بعد لقب تاريخي بفارق شاسع عن المنافسين في الدوري الإنجليزي الممتاز، يعاني ليفربول من "انهيار" حقيقي هذا الموسم، تجلى في أسوأ صوره بالخسارة بنتيجة 1-4 من الغريم مانشستر سيتي مساء الأحد.
وابتعد "الريدز" بفارق 10 نقاط كاملة عن مانشستر سيتي المتصدر في الدوري، كما خرج من منافسة كأس الاتحاد، ومني بهزائم تاريخية هذا الموسم، وضعت الفريق في حالة طوارئ حقيقية.
ويمثل تراجع ليفربول لغزا حقيقيا، خاصة وأن الفريق اكتسح بطولة الدوري الموسم الماضي، وحقق دوري أبطال أوروبا في الموسم الذي قبلها، لكن متابعة النادي عن كثب، ستكشف عدة أسباب لهذا التراجع الكبير في الأداء والنتائج.
الضربة الأولى لليفربول كانت بإصابة مدافع الفريق الأول فيرجل فان دايك، بقطع في الرباط الصليبي، مطلع الموسم، مما أبعده عن المنافسات تماما.
ولم يتوقع الخبراء أن تحمل إصابة المدافع الهولندي كل هذا التأثير، لكن غيابه ترك فجوة لم يستطع أحد سدها في خط الدفاع، فأصبح دفاع الفريق سهل الاختراق بشكل مثير للسخرية في بعض الأحيان.
المشاكل الفنية والنفسية لثلاثي الهجوم الشهير، محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو، بدأت بالتفاقم هذا الموسم، حتى أصبح الثلاثي الأكثر فتكا في أوروبا، عاجزا تماما على التسجيل في مباريات عديدة.
وبالرغم من أن صلاح حافظ نسبيا على معدله التهديفي، إلا أن فيرمينو وماني تراجعا كثيرا، كما فقد الثلاثي التناغم فيما بينهم، مما أفقد الفريق أنيابه.