من شونة العدوان المجد والاصالة، كانت الولادة في العام 1965، وبعد ان انهى الثانوية العامة من مدرستها... التحق بالكلية العسكرية ليتخرج منها برتبة ملازم .. ذاك الضابط المشبع بالرجولة والانفه والكبرياء، ولما تميز به من أناقة ورشاقة، ومهارة في الرماية والقناصة، اختير لمرتبات لواء للحرس الملكي ..
ترجل عن صهوة جواده راحلا... وهو في ريعان شبابه، فكان يوم 14/9/1997يوما حزينا اكتسى فيه غور نمرين السواد.... وبكاه الرجال وذوات الحجال ..
في ذكرى مولده التي تصادف اليوم، أقف خاشعة لأقرأ على روحه السبع المثاني، ولاهمس له.... نم هانئا بما قدمت وزرعت.
أيها الرمح العدواني، أيها القمر البدوي، أيها الفتى الأسمر الأبي، الضابط العلي، حين تعانق الأصالة الشموخ، والعزة الكبرياء، تتجلى شخصيتك الباهرة، ولا ريب ..
أيها الشامخ عزا.. الراسخ أصالة ومجدا، حين غربت شمسك إلى أفول ابدي كانت زرعك "خالدة" مضغة في أحشاء بنت الجدين " ابن حريثان وابن زهير " المرأة التي قلما يجود الزمان بمثلها، فلقد حملت امانتك بإخلاص، وأدت رسالتك بأقتدار ..
وأنا إذ أكتب إليك اليوم، فإني اقول شهادة عارفة، بأنك ما زلت في الذاكرة باقة من أخلاق، وشحنة من مروءة، ودفقة من طيب، فلا تظن أنك تنسى، فطيفك لم يزل يوخز ذاكرة الاحبة في كل يوم ، ووقع خطاك لا زال يسمع ..
وهاهي فلذة كبدك الدكتورة خالدة تناجيك يا أبي الحبيب، كم أنا فخورة ومزهوة بك، صحيح عيني لم تراك.... ولكن روحي تلقاك ، وفي قلبي سكناك، فالعين تبصر من تهوى وتفقده..وناظر القلب لايخلو من النظر، إن كنت لست معي.. فالذكر منك معي، يراك قلبي وإن غُيّبت عن بصري.