انها الروح الاردنية الحرة، والروح الوطنية والقومية التي تشبه المطر خيرا ومحبة وايثارا وحياة تتدفق في كل الارجاء، هكذا كانت وقفة الوطن بمؤسساته واهله وضيوفه ومحبيه، وهي تسطر للحسين رحمه الله اجمل صور الوفاء لعنوان الوفاء وهم يودعونه ذات يوم شتاء، فبلل المطر الارجاء واختلط بالدمع الطاهر الصادق الذي سكبه الاباء والامهات والابناء ، ما ابهى طلتك التي لم ولن تفارق القلوب والاعين حتى لو غيبك الموت الذي جعله الله نهاية كل حي، نُسلم يقينا به ايمانا بقضاء الله وقدره وانصياعا لحكمه وامره، لتشكل هذه اللحظات بكل روحانياتها وشجونها حالة فريدة انصهرت في بوتقتها بيعة اردنية لابي الحسين، الذي حمل امانة المسؤولية وسار يكمل المسيرة المباركة، ويفتح الافاق الرحبة امام ابناء الوطن ليبقى الاردن على الدوام المثال الذي يحتذى به في الوقفات التي تتطلب الصبر والتحدي والحكمة والفروسية، فعلى روحك يا ابا عبد الله الرحمة ولن ينساك الوطن، فانت الباني والقائد والانسان وعلى دربك تمضي مسيرة الاردن وبيعة الوفاء وعهد الرجال مع ابي الحسين، نحو مستقبل نسال الله في علاه ان يكلله بالامن والامان ، ستبقى كرامتك يا وطني هي الشعار الذي يزين هامات الرجال، وتتغنى به النشميات من كل ربوع الوطن رمزاً للهيبة والنخوة والوفاء .