايديولوجيه ..
كما إنه من أخطر الأدوات في مثل هذه الأزمات وأكثر من خطر الدبابات والطائرات والأسلحة الفتاكة هو امتلاك القرار والتصميم على إحراز النصر فهذا هو جلالة الملك بأنجازاته الدبلوماسية ومكانته العالمية المرموقة تتحدث عن جهوده بوقوفه سدّ منيع في وجه  الغطرسة الصهيونية لأمتلاكه القرار السيادي المدعوم بأرادة شعبه وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية درع الوطن . 
فموضوع القدس موضوع مركب متشابك في الأهمية والمواقف والاتجاهات ، واعتقد ان ابرز المحاور التي يمكن تبصير الناشئة بها لتلتف حول مواقف جلالته مؤيدة وداعمة عقليا لا عاطفيًا فأعداؤنا وبعض أشقائنا لم يعودوا يتعاملون معنا بالعقل للأسف بل بالمشاعر الزائفة وقد آن الأوان ان نتحدث عن موضوع على درجة عالية من الحساسية وهو موضوع القدس بصوت مرتفع وبعقل مفتوح .  فهذه  المبادئ  والثوابت الدينية في نهج التنوير لسياسة الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم 
  لا تقبل التغيير  في رؤى جلالته
 ولعل أيضا أن هناك سلاح آخر يمكن ان يكون محورا للردع وتصليب للموقف جلالة الملك من خلال التركيز على الدبلوماسية الاردنية بالمطالبة  بتفعيل قرارات الشرعية الدولية  ضد الاحتلال الخاصة بالقدس فهناك اكثر من قرار صدر ضد العدو ولم يجر تفعيلها ودول العالم وأحرارها لهم التأثير في ذلك وهذا دعم لجهود جلالته السابقة والحالية في انتزاع الحقوق في القدس والمقدسات ، وهذا المحور يعطي الدبلوماسية الأردنية أجنحة جديدة في التفاوض لأنه عنده براعة قائد في إدارة الأزمات والنزاعات التي تتطلب حكمة وحنكة وتضحية وتحتاج الى قائد مُحنّك وبارع في إدارة الأزمات والخروج منهآ بأقل الخسائر والتكاليف. لذلك مطلوب منّا تعظيم المنجزات والبناء عليها
ونحن نقدم التهاني والتبريكات بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم صانع الحضارة والأمة وصانع المنجزات الوطنية والمواقف القومية، ونقول بأنه ما أحوجنا اليوم أن نقف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين نجدد الولاء والانتماء للوطن باعتباره قيمة  لأنه يعزز الوحدة الوطنية ويقوي الجبهة الداخلية ويصون البلاد والعباد  من جميع الآفات ويحميها من كل المخاطر في الحاضر والمستقبل ، وأن يكون الأردن هو الجدار المتين للبيت العربي فخروجه من البيت العربي هو إنهيار للجسم العربي ويجب ضرورة العمل بجد لتحصين الوطن سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ليكون جدار صد ضد أي محاولات لنيل من هذا الحمى...ولن أغالي اذا قلت أننا  نقترب في ظل ما نحن فيه الى إعلان حالة النفير العام انتزاعًا للحق العربي، لأن إسرائيل لا تؤمن بالقوانين ولا بالشرعية الدولية ضاربه بها عرض الحائط محاولة كسب الوقت لتغيير المعالم ومنها تغيير الوصاية الهاشمية على مقدساتنا في القدس الشريف. 
مواقف جلالة الملك الصلبة  بعدم التفريط بالقدس هو انعكاس لمصداقية الهاشميين، ونفض الغبار عن بعض الشكوك والتهم من بعض المؤرخين والمغرضين ، وهو يصب في صالح القيادة الهاشمية التي تتعرض لكل أنواع الضغوط الداخلية والخارجية ومن بعض المتصهينين العرب الذين باعوا ضمائرهم واستكانوا أمام القضايا المصيرية للامة ، فهناك دول تريد أن تحدث زعزعة في المجتمع الأردني من خلال طرح بعض البرامج الطائفية وإثارة الفتن داخل البيت الأردني لكنها جميعاً تتحطم على وعي المجتمع الأردني المتاسك بكل أطيافه...
فجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ينتفض من أجل الامة الاسلامية  لمواجهة التحديات ومن أجل النظام العربي وتعزيز دوره ومن أجل الإنسان العربي وقضاياه الحضارية. 
فمواقف سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة هي مقدّره من جميع الأردنيين والعرب الشرفاء ، وان هذه المواقف ستجعله في قمة هرم القيادات العربية بأذن الله ، وسيجعل التفاف شعبه قوة عاتية تفوق صواريخ العدو وطائراته وسيكون الزعيم الذي تمجده الأجيال لانها متعطشة للمواقف القومية التي تُعد نبض الامة وروحها، ان الاهتمام بالأقصى والمقدسات الدينية هو جزء من عقيدة الامة ، والتنازل عن العقيدة امر في غاية الخطورة ، ولذا فان القدس والمقدسات ليست للفلسطينيين وحدهم بل هي ارض الرباط وأرض الاسراءِ والمعراج وكل شيء يهون في سبيل بقائها عربية إسلامية ، ووقوف الأمة والشعب الأردني بكل فئاته من مؤسسات المجتمع المدني وراء جلالته سيزيد من صلابة موقفه ، ويقوي من مطالباته ويعمل على ردع العدو وانصاره من التفكير في تنفيذ مخططاتهم التي تمس عقيدة الامة، نقول بأن قوة وعقيدة  الشعب الأردني وتربيتة الهاشمية وبسالة القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنيةاليقضه شكلت قوة ردع فريدة بيد جلالة سيدنا فاق تأثيرها تأثير خطط الأعداء المتربصين بأمن واستقرار المنطقة العربية رغم ما لديهم من أسلحة متطورة..لكنها لم ولن تغلب إرادة الشعب الأردني ذو الحضارة الإنسانية والقيادة السياسية الحكيمة  لأمتلاكها بوصلة التوجيه في إدارة الصراع؛ لكونها تملك القدرة على إتخاذ القرار  .
نعم تطلُّ علينا  ذكرى ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم من شرفات الخبرة ومن أبواب المهارة القيادية ورياض الدراية السياسية الفذة التي شكلت محطات مضيئة في مسيرة نهضة الأردن  وتقدمه، والحفاظ على قدسية الأهداف والثوابت الوطنية والقومية التي قامت عليها مباديء الثورة العربية الكبرى. 

حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه وكل عام وجلالة سيدنا بخير لقيادة مسيرة البناء والتنمية والنهضة والتحديث في بلدنا الحبيب.